قم بمشاركة المقال
لم تشفع لها سنوات عمرها، التي أفنتها السيدة المسنة في تربية نجلها صاحب الكيف الزائف لتكون نهايتها مأساوية، وبدلا من أن يكون بارا بها على ما فعلته معه طوال عمرها، راح ينهي حياتها من أجل شراء المواد المخدرة، بعدما رفضت إعطائه أموال لشراء تلك السموم لتفارق الحياة على يد من حملته في أحشائها تسعة أشهر بين ألم وحب.
منذ سنوات مضت حملت المجني عليها بنجلها المتهم، حينها ظنت أن الدنيا فتحت لها زراعيها بقُدوم مولودها الذي سيكون سندها البار، حتى جلست بين جدران منزلها ترسم في مخيلتها حياة نجلها وأحلاما ظلت تراودها منذ أن استقبلت البشارة التي انتظرتها كثيرا، حتى حانت لحظة قدوم مولودها بين أنين وألم الوضع وفرحة انتظرتها الأم تسعة شهور.
اقرأ أيضاً
صرخات انطلق بها الطفل الصغير منذ اللحظات الأولى من ولادته، لتعلن عن قدومه إلى الدنيا، لتبدأ الأم في تنفذ خطتها التي كانت تراودها من بداية حملها، حتى اشتد عود فلذة كبدها، وأصبح صبي يفتخر به، إلا أن القدر لم يمهل الأم لتحقيق حلمها الذي بدأ في الرحيل بعدما تعرف الشاب حينها على أصحاب السوء، ويسلك طريق الذهاب بلا عودة لترحل معه أحلام الأم التي رسمتها منذ سنوات مضت.
اتجه الشاب إلى طريق المواد المخدرة، وجلسات الكيف التي اعتاد عليها، حتى لاحظت الأم التغيرات على نجلها وحينما واجهته أنكر في البداية ومن ثم أخبرها بالحقيقة من أجل الحصول منها على أموال يتعاطى بها المواد المخدرة، ولكن الأم كانت ترفض في البداية حتى بدأ في التعدي عليها والتشاجر معاها وسحلها أمام الجيران والأهالي في منطقة الدرب الأحمر الذين كانوا دائما يدافعون عنها من بطش نجلها الذي أصبح بلا قلب.
اقرأ أيضاً
صرخات الأم ودموعها التي تتقاطر على وجنتيها، لم ترق قلب نجلها التي حملته بين أحشائها يوما، وكأنه حجر صون بين ضلعيه، حتى نشبت بينهما مشاجرة كانت الأخيرة، التي ودعت فيها الأم الحياة على يد حلمها الذي بات مستحيل، حينما طلب منها نجلها أموالاً لشراء المخدرات، حينها رفضت الأم فقرر ابنها إذاقتها ألوان العذب بعدما بلغت من العمر 60 عاما، لم يرحم شيبتها ودموعها، وراح يتعدى عليها بالضرب المبرح وطعنها بسلاح أبيض في فخذها، حتي لم يتحمل جسدها المنهك لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتفارق الحياة
اقرأ أيضاً
ليتلقى قسم شرطة الدرب الأحمر إشارة من عمليات النجدة غرفة النجدة مفاده بمقتل سيدة مسنة داخل شقتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة سيدة، وبها آثار كدمات وطعنة نافذة بالفخذ، وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليها لقت مصرعها على يد نجلها تعدى عليها بالضرب وطعنها حتى سقطت غارقة في دمائها، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وتقديمه إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.