قم بمشاركة المقال
يُعد مفهوم فرض الضرائب أحد أهم مصادر الدخل المالي للدول، وهو يعود إلى التجمعات البشرية القديمة، حيث اختلفت أنواع الضرائب مع مرور الزمن من الضريبة على حجم النوافذ في المنازل إلى الحاصل الزراعي مروراً بالشركات والرواتب، لتصل في السنوات الأخيرة إلى مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، بما بات يُعرف بـ "ضريبة الشهرة" الإلكترونية.
وهذا النوع من الضرائب الذي يفرض على مشاهير السوشيال ميديا أو "الإنفلونسرز" ليس بجديد في العالم العربي، حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول من طبّقه بنجاح، لتنضم السعودية ومصر إلى قائمة متبنِّي هذا التوجه.
اقرأ أيضاً
ومؤخراً عاد موضوع "الضرائب على المؤثرين" إلى الواجهة في العالم العربي، حيث أعلنت السلطات الأردنية عن إخضاع مشاهير منصات التواصل الاجتماعي لقانون الضرائب على الدخل.
ويقول المستشار والناطق باسم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في الأردن موسى الطراونة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الدائرة لم تفرض أي ضريبة خاصة على مشاهير السوشيال ميديا، بل أن ما حصل هو إخضاع هؤلاء للقانون الضريبي الموجود، والذي ينص على فرض ضريبة على أي دخل لأي شخص مهما كان نوع عمله.
اقرأ أيضاً
ولفت الى أن قرار الدائرة جاء لتوعية "مشاهير السوشيال ميديا" ودفعهم للتصريح عما يجنوه لتسديد الضرائب المترتبة عليهم، مشيراً الى أن هناك تجاوباً من النشطاء حيث قام حتى الآن أكثر من 100 شخص بتقديم بياناتهم المالية.
وعن مدى قدرة "المؤثرين" على الاحتيال والتهرب من الضرائب يقول الطراونة، إن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، لديها قاعدة بيانات واسعة، وبالتالي فإنها تقوم بمقارنة المعلومات التي تم تقديمها، مع ما هو متوفر لديها لتتوصل إلى النتيجة الصحيحة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يتم تطبيقه في مختلف الدول التي تُخضع مشاهير وسائل التواصل للقوانين الضريبية.