قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

كيف تتغلب على غلاء الأسعار وإغراءات السلع الكمالية.. خطوات عملية تقلل من مصاريفك دون أن تتأثر حياتك؟ - بلكونة

كيف تتغلب على غلاء الأسعار وإغراءات السلع الكمالية.. خطوات عملية تقلل من مصاريفك دون أن تتأثر حياتك؟ - بلكونة
نشر: verified icon علي عبدالنور 28 أغسطس 2022 الساعة 05:20 مساءاً

مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني في مختلف أرجاء العالم، ومنه عالمنا العربي، بسبب عدة عوامل جيوسياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والاضطرابات في سلاسل الإمداد، وتأثيرات جائحة كورونا التي ما زالت ممتدة حتى وقتنا الراهن، لجأ البعض للقروض من البنوك أو المعارف والأصدقاء لتغطية التزاماتهم المالية المتزايدة، وأدى هذا لغرق المزيد من البشر في كابوس الديون.

وعلى سبيل المثال، وفي بلد عربي صغير مثل الأردن، بلغت مديونية الأفراد 12 مليار دينار (الدينار= 0.708 دولار) عام 2020 حسب ما أظهرت أرقام تقرير الاستقرار المالي الصادر عن البنك المركزي.

أما في بلد مثل الولايات المتحدة، فقد وصلت الديون الفردية أرقاما قياسية حيث بلغت 15.6 تريليون دولار عام 2021 وفقا للبيانات الصادرة عن منطقة نيويورك التابعة لمجلس الاحتياطي الفدرالي، وإذا قمت بتجميع هذا المبلغ من الديون في سندات من فئة الدولار الواحد، فسيصل إلى القمر ويعود مرتين.

فكيف نقلل من مصاريفنا ونفقاتنا ونتخلص من بعض العادات الاستهلاكية غير الضرورية في حياتنا، دون أن يتأثر مستوى الحياة الذي اعتدنا عليه كثيرا؟

ابدأ بتتبع عادات إنفاقك

أولى خطوات التوفير وتقليل الإنفاق هي معرفة أين يذهب المال. الكثيرون منا لا يعرفون حقا كيف يتسرب المال من بين أيديهم، ولكنهم يتفاجؤون بأنهم بحاجة للاستدانة منتصف الشهر، لهذا ننصحك بتسجيل نفقاتك لمدة أسبوع كبداية ثم لمدة شهر، وستكتشف أنك كنت تنفق الكثير من المال على أشياء يمكنك الاستغناء عنها بسهولة، ومثال بسيط على ذلك عادتك في تناول كوب قهوتك في الصباح من محلات بيع القهوة الكثيرة المنتشرة في كل مكان بدلا من إعدادها في المنزل، أو أنك تشتري الكثير من الفواكه والخضار التي لا تحتاج لها حقا، وينتهي بها الأمر في حاوية القمامة بعد تعفنها.

الخطوة الأولى لخفض الإنفاق هي معرفة أين يذهب المال، ولنتذكر أن كل موازنة تبدأ برقمين أساسيين: نفقاتك ودخلك الشهري. ضع ميزانية تتعقب كلا من دخلك وإنفاقك، وهذا سيمنحك فكرة أوضح عن كيفية دخول وخروج أموالك، وسيسمح لك بتقييم عاداتك المالية بمرور الوقت لمعرفة أنواع الأنماط الاستهلاكية التي تظهر، وكيف يمكنك تغييرها، وذلك حسب ما ذكرت منصة "بين. أورغ" (ben.org).

سجل كل شيء تنفقه مهما كان صغيرا، ويمكنك استخدام الطريقة التقليدية بالتدوين على دفتر صغير تحمله معك دائما، أو باستخدام التكنولوجيا، مثلا إذا كنت تستخدم بطاقات الائتمان فتحقق من بياناتك، أما إذا كنت تستخدم الدفع نقدا (الكاش) فتأكد من حصولك على فواتير وإيصالات الدفع، ثم قسم هذه النفقات إلى فئتين:

الفئة الأولى ضعها تحت عنوان: الأساسيات، وهي الأشياء الضرورية فقط والتي لا يمكنك الاستغناء عنها.

الفئة الثانية هي الكماليات أو الرغبات، وهي الأشياء التي يمكنك الاستغناء عنها. بهذه الطريقة ستكون قادرا تماما على معرفة أين تذهب أموالك حقا.

وضع ميزانية بسيطة ومختصرة لمصاريفك أفضل بكثير من وجود ميزانية أكثر تفصيلا (شترستوك)

ضع ميزانية

يجب ألا يكون إنشاء الميزانية أمرا معقدا. إنها ببساطة خطة توضح أين ستذهب أموالك وكيف ستنفقها. وهنا يجب الابتعاد عن التعقيد -وهو خطأ يرتكبه العديد من الناس- وبإمكانك تقسيم ميزانيتك إلى 3 مجموعات وهي:

الاحتياجات الأساسية.

الرغبات وهي الكماليات.

الأهداف.

بهذه الطريقة البسيطة ستكون قادرا على مراقبة وتعديل إنفاقك الإجمالي في هذه الفئات حسب الحاجة، مما يجعل ميزانيتك أكثر قابلية للإدارة بكثير من وجود ميزانية أكثر تفصيلا.

3 خطوات رئيسية لتخطيط الميزانية :

حدد دخلك بدقة.

تحديد الفواتير الشهرية الثابتة، مثل إيجار البيت وقسط السيارة وفواتير الماء والكهرباء وسداد بطاقات الائتمان أو قسط البنك.. إلخ.

تحديد الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وعلاج.

ما تبقى هو "إنفاقك التقديري" ويدخل بهذا الباب الكماليات والرغبات، وهنا ننصحك بتحديد مبلغ شهري يمكنك توفيره للطوارئ، وذلك أمر في غاية الأهمية مهما كان المبلغ بسيطا، المهم أن تضع شيئا للطوارئ. وفي الحقيقة فإن هذا التوفير يجب أن يكون "هدفا" لك وجزءا أساسيا من خطتك المالية، وذلك حسب ما ذكرت منصة "ديبيت. أورغ" (deb.org).

تخلص من عادات الشراء غير الضرورية

عدد كبير من الناس يشترون أشياء لا يحتاجون إليها حقا، وعلى أرض الواقع فإن كل واحد منا سيجد في خزانة ملابسه قمصانا لم يلبسها سوى مرة أو مرتين في حياته، وقس على ذلك أمورا أخرى.

حدد ما تحتاجه حقا، وابتعد عن شراء أشياء لا تحتاجها ولن تستعملها إلا نادرا. وقبل أن تشتري شيئا اسأل نفسك: هل أحتاج لهذا حقا أم سينتهي به الأمر مركونا في زاوية ما مهملة من البيت.

يدخل في هذا الباب، أيضا، الاشتراكات الشهرية سواء في قنوات التلفاز أو الإنترنت أو التطبيقات، مثلا الكثير منا يشترك في محطات تلفزيونية لا يشاهدها إلا نادرا، وهناك العديد أيضا من التطبيقات التي ندفع لها اشتراكات شهرية وبالكاد نستخدمها.

ضع قائمة بكافة الاشتراكات التي تدفع لها مبالغ شهرية، وحدد ما تحتاجه منها حقا وحافظ عليه، وتخلص من الباقي، بهذه الطريقة ستجد نفسك قد وفرت مبلغا لا بأس به من المال الذي كان يذهب هدرا.

اخر تحديث: 07 سبتمبر 2022 الساعة 04:00 صباحاً
علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد