قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

بعد موت زوجها.. أم تكتشف بالصدفة ما يفعله ابنها معها كل ليلة بعد وضع المخدر في الطعام وحينما عرفت السبب.. كانت الصدمة القاتلة !

بعد موت زوجها.. أم تكتشف بالصدفة ما يفعله ابنها معها كل ليلة بعد وضع المخدر في الطعام وحينما عرفت السبب.. كانت الصدمة القاتلة !
نشر: verified icon صبا 07 نوفمبر 2022 الساعة 12:35 مساءاً

بدأت الحكاية عندما كنت طالبه في السنه الاولى بكليه الزراعه وكانت لدى طموحات وأحلام كبيره ، خاصه أننى كنت احب مجال دراستی وكانت لدى رغبه كبيره في النجاح . ومرت الايام حتى انتهت السنه الاولى بالجامعه ، وفوجئت أن هناك شاب تقدم الى خطبتى ، ووافق والدي سريعا بدون الرجوع او عرض الأمر لأخذ رأيى ، وبسبب ذلك دخلت في خلافات كثيره مع والدي بسبب هذا الأمر .

وفى النهايه علمت أن هذا الشاب جاء عن طريق أحد أصدقاء ، لذلك كان أبي لديه رغبه كبيره في إتمام الزواج . والدي وبعد مرور يومين جاء الشاب إلى زيارتنا والتعرف على ولكن كانت المفاجئه الصادمه أنه ليس شابا كما اخبروني فقد كان رجلا اكبر مني في العمر بخمسه عشر عاما ! ورفضت الأمر كثيرا ، ولكن لم أستطيع الوقوف امام رغبه وإصرار والدي ، وفي النهايه تم الارتباط والخطوبه ، وكان الاكثر صعوبه في الأمر ، أنه تم تحديد موعد الزواج بعد ثلاثه شهور فقط ، ، ، وكانت حياتي تسير ع?س رغبتی ، وعكس طموحاتي التي كنت أحلم بها ، ومرت الايام سريعا حاولت فيها التأقلم مع الوضع الجديد حتى جاء موعد الزفاف ، وكننت أشعر بخوف كبير ، وأيضا كان داخلی احساس بالعجز والقلق ، ولم أشعر ابدا اننى سعیده مثل ای عروسه تحتفل بزفافها . وفي النهايه إستسلمت للأمر الواقع وتزوجت ، وبدأت حياتي الجديده في محاوله منى لتقبل الأمر والتعايش معه ، ولكن منذ اليوم الأول في الزواج ، كان زوجي انسان له صفات غريبه واحيانا غير مقبوله . حيث كان شخص قوى الطباع لايحب أن يناقشه أحد في قراراته ، وكان أيضا يتعامل معى بالأمر والنهي ، وليس هناك مجال للحديث أو المناقشه .

ومع ذلك كنت اتعايش مع الأمر دون جدال ، وربما كانت شخصيتي لاتحب الخلافات والنزاع الكثير ، فكنت أتجنب الدخول في خلافات أو مشاكل ، وربما بسبب تلك الضغوط اصيبت بمرض الضغط ولم يمر طويلا من الوقت حتى أصيبت بمرض السكر ومرت الايام على هذا الوضع حتى أنجبت طفلنا الاول وكان ولد جميل يشبه القمر ، وكانت اجمل لحظات العمر عندما سمعت صوت بكائه لأول مره في الحياه . وبدأت حياتي تأخذ منحنى أخر ، حيث بعد وجود ابنی معی أصبحت حياتي لها قيمه وأصبح هناك رغبه في التعايش أكثر . ومرت السنوات على هذا الحال ، وكان ابنى يكبر أمام عينى وكنت احلم له بمستقبل كبير ، ولكن زوجي لم يتغير ابدا ، وكانت معاملته دائما قاسيه للغايه ، حتى مع إبنه الصغير كان دائما يتعامل معه بغلظه شديده ، ولم يشعره يوما بحنان الاب او محاوله التقرب منه . وكنت احاول دائما إحتواء الأمر . وبعد مرور سبع سنوات من إنجاب الطفل الاول ، أنجبت مره اخرى ، وكانت هذه المره فتاه جميله ، وأصبحت سعادتی ا?بر مع اطفالى ، واعتبرت أن وجودهم في حياتي هی اجمل هدیه ارسلها لى القدر . ومرت السنوات على هذا النهج ، وكان زوجي هو اكبر عقبه فی حیاتی ، فقد كان دائما يتعامل معنا بدون تفاهم أو اهتمام ، ولم يحاول التقرب من الأبناء وفهم تفكيرهم وعقليتهم ، لذلك كانت معاملته تنعكس على شخصيه الأبناء .

فقد كان ابنى دائما في حاله عزله ، ويتجنب الجلوس معنا ، وبالرغم من أن عمره كان عشرين عاما ، ولكنه كان دائما بعيد عن والده ، ويخاف من التحدث معه ، وبالرغم من محاولاتی العديده في التقرب منه ، ولكن لم استطيع القيام بدور الاب في حياته . وكلما تحدثت مع زوجي ، أن مايفلعه مع الأبناء ليس صحيح ، وانه لابد أن يتقرب على الأقل من ابننا الكبير حتى لا نفقده ، ولكنه كان يتعامل معى أيضا بنوع من الاستخفاف وعدم الاهتمام ، وكان يرى أن الشده والقسوه هي الطريق الوحيد للتربيه ومرت الايام دون تغيير ، حتى جاء زوجي ذات يوم وقال إنه سوف يزوج ابننا من ابنه أحد أصدقائه ! وكنت أرفض الأمر بالطبع ، لأن ابنى مازال صغيرا في العمر ، وكنت أرفض أيضا أن يتزوج بهذه الطريقه ، ولكن كان أمر زوجي قطعى ، وقد اتفق على كل شئ ، وتزوج ابنى بعد ثلاث شهور فقط ، معنا في نفس المنزل ، حيث كان زواج تقليدي للغايه ، وكانت زوجته تسكن معه في غرفته . وفي يوم من الايام جاء لى اتصال هاتفي من المكان الذي يعمل به زوجى ، يخبروني أنه تعرض لحادث في العمل وتم نقله إلى المستشفى ، وذهبت سريعا الى المستشفى وهناك اخبروني أن قطعت حديد كبيره سقطت عليه من الاعلى ، وإن حالته صعبه للغايه وبالفعل كان في حاله غيبوبه تامه بالمستشفى لم تستمر طويلا ، حيث بعد مرور ثلاثه ايام توفى في المستشفى ؛ وكان فقدانه له أثر أيضا في حياتي ، ربما كان انسان صعب وقاسي احيانا ، ولكنه في النهايه كان زوجى ووالد اطفالی .

وبعد وفاته قررت التفرغ للأبناء وعدم التفكير في اي شئ آخر ، وحاولت التقرب منهم أكثر وصنع حاله من التفاهم والصداقه بيننا ولكن ابنى بعد وفاه والده ، بدأت حياته تتغير كثيرا ، حيث أصبح له رأيه الخاص ، ولا يستمع لأحد سوى إلى زوجته وأصبح مثل العصفور الذي كان في القفص ، وفجأه وجد حريته ، فكان له بعض التصرفات الغريبه . وفي يوم من الايام استيقظت في الصباح وأنا أشعر بصداع شديد ، ووجع كبير في جسدي ، وكانت حاله ربما أشعر بها لأول مره في حياتي ، ولكن بعد وقت قصير بدأت حالتي تتحسن . وفي اليوم التالي في الصباح شعرت أيضا بنفس الحاله وبدأ هذا الأمر يتكرر كثيرا معى ، خاصه عندما استيقظ في الصباح ، ولكن كان بدرجات أقل . . والغريب أننى كنت في كل ليله بمجرد أن أضع رأسي على السرير ، لا أشعر بنفسي سوى في اليوم التالي ، وكنت أذهب في نوم عميق . وكنت أشعر أن هناك شئ غير طبيعي ، وذات مره كنت في زياره لإحدى صديقاتي وتحدثت معها في هذا الأمر ، فقالت اننى لابد أن أذهب إلى المستشفى ربما يكون هناك شئ غير صحيح في جسدي ، ولكنى لم اقتنع بهذا الأمر ، ولكنها صممت وقالت إنها سوف تذهب معى .

وفي اليوم التالي ذهبنا الى المستشفى وتم الكشف واخبرت الطبيبه بما أشعر به ، فطلبت بعض التحاليل . وبعدما أجريت التحاليل وتم الفحص ، قالت لي الطبيبه أن هناك نسبه مخدر في جسدي ، وأن ذلك غالبا يكون ناتج عن استخدام إحدى المسكنات عاليه التركيز ، أو تعاطى المخدرات ، وكان أمر مفاجئ بالنسبه لي ، خاصه أننى لم استخدم مثل هذه الادويه ابدا. ولكن الطبيبه قالت إن النسبه عاليه في جسدي ، وليس هناك حل آخر ، سوى أننى تعاطيت هذه الادويه بكثره في الفتره الاخيره ، ولذلك أشعر بهذه الأعراض ، وقالت إن الأمر خطير بالنسبه لى خاصه أننى مريضه ضغط وسكر وإن مثل هذه الادويه لها مضاعفات خطيره على الصحه ، وقد يتسبب الأمر بالوفاه إذا استمر بهذا الشكل !! وخرجنا من عند الطبيبه ونحن نفكر في هذا الأمر ، وفي النهايه قالت لى صديقتى أن اتحرى الدقه فيما اتناول من طعام وشراب .

وبالفعل بدأت التركيز في كل شئ من حولى ، وكان كلام الطبيبه ومااخبرتنى به يثير قلقي بشده ، لدرجه أننى كنت اتحرى الدقه في اقل الاشياء ، خاصه الطعام والشراب. وكانت بدايه الشك في الطعام والشراب الذي اتناوله بداخل المنزل ، ولذلك لكى اكتشف الأمر ، قررت أن احضر طعام خاص لي بدون معرفه أحد من الأبناء ، وإن اتظاهر معهم بتناول الطعام ، على أن اتناول الطعام الذي احضرته بدون علم أحد . وفي اليوم الأول ، كانت ابنتي تحضر الطعام في المطبخ بشكل طبيعي ، وبعدما انتهى الطعام ، شاهدت ابنى يدخل إلى المطبخ في هدوء ، وعندما راقبته عن بعد ، شاهدته يضع قطرات بسيطه من زجاجه دواء كان يخفيها في ملابسه ، وقد وضع هذا الدواء في الطعام المخصص لي !! كان الأمر صادم بالنسبه لي حيث اكتشفت الفاعل في المنزل ، ولكن كنت اريد معرفه السبب ، الذي يدفعه لفعل ذلك الأمر . وتظاهرت أن كل شئ طبيعي ، وكنت اتابعه بااستمرار حتى اكتشفت أنه يفعل ذلك الأمر ، من أجل قتلى !! لانه يعلم اننى مريضه ضغط وسكر ، وإن هذا الدواء له اضرار كبيره على صحتى !!

وكان هذا الأمر بتحريض من زوجته !! بعدما استولت على عقله ، وقالت له أن والدتك سوف تتزوج بعد وفاه والدك !! ولذلك يجب التخلص منها لكى يستحوذ على المال !! كانت كارثه بكل المقاييس ، ولم أستطيع الصمت كثيرا ، حيث انفجرت غضبا في وجه ابنى ، وأخبرته أننى علمت كل شئ . ولذلك قدمت بلاغا رسميا في ابنى وزوجته بسبب تلك الأفعال السيئه ، ولكن بعد القاء القبض عليهم بيومين ، ، لم اتمالك نفسي وشعرت بالشفقه عليه . فذهبت مسرعه وتنازلت عن الشكوى ، وكان ابنى نادما على مافعله وكان يبكى مثل الاطفال الصغيره ، وبالرغم من الخطأ الكبير الذي اقترفه في حقى ، ولكنى كنت احمل ذلك الذنب في النهايه إلى والده ، الذي اضعف شخصيته دائما . ولم يترك له مساحه لاتخاذ القرار ، لذلك كان ابنى ضعيف الشخصيه ، أستمع إلى زوجته حتى عندما حرضته ضد والدته .

صبا

صبا

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد