بعد أن يئست هذه الأم في العثور على ابنتها الضائعة ل45 عاماً ، حدثت مفاجأة غير متوقعة وصدفة لا تتكرر بلقائها لكنها انصدمت بما حدث لها بعد كل هذه السنوات وتصرف الابنة صدم الجميع

عثرت سيدة مصرية على ابنتها الضائعة بعد نحو 45 عاماً على اختفائها، في رحلة أملٍ طويلة انتهت بلقاء الأم وابنتها، حيث لاقت القصة تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، أن السيدة تحية عويس أضاعت ابنتها (رضا) حين كانت طفلة صغيرة ترافق والدتها التي كانت تعمل بائعة خضروات في مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، قبل عقود.

وخلال وجودهما في سوق البيع خلال سبعينيات القرن الماضي، غافلت الطفلة (رضا) والدتها واختفت عن أنظارها، لتقوم بعد ذلك بركوب القطار المتجه إلى مناطق الصعيد وتعيش في مدينة الأقصر طوال فترة ضياعها.

عاشت الطفلة (رضا) في مدينة الأقصر بمنطقة الصعيد، حيث نشأت في كنف أسرة عثرت عليها بعد وصولها للمنطقة، وكبرت هناك وتزوجت وأنجبت عدداً من الأولاد، ومع مرور45 عاماً على فراقها مع عائلتها، عاودها الحنين وبدأت رحلة البحث عن أهلها على موقع "فيس بوك".

وبالفعل، تعرّفت أسرتها عليها من خلال الفيديوهات التي نشرتها على "فيس بوك"، وبدأت الأسرة التي تعيش بمحافظة بني سويف تتواصل مع ابنتهم عبر تقنية الفيديو، والتحضير للقاء قريب على أرض الواقع بين الأم وابنتها.

وتداولت مواقع مصرية وعربية فيديوهات توضّح الاتصال الأول بين السيدة تحية وابنتها (رضا) التي مازالت تعيش في مدينة الأقصر بصعيد مصر، بين عائلتها وأولادها، وقالت رضا التي أصبح عمرها 50 عاماً إنها شعرت خلال اتصالها الأول مع والدتها "كأنها مازالت طفلة صغيرة، تحتاج للارتماء في أحضانها الدافئة التي افتقدتها لأكثر من أربعة عقود".

بينما أكدت الأم (تحية عويس أحمد)، أنها "لم تفقد الأمل في العثور عليها وكان قلبها يُخبرها بأنها على قيد الحياة"، حتى فوجئت بشقيقها يخبرها بأنه عثر على سيدة بنفس مواصفات ابنتها الغائبة، بعد ظهورها على موقع فيس بوك.

وبعد ذلك، سارعت الأم (تحية) مع 36 شخصاً من أسرتها لركوب أحد القطارات من محطة مغاغة بمحافظة المنيا، لزيارة ابنتها رضا المختفية عن أسرتها منذ 45 عاماً، فى محافظة الأقصر.

ولاقت القصة تفاعلاً وتعاطفاً واسعين عبر الإعلام العربي ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع عرض القصة التي تشبه الخيال عبر تقنية الفيديو وتوثيق اللحظات الأولى للاتصال بين الأم وابنتها بعد عقود من الأمل والإيمان بالتقاء الأحبة رغم مرور عشرات السنين.