قم بمشاركة المقال
هددت عصابة خطف ذوي عائلة سورية في لبنان ببيع أعضاء طفليهما ما لم يسارعوا إلى دفع فدية تبلغ 300 ألف دولار، فيما شهدت مدينة بعلبك اعتصاماً أمام البلدية احتجاجاً على استمرار خطف الطفلين.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للحكومة اللبنانية إن أهالي وفاعليات مدينة بعلبك نفذوا اعتصاماً أمام مبنى البلدية، احتجاجا على استمرار خطف الطفلين السوريين غالب ومهند عروب.
اقرأ أيضاً
وأضافت أن الاعتصام شهد حضور كل من رئيس البلدية فؤاد بلوق ومفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي اللذين طالبا القوى الأمنية بـمضاعفة جهودها للإفراج عن الطفلين المخطوفين وإعادتهما إلى أحضان والديهما.
إلى ذلك، قال حسين مشيك، خال الطفلين، لموقع "الحرة" أمس، إن العائلة تلقت منذ أيام تهديدات من العصابة الخاطفة مفادها أنه "إن لم يتم تأمين الفدية، سيقوم الطبيب بعمله" في إشارة إلى استئصال أعضائهما.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أن العائلة منذ 12 يوماً لم تطمئن على سلامة طفليها بل تلقت تسجيلات توحي بتعذيبهم يُسمع فيها صراخهم وأصوات الضرب، فيما الكاميرا مغطاة ولا توضح أي تفاصيل.
وبحسب خال الطفلين اضطرت العائلة في نهاية الأمر إلى حظر التواصل مع الرقم الأجنبي، لأن الوالد والوالدة وصلوا إلى مرحلة حرجة جداً نفسياً ولم يعودا قادرين على تحمل الابتزاز الذي يتعرضان له.
اقرأ أيضاً
وفي 22 من تشرين الأول الماضي، تعرض الطفلين للخطف بينما كانا متجهين من منزلهما إلى محل والدهم، الذي يبيع الألبسة المستعملة في بعلبك، لمساعدته في العمل يوم السبت.
ويتعرض العديد من السوريين المُقيمين في لبنان للمضايقات والانتهاكات بما يشمل الخطف والشتم والضرب من قِبل بعض العنصريين اللبنانيين وخصوصاً في المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني ومؤيّدو التيار الوطني الحر.
اقرأ أيضاً
يشار إلى أن نحو مليون سوري لجؤوا إلى لبنان خلال السنوات الماضية جراء العمليات العسكرية لميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة، بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.