قم بمشاركة المقال
الأقدار لها تدابير قادرة على تغير الواقع وتغير مجريات الأمور، وهذا ما حدث مع هذه السيدة العجوز التي لا تمتلك من الدنيا سوي شقتها التي تعيش فيها بنظام الإيجار القديم، وفجأة خسرت كل شيء ليسوقه القدر الي مكان وجدت فيها راحة من الحرمان والتشرد.
كانت الحاجة "سنية" امرأة سبعنية العمر تعيش بمفردها في شقة صغيرة بمنزل قديم، وتكسب قوت يومها من بيع الخضروات، وفي يوم من الايام وبعد عناء طويل من العمل رجعت الي البيت لتستريح فوجدت صاحب البيت قد جمع كافة أغراضها ووضعها أمام البيت فلما رأت ذلك ذهبت إليه لتتفهم معه، ولكنه رفض وأصر على طردها من شقتها.
اقرأ أيضاً
ولما أحست سنية أنه لا أمل في التفاهم مع صاحب البيت جمعت أغراضها ووضعتها في مكان مهجور بجانب الحارة التي كانت تسكن فيها، وبدأت تتأقلم على الحياة الجديدة وانشات لنفسها حجرة صغيرة لا يحيط بها سوي الكلاب الضالة والقمامة.
وظلت سنية علي هذا الحال حتي جاءت إرادة الله لتنقذها من هذه الحياة عندما رأت أحد الكلاب الضالة تنبش في الأرض وأشياء لامعة تلمع بشدة، فاقتربت سنية من الكلب فوجدت كيس بداخله جنيهات من الذهب كان مدفون في هذا المكان المهجور لسنوات ولا يعلم أحد عنه شيء.
اقرأ أيضاً
وعندما أمسكت سنية بالجنيهات الذهب بيديها أحست بالفرحة علي عوض الله لها، وبالبكاء على سنوات الحرمان الطويلة التي عانتها طوال حياتها.