قم بمشاركة المقال
قرر الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني، عزل نجله من منصبه كقائد للقوات البرية، عقب طلبه الزواج من المرشحة الأبرز لرئاسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، مقابل 100 بقرة من أفضل الأنواع.
عرض نجل الرئيس الأوغندي، يُعد أغرب عروض الزواج في العصر الحديث، لكن من الواضح أن القارة الإفريقية وخاصة أوغندا مازالت تحتفظ بتقاليدها القديمة في الزواج.
اقرأ أيضاً
تقاليد الزواج في أوغندا
يعد الزواج والحياة الأسرية، من الأمور الأساسية عند معظم الأوغنديين، بغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدين، والزواج الأحادي وجود زوجة واحدة فقط هو الآن المثل الأعلى الوطني، على الرغم من أن تعدد الزوجات «الزوج مع العديد من الزوجات» يواجهونها في بعض الأحيان، ولكن ينتشر مثل شعبي في أوغندا وهو «التودد ليس زواجًا» ويقصدون به أنه لا يمكن اعتبار كل من يتودد للفتاة يرغب في الزواج منها.
اقرأ أيضاً
تقاليد الزواج في قرية بانيانكول الأغندية
في قرية بانيانكول، بالتحديد تتميز بالغرابة في تقاليد الزواج فبمجرد بلوغ الطفلة لسن الثامنة من عمرها لا يسمح لها بالخروج وتظل في منزل والدها تأكل لحم الأبقار والشعير وتشرب الألبان بكميات كبيرة حتى تسمن ويصبح جسمها ممتلئا، لأن الأجسام البدينة في قبيلة بانيانكول علامة على شدة الجمال.
اقرأ أيضاً
المهر في قرية بانيانكول الأوغندية
أما عن المهر فمن واجب الوالد في القرية أن يبحث عن زوجة لابنه ويدفع المهر أيضا، ويتضمن المهر الأبقار والماعز وأواني البيرة وكل هذا يعتمد على مدى ثراء الشخص، ثم تبدأ استعدادات الزواج بمجرد دفع مهر العروس، وتقام الكثير من الولائم في منزل العروس، بالإضافة إلى ذبح ثورا من قبل أبو العروس.
اقرأ أيضاً
تقاليد الزواج في شرق إفريقيا
قبيلتي «لوو» و«كيسى»
تختلف عادات الزواج باختلاف القبائل، فتشتهر مراسم الزواج في قبيلتي «لوو» و«كيسى»، حيث يتم إعداد موائد ضخمة تكفى كل أهل القرية التى ينتمى لها العروسان، وتقدم وليمة كبيرة تضم «الأوجالى والدجاج ولحم البقر ولحم الماعز والأرز والشباتى والسمك»، وبعد تناول هذه الوجبة الدسمة يشرب الجميع الشاى مع المندزى، وهناك يعتمدون على الدعوات الشفاهية لا المطبوعة.
ولكن يوجد طقس إضافي تنفرد به قبيلة «كيسى»، وهو إقامة مائدة أخرى لأصدقاء العريس صباح يوم الزفاف.
قبيلة «كالينجى»
قبل أن يجري تحديد المهر والذي يكون عادة عددًا من رءوس البهائم، يقام حفل خاص لدفع المهر، تحضره العشيرة فقط، ولا بد من أن يمطر العريس زوجته بهدايا كثيرة فى هذا اليوم.
قبيلة الكيكويو
يحصل أهل العروس على أغلب المهر، لأنه يمثل المال الذى أنفقته الأسرة لتربية الفتاة وتعليمها، ويزيد المهر كلما ارتفع مؤهل العروس، ولا يسمح للعريس برؤيتها إلا بعد انتهاء التفاوض بين الأسرتين.
وخلال الحفل، تقام منافسة غنائية بين قريبات العروسين، وهى ليست مسابقة حقيقية، بل وسيلة لكسر حاجز القلق بين الأسرتين، ويتحول هذا الطقس إلى قصة جميلة يحكيها سكان القرية.
تقام منافسة أخرى تشدو فيها النساء بأغنيات تقليدية متعلقة بالزواج، وذلك بعد إقامة العرس، ثم تتبادل السيدات الهدايا، مثل الطعام والنقود والمشغولات اليدوية، إذ تشتهر نساء الـ«كيكويو» بالمهارة فى صناعة المشغولات اليدوية.
وبعدها تخرج العروس وسط مجموعة من النساء في مسابقة نهائية، كلهن يغطين أجسادهن من الرأس حتى القدم، وعلى العريس أن يعرف العروس وهى مغطاة بالكامل، وإن فشل فعليه دفع غرامة، عادة ما تكون عنزة، وخلال تلك المسابقة، قد تساعد العروس زوجها ببعض الإشارات ليتعرف عليها، وفى بعض الأحيان تضلله حتى توفر عنزات أكثر لأسرتها.
قبيلة الأمهرة فى إثيوبيا
وفي قبيلة الأمهرة، في إثيوبيا، خلال احتفالات الزواج يرتدى الجميع ملابس مصنوعة من قماش الحبشة، وترتدى العروس زيًا أبيض أنيقا، مزخرفا باللون الذهبى أو الأحمر أو الأخضر الغامق أو الأزرق الساطع أو الأسود، ويرتدى العريس بذلة غربية، أو معطفا طويلا وبنطلونا مصنوعا من القماش المحلى.
تقاليد الزواج في غرب إفريقيا
تنتشر عادة التزام العريس والعروس بتذوق 4 عناصر، الحامض «الليمون» والحار «الفلفل» والحلو «العسل» والمر «الخل»، وهذا الطقس يستهدف تأكد العروسين من أن بإمكانهما مواجهة تقلبات الحياة معًا، في قبيلة اليوروبا.
ومن التقاليد الشهيرة فى غرب إفريقيا، القفز فوق مكنسة خشبية، وهى عادة اشتهرت بها مجتمعات الغجر الويلزية، التى يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.