عادل إمام أجمل اختراع للقضاء على الحزن.. تعرف على مراحل خفية من حياة زعيم الكوميديا - بلكونة

صاحب إمبراطورية الكوميديا الممنوع من السير في الجنائز والمآتم لقدرته على استخراج الضحكة من أعماق بحر الأحزان فهو عراب السينما المصرية والعربية و حلم استطاع أن يتشكّل مثلما أراد، ينفخُ لذة وجنوناً للمشاهد العربي في كل دور أداه بتقنية العراف و احترافية الفنان المجسد لجميع الشخصيات و العارف بمكوناتها.

فقد مزج الكوميديا بالرومانسية و السياسة والقضايا الاجتماعية مشكلاً بذلك فسيفساء نادرة من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات يتربع بها إمبراطورًا للكوميديا وزعيمًا للشاشة العربية و يقترن اسمه في قلوب أجيال من الجماهير لما يزيد عن خمسين سنة بالبهجة و السرور.

قال عنه العندليب الراحل عبد الحليم حافظ: «عادل إمام أجمل اختراع للقضاء على الحزن».

نشأة الزعيم عادل إمام

نشأ الزعيم في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومن مسرح الجامعة بدأ حياته الفنية ليعمل بعدها بالسينما في عام 1962 بتقديم أدوار صغيرة، ولكن بدأت شهرته الحقيقية في منتصف سبعينات القرن العشرين من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي.

سر ارتداء عادل إمام للجينز في أعماله الفنية

ظل السر مخبأ طويلاً حتى كشفه الزعيم في حوار له مع الأديب والصحفي محمد المنسي قنديل الذي أجرى معه حوار صحفي عام 2003، وسأله عن سبب اختياره للملابس الجينز.

ليؤكد إمبراطور الكوميديا عادل إمام على أنه أول ممثل يظهر على الشاشة بالجينز، وأجاب عن سر ارتداءه للجينز قائلاً: «رغم أن به خامة غالية وأخرى رخيصة وكل الطبقات ترتديه، إلا أن الشخصيات التي قدمها في أعماله كلها عن البسطاء والمهمشين الذي ينحاز لهم في معتقداته، كما أن الغرض النفسي من ارتداء الجينز عدم الشعور بالتعالي أو الفروق الطبقية مثلما يحدث في المجتمع المصري».

ليعلن بجوابه أن لديه جانب إنساني لا يغفله كفنان ويفكر في جمهوره لا يتعالى عليه أو ينسب نفسه لطبقة معينة، وهذا ما رآه الجمهور على مدار 50 عام بما يزيد عن 160 عمل فني عرضت على الشاشة المصرية.

الحب في حياة زعيم الكوميديا عادل إمام

حكى الكاتب المسرحي الكبير سمير خفاجة عن اللقاء الأول الذي جمع الزعيم بزوجته «هالة الشلقاني»، والذي لعبت فيه شرفة منزل خفاجة دورًا كبيرًا، حيث تسكن في شقة في المواجهة تمامًا، ومن عادة الأصدقاء عادل وسعيد صالح وصلاح السعدني أن يجتمعوا في منزل سمير كل فترة، وبالصدفة في إحدى الليالي طلت هالة من شباكها ولمحتها الشلة ليبدؤوا في توجيه كلام الغزل إليها إلا عادل، الذي ظل ملتزمًا بمكانه يتابعها من بعيد في هدوء.

وفي لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي أضاف عادل إمام على حكاية سمير، أنه لا يجيد معاكسة الفتيات ولا توجيه كلمات غزل مهما كانت البنت فاتنة، لذلك التزم الصمت وبدأ فقط يتابع أصدقائه ويراقب رد فعل هالة، حتى التقيا فيما بعد عدة مرات وتعارفا.

لتؤكد فيما بعد «هالة الشلقاني» على أن ما لفت انتباهها في لقائهما الأول بعد إطلالتها من شباك الغرفة، أن عادل إمام هو الوحيد من بينهم الذي لم يعاكسها، ولأنه نجم معروف كانت على دراية كافية باسمه ولاحظت بسهولة صمته واكتفاءه بمتابعتها من بعيد، لتبدأ من هنا لحظات الإعجاب بينهما،

ليتزوج الزعيم منها فيما بعد وينجبا ثلاثة أبناء هم: رامي وساره ومحمد.

الحزن الذي عاش داخل صاحب السعادة حتى اليوم

تحدث بحزن وشجن الفنان عادل إمام في حوار سابق عن والدته الراحلة، وقال عنها والدموع تملأ عينيه أنها كانت أمية لا تجيد القراءة والكتابة لكن كانت تتمتع بحس ثقافي عالي وتمتلك شخصية قوية، موضحاً أنها كانت تحبه بشدة واصفاً هذه الحالة بقوله: «كانت بتعبد حاجة اسمها عادل».

وتابع حديثه: أنه بعد وفاة والدته بحوالي شهر ونصف شهر استيقظ في الرابعة فجرًا وجلس يبكى بشدة وكانت هذه المرة أكثر المرات التي بكى فيها بحرقة حزناً على وفاة والدته، ليصمت الزعيم قليلًا ليقول بعدها: «حسيت إن أنا فقدت أغلى وأكبر حب في حياتي».

أبرز جوائز الزعيم عادل إمام

1- حصل على أفضل ممثل لعام 1995 عن فيلم الإرهابي من مهرجان القاهرة السينمائي.

2- جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لعام 2005.

3- جائزة أفضل ممثل من لجنة التحكيم الدولية لعام 2006من مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي عن فيلم عمارة يعقوبيان.

4- جائزة أفضل ممثل لأفلام السرد لعام من مهرجان تريبيكا السينمائي الدولي في نيويورك 2006.

5- جائزة أفضل ممثل عن فيلم عمارة يعقوبيان لعام 2007 من مهرجان القاهرة السينمائي.

6- جائزة شرفية من مهرجان مراكش السينمائي الدولي عام 2014.

7- جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج السينمائي عام 2016.

8- الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الثقافة من الصنف الأول من قبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عام 2016.

9- جائزة الإنجاز الإبداعي في الدورة الأولى من مهرجان الجونة لعام 2017.