قم بمشاركة المقال
قديما وقبل ملايين السنين، كانت الأرض خالية من البشر لكنها مليئة بأشكال وأنواع كثيرة من المخلوقات التي لا تتواجد في يومنا هذا لأنها انقرضت، فـ 75% من الكائنات التي تواجدت في ذلك التاريخ ليست موجودة اليوم، والسبب هو نيزك ضخم ضرب الأرض تسبب بكوارث بيئية أبادت ثلاثة أرباع الحياة الموجودة على الأرض حينها.
واليوم الأرض قد تكون على موعد آخر من نيزك سيمحي الحياة الباقية فيها.
اقرأ أيضاً
فقد اكتشف علماء فلك كويكبا يطلقون عليه اسم "قاتل الكواكب"، مشيرين إلى إمكانية أن يصطدم بالأرض يوما ما.
وكان الكويكب المسمى "2022 AP7"، من بين 3 كويكبات جديدة قريبة من الأرض، "مختبئة" في النظام الشمسي الداخلي، وهو الاسم الذي يطلق على المنطقة الواقعة داخل مدارات الأرض والزهرة.
اقرأ أيضاً
ويواجه علماء الفلك صعوبة في العثور على الكويكبات بهذه المنطقة بسبب الوهج الشديد للشمس، ومع ذلك تمكنوا من اكتشاف هذا الثلاثي بسبب ظروف ملائمة خلال فترة قصيرة من الشفق.
ونجح العلماء في اكتشاف الكويكبات باستخدام كاميرا الطاقة المظلمة المثبتة على تلسكوب "فيكتور إم بلانكو" في مرصد "سيرو تولو إنتر أميركان" في تشيلي، ضمن برنامج تابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية.
اقرأ أيضاً
وحسب تقرير العلماء، فإن الكويكب "2022 AP7" الذي يبلغ عرضه حوالي 1.5 كيلومتر، له مدار قد يضعه يوما ما في طريق الاصطدام بالأرض، رغم أنه من الصعب تحديد متى قد يحدث ذلك بالضبط.
وقال سكوت شيبارد، عالم الفلك في مختبر الأرض والكواكب بمعهد كارنيغي الأميركي للعلوم، المؤلف الرئيسي للورقة التي تصف هذا العمل: "مسح الشفق الذي أجريناه يجوب المنطقة الواقعة داخل مداري الأرض والزهرة بحثا عن كويكبات".
اقرأ أيضاً
وتابع في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية: "وجدنا حتى الآن كويكبين كبيرين قرب الأرض، يبلغ قطرهما حوالي كيلومتر واحد، وهو الحجم الذي نطلق عليه اسم قتلة الكواكب".
إلا أن الورقة تحدثت تحديدا عن إمكانية اصطدام الكويكب "2022 AP7" بالأرض، في وقت لم تتمكن من تحديده.
وأوضح شيبارد: "يعتقد أنه لم يتبق سوى عدد قليل من الكويكبات ذات الحجم المماثل لديها مدارات من شأنها أن تؤثر على الأرض".
مع ذلك لا داعي للقلق، فوكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى تتعامل مع تهديد اصطدام الكويكبات بجدية بالغة، وتراقب عن كثب جميع الاحتمالات لاصطدامات مشابهة في نظامنا الشمسي. النبأ السار هو أنه لا يوجد خطر من وصول أي كويكب خطير محتمل إلى كوكبنا خلال الـ100 عام القادمة على الأقل.
وإذا غيرت صخرة فضائية مسارها بشكل غير متوقع، وكان هناك خطر باصطدامها في كوكب الأرض، فإن وكالة ناسا قد وضعت خططاً مسبقة للتعامل مع مثل هذه الأحداث الطارئة.
فقد حطمت وكالة الفضاء صاروخاً غير مأهول في كويكب يبلغ عرضه 525 قدماً (160 متراً) يُدعى ديمورفوس، وذلك في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، على أمل إحداث تغيير طفيف في مسار صخرة الفضاء.
لحسن الحظ، لا يتجه ديمورفوس نحو الأرض. ولكن من خلال هذه المهمة، المعروفة باسم اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، تأمل ناسا في اختبار ما إذا كان اصطدام مركبة فضائية بكويكب وسيلة قابلة للتطبيق للدفاع عن كوكبنا في المستقبل.