قم بمشاركة المقال
كثير من الناس عند نومهم تأتيهم كوابيس تهز مضاجعهم، إلى درجة أن البعض يقلق من النوم خوفاً من أن تزوره هذه الكوابيس، وتأتي الكوابيس بشكل مخيف جداً تتسبب بالأرق لصاحبها.
أجرى باحثون من جامعة جنوة الإيطالية حديثا، تجارب تهدف إلى حماية النائم من رؤية الكوابيس المرعبة.
اقرأ أيضاً
وأكدت الدراسة على إمكانية تجنب الأحلام المخيفة، من خلال تشغيل أصوات مرتبطة بتجربة إيجابية حدثت في النهار، بواسطة سماعات لاسلكية.
وكشفت دراسات سابقة عن فوائد تشغيل أصوات محددة خلال النوم للتأثير على الدماغ والذكريات؛ مثل تقليل الأحلام الصادمة والكوابيس المزمنة والذكريات السيئة.
اقرأ أيضاً
وأظهرت تجارب أجراها الباحثون على عينة من المشاركين، إمكانية ربط أنواع محددة من الموسيقى عند النوم؛ مثل عزف البيانو، بأفكار وأحداث إيجابية وقعت للمشاركين في حالة اليقظة خلال النهار.
وعند تعرض المشاركين للعلاج الجديد، تناقصت رؤيتهم للكوابيس بشكل ملحوظ، وبالمقابل حظي المشاركون بتجربة نوم مريحة مع زيادة رؤيتهم لأحلام إيجابية.
اقرأ أيضاً
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "كرنت بيولوجي" العلمية، إلى أن العلاج الجديد يتطلب من المشاركين أن يغيروا مسارات أحلامهم خلال النهار، لتكون نهاياتها أكثر إيجابية، وعند تكرار ذلك تتحسن الأحلام تلقائيا خلال النوم.
ومع عدم تأثر بعضهم بطريقة التغيير، استخدم الباحثون تقنية ربط موسيقى البيانو بالأحلام الإيجابية، خلال الاستيقاظ من خلال تمارين تخيلية، وعند النوم شغل الباحثون أصوات البيانو في سماعات لاسلكية خاصة يرتديها المشاركون.
اقرأ أيضاً
وقال الباحث لامبروس بيروغانفروس، المؤلف الرئيس للدراسة: "ترتبط مشاعرنا في الأحلام برابطة قوية مع التجارب اليومية، ما ينعكس على الصحة النفسية والعاطفية"؛ وفقا لموقع ديلي ميل.
وأضاف: "يمكن لفكرتنا الجديدة أن تؤسس لعلاج يمكن إجراؤه في العيادات بهدف تحسين الصحة النفسية لأشخاص يعانون من الكوابيس".
وساعدت الدراسة على تغيير مجريات الأحلام ذات الأثر القوي والسلبي عند أشخاص يعانون من تكرار الأحلام السيئة.
والأحلام المرعبة تؤثر بشدة على الصحة، عند تكرارها لأكثر من مرة خلال الأسبوع، إذ تنعكس على الأداء اليومي وتسبب التعب والإرهاق والقلق المستمر، وأظهرت إحصائيات سابقة تعرض 4% من البالغين لأحلام سيئة تتطلب تدخلا علاجيا.
ويخطط الباحثون لتوسيع شريحة المشاركين في الدراسة، وتكرار التجربة مرات عدة، ما يسمح بالتأكد من فعالية التقنية الجديدة، فضلا عن إمكانية تطبيقها لعلاج حالات اضطراب ما بعد الصدمة.