قم بمشاركة المقال
انتهى الجدل أخيراً حول استحواذ إيلون ماسك لشركة تويتر، لكننا دخلنا في دوامة جدل جديدة تناقش سياسات ماسك حول موقع تويتر وما التغيرات التي سيصنعها في الطائر الأزرق، وهل فعلا سيحقق مقولته عندما قال " الطائر أصبح حراً الآن" ! وما الذي يمكننا توقعه بالنسبة للمنصة من الملياردير والرئيس التنفيذي لتيسلا، ومؤسس سبايس إكس؟
رئيس جديد
اقرأ أيضاً
تمثل أول قرارات ماسك بإقالة الرئيس التنفيذي لتويتر باراغ أغراوال، ومديره المالي نيد سيغال، ومديرة الشؤون القانونية فيجايا غادي، بحسب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.
وسيتعين حاليًا على صاحب المشاريع الملياردير العثور على بدائل لهم.
وقالت المحللة لدى Insider Intelligence، جازمن إنبرغ، إن "ماسك في وضع لا يحسد عليه، إذ سيتعين عليه إقناع رؤساء تنفيذيين مخضرمين بالعمل لديه في منصة استخف فيها علنًا".
اقرأ أيضاً
وبحسب بلومبيرغ، سيتولى ماسك بنفسه منصب الرئيس التنفيذي لتويتر، على الأقل في البداية.
وسيكون على ماسك التعامل مع موظفين يشعرون بالقلق، إذ إنه يرغب بخفض القوة العاملة في المنصة بنسبة 75% (أي ما يعادل حوالي 5500 موظف)، بحسب "واشنطن بوست".
اقرأ أيضاً
ولفتت بلومبيرغ إلى أن "التوتر يهيمن على المزاج العام في تويتر، إذ يخشى الموظفون من التسريحات.. يمكن أن يتم إحداث تغييرات في الفرق المسؤولة عن المنتجات وحتى الهندسة".
"غير مستساغة بالنسبة للمعلنين"
ويتمثل التحدي الآخر الذي يواجهه إيلون ماسك بتحسين الوضع المالي لتويتر، الذي يواجه نموًا بطيئًا، حتى أنه سجل خسارة صافية في الربع الثاني من العام.
اقرأ أيضاً
وفي نيسان/أبريل، ذكر ماسك خيارات لتحقيق مزيد من العائدات مثل تعزيز الاشتراكات المدفوعة واستثمار التغريدات الرائجة أو الدفع لصانعي المحتوى.
وفي رسالة نشرت، الخميس الماضي، دعا ماسك المعلنين على تويتر للعمل معًا من أجل "بناء شيء استثنائي"، مشددًا على أهمية إفساح المجال لمختلف الآراء على المنصة.
وأشارت المحللة البارزة المتخصصة بالاستثمارات والأسواق لدى Hargreaves Lansdown، سوزانا ستريتر، إلى أن "ماسك أشار في آخر خطوة دعائية له إلى أنه يرغب ببذل كل ما أمكن لجذب مستخدمين جدد".
وأضافت: "لكنه سيواجه تحديًا ضخمًا يتمثل بالحفاظ على العائدات وبنائها، نظرًا إلى أن وجهات النظر المثيرة للجدل التي يبدو أنه يسعى لإطلاق العنان لها بشكل أكبر في هذه "الساحة العامة العالمية"غير مستساغة بالنسبة للمعلنين".
وتطالب بعض مجموعات المجتمع المدني كبرى العلامات التجارية باستخدام نفوذها لمنع ماسك من توفير منبر لأصحاب الخطابات الأكثر راديكالية.
وقالت مجموعة Media Matters for America غير الربحية: "على اعتبار أن الإعلانات تساهم بحسب التقارير في 90% من عائدات تويتر، من الواضح أن سلطة محاسبة ماسك إذا تراجع عن إجراءات المنصة للحماية من المضايقات والاعتداءات والتضليل تقع في أيدي كبار المعلنين على تويتر".
حرية التعبير
وقال ماسك الذي يصف نفسه بأنه مناصر "لحرية التعبير المطلقة"، الخميس الماضي، إنه يسعى لتحويل تويتر إلى منصة "ودية وترحب بالجميع" لا "جحيمًا مجانيًا للجميع".
وانتقد ما يرى أنه إشراف مبالغ فيه على المحتوى، وهو ما يعتبر أنه يؤدي إلى رقابة على الأصوات اليمينية واليمينية المتشددة.
وقال سكوت كيسلر من Third Bridge: "أشار الخبراء الذين تحدثنا معهم إلى أن حوالي 600 شخص في تويتر نفسها والآلاف غيرهم ممن لديهم ارتباطات مع أطراف ثالثة يعملون على الإشراف على محتوى المنصة".
وأضاف: "دافع ماسك علنًا عن فكرة أن تقود حلول خوارزمية هذه العمليات بدلًا من الناس".
كما ألمح رئيس تيسلا إلى إمكانية السماح بعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تم فصله من المنصة بعد الهجوم على كابيتول هيل مطلع عام 2021.
وعلق ترامب، أمس الجمعة، على شبكته الاجتماعية الخاصة "تروث سوشال" بالقول إن موقع تويتر أصبح "في أياد أمينة".
وتعد الحسابات الزائفة من بين المسائل الأخرى التي تزعج ماسك، وهدد بالتخلي عن الصفقة على خلفية الحسابات غير الحقيقية أو الآلية، لكنه لم يوضح ما الذي ينوي القيام به لمكافحتها.