قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

بهذه الطريقة ستتغلب على خوفك من ركوب الدراجة الهوائية

بهذه الطريقة ستتغلب على خوفك من ركوب الدراجة الهوائية
نشر: verified icon علي عبدالنور 31 أكتوبر 2022 الساعة 09:20 صباحاً

مع البدء حالياً بتخفيف إجراءات الإقفال العام الناجم عن تفشي وباء كورونا، يجد الكثير أنفسهم في وضعٍ مقلق يُحتّم عليهم العودة إلى العمل مع الحرص على تجنّب وسائل النّقل العامة. ويكاد هذا الأمر أن يكون شبه مستحيل، حيث يُعتبر استخدام قطارات الأنفاق أو الباصات أكثر شيوعاً بكثير من السيارات. لكنّه قد يكون في الوقت نفسه نقطة التّحوّل التي ستقلب حياتك رأساً على عقب، وستجعل رغبتك في التجوّل من دون القلق من الفيروس المستجدّ، بصورة مؤقتة، أكبر وأقوى من خوفك من التنقّل على عجلتين. إذا حصل لك ذلك، تابع القراءة وتعرّف على ما يتعلّق بركوب الدراجة الهوائية رغم الشعور بالخوف الشّديد منها.

عوّدْ نفسك

من الضّروري أن ألفت انتباهك مرّة أخرى إلى أنّ الدّراجين المتمرّسين أنفسهم يعلمون جيداً أنّ التعوّد هو مرادف الأمان. فلو أنّك تعرف كل شبر من الطريق، وتعرف متى تنعطف ومتى تتوقف عند إشارات المرور ومتى تُغيّر الاتجاه، يمكنك أن تترك الدراجة تُقاد أوتوماتيكياً بواسطة برنامج السائق الآلي، في ما تصبّ أنت جلّ تركيزك على ما يفعله الآخرون ممن يستعملون الطريق نفسه. ومتى اخترت الطريق الذي يُناسبك، سرْ عليه بضع مرات لو أمكن حتى تتعرّف إليه أكثر. وبعدها، اركب الدراجة واسلك المسار نفسه كلّ مرة من دون أيّ تغيير أو محاولة لجعله ممتعاً أكثر. دع الأمر يصبح أوتوماتيكياً؛ أعدك، كلّما قمت بهذا الأمر كلّما زال توترك.

اخترْ الطريق المناسب

بصرف النظر عن مدى خبرتك في ركوب الدراجات، لا شكّ أنّ هناك بعض الطّرقات التي تخشى أن تطأها، أو بالأحرى أن تتجوّل فيها. وكونك درّاجاً متمرساً لا يعني قطعاً أنه سيسُرّك كثيراً أن تجد نفسك فجأة على شارع "أولد كنت رود"، على سبيل المثال لا الحصر. ولأنّ معظمنا لا يعيش حياةً مثيرة، تراهم ينتظمون على سلوك طريقين محدّدين أو ثلاثة على الأكثر. لا تختر أوّل اقتراح تُقدّمه لك خدمة الخرائط من "غوغل"، بل ادرس بدقّة كل الإمكانيات المتاحة لك. ابحث عن طرق مزوّدة بمسارات خاصة للدراجات وشوارع أقلّ ازدحاماً وطرق هادئة.

اعطِ نفسك وقتاً إضافياً

عندما تكون في بداية تعلّمك ركوب الدراجة، فإن آخر شيء تودّ أن تقلق بشأنه هو الوصول متأخراً إلى العمل بسبب منعطفٍ خاطئ أو أشغال طريق غير متوقعة. أنا كنتُ أشعر بالتوتر وبارتفاع الأدرنالين في جسمي في كلّ مرة كنتُ أركب فيها الدراجة طيلة الأسابيع القليلة الأولى؛ فالأمر كان جديداً وغريباً عليّ. امنح نفسك هامشاً وقائياً من الوقت، نصف ساعة إضافية أو أكثر، حتى لا تُضطر إلى الإسراع أو القلق بشأن الوصول في الوقت المحدد.

اتّبعْ القواعد بحذافيرها

أشعر بأنّه لا يجدر بي أن أقول لك هذا، ولكنني سأقوله في كلّ الأحوال. لا تتجاوز إشارات المرور الحمراء أو معابر المشاة بوجود مشاة؛ احترم إشارات توقّف المرور ولا تحذو حذو الدّراجين الآخرين حتى ولو تجاهلوا جميعاً قواعد استخدام الطريق. ولا تنسَ أبداً أنّ اتباع القواعد بحذافيرها يُساعد على التحكّم بمشاعر الخوف والقلق.

كوّن وجهة نظرك الخاصة

صحيح أنّ الخوف هو حالة مبنية على الأحاسيس والمشاعر بدلاً عن المنطق، ولكنّ ربما كان من المفيد أيضاً أن تذكّر نفسك بالحقائق عندما يتعلّق الأمر بالمخاطر. فمثلاً، تفيد الأرقام الصادرة عن وزارة النقل بأن ثمة 29 حالة وفاة لكل مليار ميل جرى اجتيازه بواسطة الدراجة الهوائية و34 حالة وفاة لكل مليار ميل قُطع سيراً على الأقدام. ومع ذلك، فإنّ الخوف لا يعتريك عندما تخرج من منزلك سيراً على قدميك، أليس كذلك؟ الحياة مليئة بالمخاطر، وعلى المرء أن يتوخى الدقة في الموازنة بينها وبين المكافآت المطلقة. ثق بي: ركوب الدراجة يستحق كلّ العناء.

جهّزْ نفسك

كلّما تجهّزت بشكل أفضل، كلّما زاد شعورك بالأمان. وهذا يعني في عالم الدراجات الهوائية أن تشتري لنفسك بعض المعدات، كالخوذة طبعاً وبعض الملابس البراقة، وتُزوّد دراجتك بأضواء أمامية وخلفية للتنقل بأمان في ساعات الظّلام، علماً بأنّ الحاجة إلى هذه الأضواء تكاد تنتفي خلال فصل الصيف. افعل كلّ ما في وسعك لتجعل نفسك مرئياً لمستخدمي الطريق الآخرين.

استعنْ بصديق

أنصحك من كلّ قلبي أن تسأل درّاجاً يتمتع بالخبرة لمرافقتك في مشاويرك الأولى على الدراجة. من المطمئن جداً أن تعرف أنّك لست وحيداً لو حدث لك مكروه، ومن المفيد أن تتابع شخصاً يعرف ماذا يفعل، راقب كيف ومتى يُعطي إشارة وكم مرة ينظر إلى الخلف ليتحقّق من وجود سيارات ومتى يبدأ بالتباطؤ للتوقف عند إشارات المرور. إلى ذلك، أنصحك بتسجيل نفسك في دورات إتقان تعلّم ركوب الدراجات الهوائية (المخصصة للكبار والصّغار على السّواء). توقفت هذه الدّورات مؤقتاً بسبب الإقفال التام، ولكنّها ستُستأنف في وقتٍ لاحق. وعندما يحصل ذلك، تذكّر أن تلتحق بإحداها لأنها قادرة على رفع معنوياتك وزيادة ثقتك بنفسك.

لا تكن خجولاً

سيطر على المساحة التي تحتاجها من الطريق، هذه هي من دون منازع أفضل نصيحة أُسديت لي حين بدأتُ ركوب الدراجة الهوائية. لا تعتذر لأنك موجود في الشارع ولا تحاول حشر نفسك بالرصيف لتفادي السيارات، لأنّ مثل هذه التصرّفات لن تُحسّن سلامتك. افرض حضورك؛ ثق بنفسك وكن جسوراً.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد