قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

يزيل الأوساخ من مسامات الجلد ويريح الأعصاب.. حمام ياباني بتقنيات ذكية يقدم لك تجربة ممتعة وغير مسبوقة في الاستحمام

يزيل الأوساخ من مسامات الجلد ويريح الأعصاب.. حمام ياباني بتقنيات ذكية يقدم لك تجربة ممتعة وغير مسبوقة في الاستحمام
نشر: verified icon علي عبدالنور 30 أكتوبر 2022 الساعة 06:20 مساءاً

إذا لم تكن الفقاعات وبتلات الورد والشموع المعطرة كافية لتهدئتك بعد يوم طويل، فقد يكون حمام أحلامك قاب قوسين أو أدنى.

يعمل العلماء في اليابان على تطوير "حمّام بشري" ينظف جسمك أثناء تشغيل مقطع فيديو مريح تم اختياره لك بواسطة الذكاء الاصطناعي (AI).

ويطلق حمام الموجات فوق الصوتية هذا مياها عالية السرعة تحتوي على فقاعات هواء دقيقة للغاية تزيل الأوساخ من المسام.

ويأتي التصميم من Science - وهي شركة تكنولوجيا مقرها أوساكا تصنع رؤوس الدش وأحواض الاستحمام باستخدام تقنية الفقاعات هذه.

ومن المنتظر أن يكتمل المنتج، الذي يطلق عليه اسم "Project Usoyaro''، بحلول عام 2024، ثم يظهر لأول مرة في 2025 Osaka Expo. وهدفه هو "غسل العقل" وكذلك الجسد من خلال خلق أكثر تجربة إراحةً للمستخدم.

وقد تم استلهام مشروع Usoyaro من حمام بالموجات فوق الصوتية على شكل بيضة من Sanyo Electric تم عرضه في جناح أوساكا في معرض Osaka Expo 1970.

وبحسب ما ورد، حضر رئيس مجلس العلوم، ياسواكي أوياما، المعرض عندما كان في العاشرة من عمره وكان مفتونا برغبة الاختراع.

وتم ملء حمام Sanyo بالماء الساخن تلقائيا بمجرد جلوس الشخص، ثم قامت 300 كرة تدليك بتدليك أجسامهم بينما أزاحت الموجات الأسرع من الصوت الأوساخ.

ثم جفف المستخدم، واستغرقت الدورة بأكملها 15 دقيقة فقط.

ومع ذلك، لم ينطلق كمنتج تجاري لأنه كان لا يزال من النادر الاستحمام في المنزل في ذلك الوقت.

وواصلت Sanyo تطبيق هذه التقنية في غسالاتها، والتي كانت الأولى من نوعها في السوق المحلي.

وفي حين أن هذا دائما ما كان يدور في ذهنه، وفقا لصحيفة أساهي شيمبون، كان دافع أوياما لتكنولوجيا الاستحمام أكثر التصاقا به شخصيا.

وقد  عانت إحدى بناته من التهاب في الجلد ناجم عن الكلور في ماء الصنبور، ما يعني أنها لا تستطيع غسل نفسها مثل الآخرين.

ومنذ حوالي 20 عاما، طلب من صديقه تطوير رأس دش يمكن تحميله بمواد كيميائية تدمر الكلور أثناء مرور المياه.

وساعد هذا ابنته بشكل كبير، وأراد أوياما إنشاء نظام استحمام يمكن أن يساعد الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة.

وتعلم من خلال برنامج تلفزيوني أن الفقاعات الدقيقة الناتجة عن الموجات فوق الصوتية تستخدم لتنظيف المكونات الإلكترونية.

وبعد بضع سنوات من التطوير، ابتكر أوياما تقنية غسيل أنتجت فقاعات بقطر ثلاثة ميكرومترات فقط، وأزالت الأوساخ والكلور عن الجلد.

وأسس في عام 2007 شركة Science التي تبيع رؤوس الدش "Mirable" المُتستخدمة في المنازل والمستشفيات في جميع أنحاء العالم.

وأخبر أوياما تلفزيون أوساكا أن شركته تعمل حاليا على تطوير نسخة حديثة من "الغسالة البشرية". وهذا لخط إنتاج Mirable، ويُعرف حاليا باسم "Mirabus".

واستعان بمهندسي Sanyo السابقين إيجي ياماتاني وماناتسو أويدا، بالإضافة إلى باحثين من جامعة أوساكا.

ويجعل النموذج الأولي الحالي المستخدم يجلس على كرسي قبل أن يتعرض للماء والفقاعات الدقيقة التي تزيل الأوساخ من مسام بشرته.

ويتم أيضا توصيل جهاز استشعار بالكرسي متصل بجهاز تخطيط القلب، لقياس معدل ضربات القلب.

ويستخدم الباحثون هذا حاليا لمراقبة حالة الجهاز العصبي للمستخدم، ومعرفة مدى استرخائهم أثناء عرض مقاطع الفيديو على شاشة مقاومة للماء.

وسيتم استخدام هذه البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي الذي سيكون قادرا تلقائيا على اختيار المحتوى الأكثر راحة للمستحم.

وفي المستقبل، يأمل الفريق أن يتم استخدامه في المستشفيات ودور رعاية المسنين وكذلك في المنازل.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد