قم بمشاركة المقال
احتفى بريطاني عمره 47 عاماً واسمه بيتر هيكلز بولادة طفله كاي بعد أن استخدم حيواناته المنوية التي قد كان جمدها قبل 21 عاماً بعد إصابته بالسرطان.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن حالة الولادة هذه تعد الأولى من نوعها في بريطانيا، من حيث مدة تجميد الحيوانات المنوية، بينما تعد الثانية عالميا، إذ تسبقها عائلة أمريكية استخدمت حيوانات منوية عمرها 27 عاما.
اقرأ أيضاً
ولجأ بيتر هيكلز إلى تجميد عينة من الحيوانات المنوية في 5 يونيو/حزيران 1996 بعد اكتشاف إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية عندما كان عمره 21 عاما. وخضع هيكلز لتسع جولات من العلاج الكيميائي، ولكنه قبل ذلك قرر أن يجمد بعض نطفه.
وكان من المتوقع ألا تزيد صلاحية الحيوانات المنوية عن 10 أعوام، بيد أن التطورات العملية اللاحقة ساعدت على تمديد نطاق الصلاحية إلى أكثر من ربع قرن. واحتفل هيكلز مع خطيبته أوريليا أبرافيسيوت، 32 عامًا، بمولد طفلهما، كاي، الذي يزن 2.6 كيلوجرام، وتطلبت ولادته جراحة قيصرية.
اقرأ أيضاً
وقال هيكلز: "إنه حقًا معجزة صغيرة نجمت عن نطف جرى تجميدها قبل بطولة أمم أوروبا عام 96، ليبصر طفلي النور قبل كأس العالم (في قطر) بقليل.. أنه أمر مذهل حقا". وأضاف: "كرة القدم تسري في دمه (المولود) بالتأكيد.. ومن يدري ربما سيرى توتنهام يتوج بلقب الدوري الإنجليزي يومًا ما".
اقرأ أيضاً
ويضيف هيكلز: "عقب العلاج الكيميائي، لم يعد لدي نطف، وهو أمر يعاني منه العديد من مرضى السرطان، وعندما قابلت أنجيلا أردنا طفلاً لكنني علمت أن سوف يكون أمرا صعبا للغاية". وتابع: "أنا محظوظ للغاية لوجودها في حياتي، وكان أمرا رائعا أننا تمكنا من إجراء عملية تلقيح صناعي".
يتمثل تجميد السائل المنوي في إبقاء الحيوانات المنوية في درجة حرارة منخفضة للغاية.في المجال الأول يتم تقييم جودة السائل المنوي.بعد ذلك يضاف إلى الحيوانات المنوية مادة (واقية من التجمد) تحميها من تلف الخلايا الناجم عن انخفاض درجة الحرارة. يتم تخفيض درجة الحرارة هذا بصورة تدريجية وببطء.أخيراً يتم تخزين الحيوانات المنوية في خزانات نيتروجين سائل في درجة حرارة تبلغ 196 درجة مئوية تحت الصفر.
اقرأ أيضاً
يعد تجميد السائل المنوي إجراءً شائعاً جداً في سياق العلاج المساعد على الإنجاب. كما يوصى بالحفظ بالتبريد في حالة خضوع الرجل للعلاجات الجراحية/الطبية التي قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
بفضل التقدم في تقنيات تجميد العينات البيولوجية، يمكن أن يظل السائل المنوي مبرداً طالما احتاج المريض ذلك، وتظل العينة دون تغيير إلى أجل غير مسمى.
يحدد قانون المساعدة على الإنجاب المعمول به في بلدنا الإطار القانوني الذي يتم من خلاله تنفيذ هذه التقنية.المريض هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر مصير السائل المنوي المجمد.