قم بمشاركة المقال
حرب تطبيقات جديدة تلوح في الأفق بين المالك الجديد لتويتر إيلون ماسك والمؤسس الأول لتويتر والرئيس التنفيذي السابق جاك دروسي بعد ساعات من إعلان استحواذ الأول على شركة تويتر بصفقة بلغت 44 مليار دولار.
فقد أعلن دورسي قبل أيام أنه سيطلق تطبيقاً جديداً يسمى "بلو سكاي" يكون فيه المستخدمون هم المتحكمين بالخوارزميات.
اقرأ أيضاً
وأوضحت الشركة في بيان، أن "الخطوة التالية هي البدء في اختبار البروتوكول وتطويره"، بحسب موقع People.
كما أضافت أن "الأمر يتطلب تنسيقاً من العديد من الأطراف بمجرد نشر الشبكة، لذلك سنبدأ في إصدار تجريبي خاص لحل المشكلات".
اقرأ أيضاً
وسيستخدم التطبيق الجديد بروتوكول نقل يدعى (AT Protocol)، وهو عبارة عن شبكة اجتماعية موحدة تديرها مواقع متعددة بدلاً من موقع واحد.
منافس قوي
وكان دورسي أشار الأسبوع الماضي، إلى أن تطبيقه الجديد ينوي أن يكون منافساً لأي شركة تحاول امتلاك الأساسيات الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي أو بيانات مستخدميها.
اقرأ أيضاً
وأعرب الرجل الذي استقال من منصب الرئيس التنفيذي لتويتر في نوفمبر 2021، ومن مجلس إدارة الشركة في مايو من هذا العام، عن أسفه بشأن كيفية سير الأمور مع تويتر.
يذكر أن "بلو سكاي" تأسست في البداية بواسطة تويتر عام 2019 للمساعدة في تطوير مفهوم لامركزي مماثل لعملاق الوسائط الاجتماعية.
اقرأ أيضاً
وكتب دورسي في سؤال وجواب في ذلك الوقت، أن "الهدف الأكبر وطويل الأمد هو بناء بروتوكول دائم ومفتوح للمحادثات العامة".
كذلك أضاف "إنها ليست مملوكة لأي منظمة وإنما يساهم بها أكبر عدد ممكن".
وفي فبراير، أعلنت الشركة عن تشكيل Bluesky PBLLC، "شركة المنفعة العامة التي ستنفذ هذه الرؤية كمنظمة مستقلة"، مع دورسي كأحد أعضاء مجلس إدارتها.
لكن بعد أن استقال دورسي، الذي شارك في تأسيس تويتر في عام 2006، من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة في نوفمبر، قدم ماسك عرضاً لشراء الشبكة الاجتماعية في أبريل الماضي.
قبل أن يتحول هذا العرض إلى استحواذ فعلي قبل يومين، حيث وعد أغنى رجل في العالم بتحرير "العصفور الازرق"!
فكرة قديمة لمعالجة قصور تويتر
قبل نحو أسبوع من تأكيد سيطرة ماسك على تويتر، أعلن دورسي (45 عاماً) أن تطبيقه الاجتماعي اللامركزي الجديد يبحث عن مختبرين تجريبيين. ليحتفي حساب التطبيق في تويتر، عقب يومين فقط، بالحصول على 30 ألف طلب في قائمة الانتظار لأشخاص متحمسين للتسجيل في الموقع والمشاركة في تجريبه حال جهوزيته.
لكن "Bluesky" ليس مشروعاً حديثاً وإنما تحدث عنه دورسي للمرة الأولى في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2019، كمبادرة لتطوير معيار/ بروتوكول مفتوح لا مركزي لوسائل التواصل الاجتماعي. ودُشِّن حساب "Bluesky" في تويتر قبل ذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
آنذاك، كان التصور أن "Bluesky" سيكون منصةً تهدف إلى معالجة أوجه القصور في تويتر، على إثر تصاعد الانتقادات للتطبيق بسبب انتشار خطاب الكراهية والعنف في التغريدات وفشل إدارة التطبيق في مكافحة هذه الانتهاكات والمخاطر التي تهدد سلامة وحرية التصفح والتغريد عليه.
يُقصد بالتطبيقات اللامركزية أنه على عكس تطبيقات التواصل العادية، التي يتم إنشاؤها وامتلاكها من قبل فرد أو شركة، لا تكون هناك ملكية مركزية لها كما تعمل - على الأرجح- على blockchain، وهي مجموعة قواعد متفق عليها بشكل متبادل، الهدف منها إبقاء السيطرة خارج سلطة مركزية ومنح كل المستخدمين قوة متساوية. ويعني هذا أن قرارات مثل تحديد المحتوى لن يتخذها المسؤولون التنفيذيون في إدارة الموقع وإنما المستخدمون أنفسهم.
وكان دورسي قد أضاء إلى إمكانية استغلال blockchain كوسيلة تساعد الشبكات الاجتماعية اللامركزية في تنفيذ "الاستضافة المفتوحة والدائمة، والحوكمة، وحتى تحقيق الدخل" في العام الماضي.