قم بمشاركة المقال
نتمنى نحن كبشر في بعض الأحيان عندما نشاهد التلفاز وفي مشاهد الطباخة والأكل تحديداً أن نستطيع شم رائحة ما يعرض على التلفاز، وعندما نرى إعلاناً عن أحد العطور نتمنى لو نستطيع شم العطر حتى نعرف هل نقتنيه أو لا، ويبدو أن ذلك كان مستحيلاً في الماضي، لكن المستقبل ينبؤ بقدرة الانسان على ذلك، فقد ابتكر باحثون من السويد، جهازًا ثوريًا جديدًا، يرسل الروائح إلى أنف مستخدمه أثناء لعبه ألعاب الفيديو في الواقع الافتراضي.
وأطلق باحثو جامعة ستوكهولم على الجهاز الذي ابتكروه اسم "Nosewise Handheld Olfactometer" ويشار إليه اختصارًا بالحروف (NHO) ويمكن تركيبه في وحدة التحكم اليدوية في نظارة HTC Vive.
اقرأ أيضاً
ويحتوي الجهاز على روائح سائلة يتم توجيهها إلى فتحات أنف المستخدم في أوقات مختلفة أثناء اللعبة عند ارتداء قناع الواقع الافتراضي (VR) لتصله الروائح.
ويربط النظام الروائح المادية ببيئة الواقع الافتراضي الاصطناعية، ويجلب مفهوم «Smell-O-Vision» إلى القرن الحادي والعشرين.
اقرأ أيضاً
وللعلم، فإن Smell-O-Vision نظام أنشأه الأستاذ السويسري هانز لاوب، في العام 1960، لإطلاق الروائح للجمهور أثناء مشاهدة فيلم.
وقال المؤلفون: "لقد استخدمنا الفتحة في وحدة التحكم اليدوية HTC Vive كقناة لإخراج الرائحة في اليد، وربط الروائح المادية ببيئة الواقع الافتراضي الاصطناعية".
اقرأ أيضاً
ويقول المؤلفون: "لقد استخدمنا الفتحة في وحدة التحكم اليدوية HTC Vive كقناة لإخراج الرائحة في اليد، وربط الروائح المادية ببيئة الواقع الافتراضي الاصطناعية، إنه يسمح للمستخدمين بالتلاعب بالأشياء الافتراضية في بيئة الواقع الافتراضي واشتمامها".
ويتكون NHO، الذي يحتوي على عناصر يمكن طباعتها ثلاثية الأبعاد، من 4 غرف تحتوي على روائح سائلة تمتص في مادة تشبه الإسفنج.
اقرأ أيضاً
وتولد مروحة واحدة أسفل الغرف تدفقًا هوائيًا لتوصيل هذه الروائح لأعلى وخارج الجهاز ونحو الأنف، ويتم إغلاق كل غرفة بواسطة صمامات في الأعلى والأسفل، مما يسمح بمزج روحتين أو أكثر.
ويمكن للاعب التحكم في القنوات الأربع بحيث تفتح بدرجات مختلفة، وتوفر مزيجًا مختلفًا من الرائحة، وهذا يعني أنه يمكن حتى استخدام آلة الرائحة لتدريب متذوقي المشروبات أو العطارين.
ووفقًا للخبراء، قد يكون أحد التطبيقات المهمة المحتملة لهذه التكنولوجيا هو مساعدة الناس على استعادة حاسة الشم بعد إصابتهم بالتهابات الفيروس التي تضر بنظام الشم، مثل "كوفيد 19".