قم بمشاركة المقال
ولدت فيروز فى حارة زقاق البلاد فى مدينة بيروت فى 21 نوفمبر عام 1934 من عائلة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال.
كان والدها وديع حداد عاملاً فى مِطْبَعَة الصحيفة اللبنانيّة لوريون، وكانت والدتها ليزا البستانى لبنانيّة مسيحيّة مارونيّة.
بداية فيروز الفنية بدأت فيروز مشوارها الفنى كمغنيةَ كورس فى الإذاعة اللبنانية عام 1940. وألف لها حليم الرومى مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها، وأطلق عليها اسم "فيرُوز". وكان هذا بعد محاولات عديدة من الوسطاء لإقناع والدها المحافظ أن تغنى ابنته أمام عموم الناس.
اقرأ أيضاً
تزوجت فيروز من الموسيقار عاصى الرحبانى عام 1955، وأنجبت منه أربعة أطفال وهم: زياد، وهالي، وليال، وريما.
رحلتها مع تجويد القرآن والترانيم تعلمت فيروز على يد الأخوين محمد وأحمد فليفل أصول الإنشاد والتجويد القرآنى وهى لا تزال طالبة. كما بدأت رحلتها الكنسية وصلواتها بعد إتقانها التجويد فى الخمسينيات، حيث رنمت بمناسبة عيد الميلاد "تلج تلج" و"المجد لله فى الأعالي"، ومن ثم كان أول ظهور لها فى عيد القيامة فى كنيسة مار إلياس فى أنطلياس.
اقرأ أيضاً
وفي لقاء نادر للحاج محمد فليفل فى عام ١٩٨٠، والذى قال فيه: «قدمتها فى دار الأيتام الإسلامية (المقاصد) لتنشد «يا محمد ارفع اللواء» فى ذكرى تأسيس الدار، كما أنى علمتها قراءة القرآن الكريم، ومن خلاله ضبطت مخارج الكلمات عندها، ولأننى درستها فن الإلقاء عبر قراءة القرآن الكريم أصبح صوتها جميلا، فأنا لم أكن أُعلمها فقط الموسيقى، بل كنت أدرّبها على النطق السليم، مؤكدا أن فيروز أداؤها إسلامى مئة فى المئة.
وتجاوز عدد أغانيها 1500 قطعة وأصدرت أكثر من 80 ألبوماً ولعبت دور البطولة فى 20 مسرحية موسيقية على الأقل. كما غنت للقدس "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي"، ومكة ويافا والإسكندرية وعمّان، والأردن. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" و"جارة القمر".
اقرأ أيضاً
ليس صوت فيروز فقط هو الميزة الوحيدة التي جعلتها تصل إلى هذه المكانة الكبيرة فى شتى بقاع الأرض ، بل شخصيتها الوقورة ومواقفها المشرفة تجاه قضايا الوطن العربي وبخاصة قضية احتلال فلسطين بالإضافة إلى احترامها وحبها للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،الذي غنت له من المديح الصوفى ما أبهر الجميع.
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حرص على لقائها فى منزلها بضاحية الرابية ببيروت أثناء زيارته إلى لبنان إثر انفجار مرفئ بيروت فى أغسطس 2020. ومنحها وسام جوقة الشرف الفرنسى وهو أعلى تكريم فرنسى، وأهدته هى لوحة فنية.