ستجعلين منزلكِ أكثر ترتيباً ونظافة بأقل وقت ممكن، طرق وحيل تقدمها خبيرة تدبير منزلي - بلكونة

يعد العيش في بيت نظيف ومرتب غاية تسعى إليها جميع ربات المنازل، ومع تعدد الأغراض وربما العمل والعناية بالأطفال بات الأمر أكثر صعوبة ويحتاج إلى جهد كبير، على الرغم من أنه في الواقع لا يحتاج إلا إلى خطوات بسيطة ومرتبة تساعد المرأة على إنجاز المنزل وترتيبه في وقت مثالي.

كما هناك العديد من ربات المنازل يشكين من الكسل في أداء الواجبات المنزلية، لذلك تقدم ريتا معدراني -خبيرة التدبير المنزلي- بعض الطرق والنصائح التي تساعد ربة البيت لتكون نشيطة وسريعة في أعمال المنزل، وحتى لا تجهد نفسها في طريقة التنظيف أو تشعر بالإحباط من الأعمال المتراكمة.

وقت أسرع وجهد أقل

ترى خبيرة التدبير المنزلي ريتا معدراني أن كل ربة منزل تتمنى أن تجعل كل غرفة منزلها لوحة جميلة، وهي قادرة على ذلك، حين تحسن تنظيم عملها، فإذا خصصت لكل غرفة يوما، واهتمت بتفاصيلها، سواء الظاهرة أو داخل الخزائن مثلا، فإنها ستحصل على منزل مرتب ومتكامل خلال أسبوع فقط.

ويمكن أن تعيد الكَرة بعد شهر، من آخر ترتيب تقوم به، والمقصد هنا الترتيب والتنظيف المتكامل للغرفة بكل زواياها وتفاصيلها، أما الترتيب اليومي للغرف بحيث تكون حسنة المظهر، فهذا عمل يومي وغير متعب إذا تم الاهتمام بالترتيب الجذري للغرفة مرة واحدة كل شهر. وتركز معدراني على الخطوات التالية لكل ربات المنازل اللواتي يواجهن تحديا كبيرا في ترتيب المنزل وتنظيفه:

الاستيقاظ باكرا

إن الشخص القادر على الاستيقاظ مبكرا لإنجاز مهامه، يستطيع أن يحقق أكبر إنجازات في يومه واستغلال اليوم بشكل أفضل. ووقت الصباح هو الوقت الذي يمتلك فيه الإنسان أكبر طاقة للتنظيف لكن مع ذلك يمكن العثور على وقت خاص ليكون أكثر نشاطا وراحة.

وضع خطة للترتيب

التخطيط في ترتيب المنزل لا بد أن يكون جزءا أساسيا لتجنب الشعور بالضغط. فالجدول يبقي كل سيدة متحمسة لأداء المهمة بتنظيم.

كذلك هو الوقت الذي تستطيع فيه ربة المنزل إنجاز المهام فيه في وقت نوم الأطفال، مما يضيف لها نوعا من الهدوء النفسي والطمأنينة.

تقسيم المهام

يجب تقسيم جميع المهام، على مهام يومية ومهام أسبوعية ومهام شهرية ومهام موسمية. وليكن مثلا من المهام اليومية، تهوية المنزل وترتيب الأسرة وكنس الأرضيات بالمكنسة وتلميع الأسطح.

والمهام الأسبوعية مثلا تنظيف الشرف والأبواب الخشبية والمرايا. ومن المهام الشهرية تنظيف الثلاجة والخزانة وغير ذلك.

جعل التنظيف نشاطا عائليا

التنظيف مسؤولية عائلية، إذ ينبغي على الأطفال أيضا أن يتعلموا كيف يعتنون ببيئتهم، ويمكن لزوجك المساعدة أيضا. فكلما زاد عدد المشاركين كانت المهمة أسرع، وانتهت في وقت أقل. وهي عملية ماتعة في الواقع.

أيضا التعود على الترتيب الفوري، هو خطوة صغيرة جدا في الأداء، لكنها تمثل إنجازا كبيرا في ترتيب المنزل، حيث يفضل ترتيب السرير بعد الاستيقاظ، ويمكن أن يسهم كل أفراد الأسرة بذلك، وأيضا غسل الأطباق بعد الأكل مباشرة.

كما ينصح بوضع الأغراض التي تستعمل يوميا في كل غرفة في أماكن تخزين يسهل الوصول إليها، ووضع الأغراض التي تستخدم على فترات متباعدة في أماكن التخزين العميقة.

ويعد المدخل من أكثر الأماكن فوضوية في المنزل، لذلك تقترح خبيرة التدبير المنزلي معدراني استخدام خزائن للأحذية، وعلّاقات للمعاطف، وأماكن لوضع المفاتيح بشكل مرتب، كونه المكان الأول الذي يراه الضيوف والأفراد ويمشون فيه عند دخولهم إلى المنزل.

أولويات مهمة

يجب الحرص على تنظيف غرفة الصالون أو المجالس في البداية، لأنها المكان الذي يتم فيه استقبال الضيوف.

ومحاولة تقليل الفوضى في المنزل على قدر الإمكان، والتخلص من الكراكيب قدر المستطاع ومن الأشياء التي لا حاجة لها.

تنظيف الغبار

عند تنظيف الغبار، يجب القيام بتنظيفه من الرفوف العلوية في اليسار حتى الأرض في اليمين. بهذه الطريقة تضمني عدم انتقال الغبار من الأماكن العلوية إلى المناطق السفلى.

كما يفضل عدم استخدام المساحات في المطبخ والحمام على الأقل عند الأركان. بل يفضل الاستعانة بالفرش الصغيرة والنزول على الركبة واليدين للوصول بكفاءة أكبر إلى المناطق الضيقة وغير الظاهرة.

ويمكنكِ استخدام المكنسة الكهربائية لالتقاط كل ما تبقى من غبار في المنزل بالكامل من على كل الأرضيات.

التركيز في العمل

عدم تشتيت الانتباه أثناء العمل في تنظيف المنزل مثل متابعة الإنترنت أو التلفاز، حتى يتم الإسراع في طريقة تنظيف البيت بدون تعب وبأسرع وقت.

لا تطلبي الكمال

بعض ربات البيوت تريد كل يوم أن تقوم بتنظيف البيت بكل قطعة فيه، فمن المطبخ للحمام للتنظيف العميق للستائر والسجاد والكنبات.

وهذا يعتبر ضرب من الخيال، لأن الاستمرار على هذا النحو لن يزيدك إلا تعبا ومشقة، وسوف يأتي الوقت الذي تملين منه العمل وتتركين التنظيف بأكمله؛ لذلك لا تثقلي على نفسك بالمهام.

لمسة تجديد في ديكور المنزل

التغيير والتجديد في كل شيء يخص المنزل من تنظيف وديكورات وغيرها، حافز كبير يزيد من النشاط ويكسر الروتين في التنظيف.

فيجب تغيير مظهر الغرفة قليلا قبل البدء بتنظيفها، وذلك لأن تغيير شكلها وإعادة ترتيبها يمنح الشخص شعورا بالتجديد، وحافزا للحفاظ على المظهر الجميل الجديد.

وعلى النمط ذاته يمكنكِ إعادة ترتيب الأثاث واللوحات والديكورات. وغالبا ما تؤدي رؤية النتائج الرائعة لذلك إلى تسرب النظافة والترتيب إلى بقية غرف المنزل.

مكافأة الذات بقسط من الراحة

أعطي لجسدك حقه في الراحة حتى تستطيعين مواصلة أعمالك ومنها تجديد نشاطك، وكافئي نفسك بشيء بسيط، وفق قول خبيرة التدبير المنزلي معدراني.