قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

ستغلي البحار والمحيطات وستتحول الشمس الملتهبة لقزم أبيض.. هكذا يتوقع العلماء انهيار النظام الشمسي

ستغلي البحار والمحيطات وستتحول الشمس الملتهبة لقزم أبيض.. هكذا يتوقع العلماء انهيار النظام الشمسي
نشر: verified icon سما أحمد 13 أكتوبر 2022 الساعة 07:20 صباحاً

يتسال معظمنا عن سيناريو نهاية العالم وكيف ستنتهي الحياة على كوكب الأرض، وقد توقع الكثير من العلماء كيف سينهار النظام الشمسي وتوقغوا ماذا سيحدث للشمس .

حيث توقعوا بان المحيطات والبحار ستغلي  وتصطدم الكواكب ببعضها البعض قبل أن تتحول الشمس العملاقة التي كانت مشتعلة يوماً ما إلى قزم أبيض باهت بالكاد تستطيع تمييز ضوئه في سماء الكون الشاسع.. لا نروي لكم سيناريو لفيلم خيال علمي، بل نحدثكم عن توقعات العلماء للطريقة التي سينهار فيها نظامنا الشمسي، لكن لا تقلقوا، فهذا لن يحدث إلا بعد 100 مليار عام من الآن، وبطبيعة الأحوال ستنتهي الحياة على كوكب الأرض قبل انهيار النظام الشمسي بكثير.

كيف سينهار النظام الشمسي؟

يرجح العلماء أنه خلال 100 مليار عام، سيزول نظامنا الشمسي من خارطة الكون، ولن يبقى منه إلا شمسنا التي ستنطفئ وتتحول إلى قزم أبيض صغير الحجم وباهت الإضاءة، ووفقاً لما ورد في موقع nautil سيمر النظام الشمسي الذي يحتوي على 8 كواكب بما فيها الأرض، بالمراحل التالية أولاً:

نهاية الماء السائل (والحياة) على الأرض

كما نعلم جميعاً فإن "الماء السائل" هو من المتطلبات الأساسية لوجود حياة على سطح الكوكب، لكن مع الأسف فإن الماء المكون 71% من سطح الأرض سيتبخر يوماً ما.

فمن أجل الحفاظ على المياه السائلة على سطح الكوكب يجب أن يكون هناك توازن بين الطاقة القادمة إلى الأرض والطاقة الخارجة منها.

وإذا زادت كمية غازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض (كما هو الحال اليوم)، فإن التأثير "الكلي" لهذه الغازات يخل بتوازن الطاقة في الغلاف الجوي ويجعل سطح الأرض أكثر سخونة.

وبالتالي فإن مشكلة الاحترار المناخي تجعل الغلاف الجوي وكأنه بطانية تحتفظ بالحرارة داخل الأرض وتمنعها من الانطلاق نحو الفضاء.

من جهة أخرى، يزداد سطوع الشمس ببطء مع الوقت نتيجة احتراق المزيد من الهيدروجين داخلها وتحوله إلى هيليوم؛ مما يعني أن مزيداً من الطاقة (الحرارة) ترد إلى الأرض مع مرور الوقت بينما تقل كمية الطاقة (الحرارة الناتجة عن الغازات الدفيئة) الخارجة من الأرض بسبب احتفاظ الغلاف الجوي بها.

فوضى عارمة في مدارات الكواكب الصخرية

يقول العلماء إنه بعد حوالي 10 إلى 100 مليون عام ستدب الفوضى في مدارات الكواكب الصخرية ويصبح من الصعب التنبؤ بحركتها.

ويتوقع العلماء أن تلك المدارات لن تبقى منتظمة ومستقرة مدى الحياة، فعلى سبيل المثال وجدت الدراسات  أن مدار عطارد سيصبح ممتداً للغاية وغير منتظم ويمكن أن يحدث هذا إذا تداخل مدار عطارد مع المشتري.

وبمجرد أن يصبح مدار عطارد ممتداً لدرجة أنه يعبر مدار كوكب الزهرة، يمكن أن تحدث الكثير من الاحتمالات المرعبة. على سبيل المثال، يمكن أن يقترب عطارد من الشمس لدرجة أنها ستبتلعه.

وقد يصطدم عطارد بكوكب الزهرة مما يؤدي إلى دمار في الكوكبين سيمتد أثره إلى الكواكب المجاورة.

سوف تتطور الشمس إلى عملاق أحمر، وتبتلع الكواكب الداخلية ثم تصبح قزماً أبيض

في غضون حوالي 5 مليارات سنة، سينفد الهيدروجين من قلب الشمس، مع العلم أن الهيدروجين هو الوقود الذي يساعدها على الاحتراق والسطوع.

لكن ستستمر الشمس في دمج الهيدروجين في غلاف متوسع، وهذا سوف ينفخ الشمس لتصبح عملاقاً أحمر.

مع العلم أن العمالقة الحمراء أكثر برودة من النجوم الشبيهة بالشمس (وبالتالي أكثر احمراراً) ولكنها مشرقة للغاية بسبب أحجامها الكبيرة جداً. 

وستبقى الشمس عملاقاً أحمر لحوالي نصف مليار سنة. وسيزداد سطوعها، مما يجعل كواكب مثل المشتري وزحل صالحة للحياة.

وخلال هذه المرحلة، قد يكون لدى الأقمار الكبيرة للكواكب العملاقة ظروف تساعدها على تكوين المياه السائلة على أسطحها؛ إذ تحتوي العديد من هذه الأقمار على الكثير من المياه في داخلها تحت أصداف جليدية.

لكن شمسنا لن تبقى عملاقاً أحمر مدى الحياة، بل ستخفت وتتحول في النهاية إلى قزم أبيض.

لكن حتى تصل شمسنا إلى نهايتها، ستمر بعدة مراحل، ستشهدها المجموعة الشمسية خلال 5 مليارات سنة، حيث ستتحول الشمس إلى عملاق أحمر، وتتقلص كتلتها الأساسية باتجاه مركز النجم، لكن طبقاتها الخارجية ستتوسع وتصل إلى مدار المريخ وتبتلع كوكب الأرض في هذه العملية، إذا كان كوكبنا موجودا في ذلك الوقت، بحسب مجلة "sciencealert" العلمية.

بحسب المصادر العلمية، هناك شيء واحد يؤكده أغلب العلماء، هو أن البشر في ذلك الوقت، لن يشاهدوا هذه الأحداث، لأنهم ببساطة، لن يكونوا موجودين، حيث تشير الأبحاث إلى أنه "لم يتبق للإنسانية سوى مليار سنة ما لم نجد طريقة للابتعاد عن هذه الصخرة ذات اللون الأزرق (الأرض)، ذلك لأن سطوع الشمس يزداد بنحو 10٪ كل مليار سنة" أي أن كوكبنا لن يكون صالحا للحياة في ذلك الوقت.

وبحسب المصادر، سيؤدي ارتفاع معدل السطوع الشمسي إلى إنهاء كافة أشكال الحياة على كوكب الأرض، وستتحول محيطاتنا الزرقاء لأماكن قاحلة ميتة، وسيكون سطحها ساخنا جدا يتعذر عليه تشكل الماء.

استخدمت دراسة أجريت عام 2018 النمذجة الحاسوبية لتحديد موعد حدوث هذه الظاهرة من خلال المقارنة مع 90% من حالات النجوم الأخرى التي شهدت هذه الظاهرة، حيث من المرجح أن تتقلص شمسنا من عملاق أحمر لتصبح قزمًا أبيض ثم تنتهي كسديم كوكبي.

وقال عالم الفيزياء الفلكية ألبرت زيلسترا، من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، أحد مؤلفي الورقة البحثية الجديدة المنشوةر في مجلة "nature" العلمية، إنه "عندما يموت نجم، فإنه يقذف كتلة من الغاز والغبار، تُعرف باسم الغلاف، باتجاه الفضاء. ويمكن أن يصل الغلاف إلى نصف كتلة النجم تقريبا، وهذا يكشف عن قلب النجم الذي يشعله (يجعله ملتهبا) إلى أن ينفد الوقود، ثم ينطفئ قبل أن يموت في النهاية".

ويتابع الباحث: "عند هذه الحالة يجعل اللب الساخن الغلاف المقذوف يلمع بشكل ساطع لحوالي 10 آلاف عام، وهي فترة قصير في علم الفلك، وهذا ما يجعل السدم النجمية مرئية، لكن يكون النجم نفسه (أو الشمس) أضعف من أن يرى".

ونجحت النمذجة الحاسوبية التي أجريت في عام 2018 بإظهار بعض البيانات المهمة، حيث أظهرت أن الشمس تقترب من الحد الأدنى لكتلة نجم يمكنه إنتاج سديم مرئي.

ونوهت الأبحاث إلى أن أي نجم تقل كتلته عن 1.1 مرة من كتلة الشمس لن ينتج سديمًا مرئيا، أي من ناحية أخرى، فإن النجوم الأكبر التي تصل كتلتها إلى 3 أضعاف كتلة الشمس، ستنتج سديما أكثر إشراقًا، وبمعنى آخر فإن مرحلة سطوع الشمس قبل نهايتها باتت قريبة جدا بعكس التوقعات.

سما أحمد

سما أحمد

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد