في ذكري ميلاد الفنان الراحل أنور وجدي تعرف على قصة طلاقه للفنانة ليلي مراد بسبب "الكمون" و"سندوتش فول" كان أمنيته بأيامه الأخيرة.

يصادف اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل "انور وجدي " وهو ممثل ومنتج ومخرج ومؤلف، ولد في 11 أكتوبر عام 1904، وهو سوري الأصل.

ولد الراحل انور وجدي في حلب في وسط أسرة ميسورة الحال، وكان والده يعمل تاجراً للخشب، وعندما انتقلوا إلي مصر وجد أنور شغفه وحبه للفن والسينما.

رغم نشأة أنور وجدي البسيطة ألا أنه كان الاختيار الأول للمخرجين ليؤدي شخصية الشاب الغني والمستهتر، كما عمل مع العديد من المخرجين الكبار منذ بداية الأربعينيات وهم: " أحمد بدرخان، وتوجو مزراحي، و أحمد سالم".

وبسبب قسوة معيشته في اول حياته تمني من الله بأن يأخذ صحته مقابل الثراء، ولكن تبدل الحال إذ في أواخر أيامه كان يتمني أن يأكل "سندوتش فول " بالرغم من ثروته وامتلاكه الكثير من المال ولكن كان يمنعه الأطباء من الأكل بسبب مرضه.وشكل أدواراً مذهلة مع الفنانين منهم " أم كلثوم، واسمهان، ونعيمة عاكف "، لكن أبرزهم مسيرته الفنية مع ليلي مراد، وقدما معاً الكثير من الأفلام التي مازالت راسخة في أذهان المشاهدين.

كانت أبرز زوجاته هي ليلي مراد وكانوا يمثلان ثنائياً مميزاً، ولكن رُغم ذلك حصلوا علي الطلاق بسبب"الكمون " إذ رفض وجدي بأن تقوم ليلي بدورها في أحد الافلام بسبب غيرته الشديدة منها ولكنها كانت أعند منه ولم تتنازل عن الفيلم لأنها كانت تراه مهماً ويُرضي طموحتها، وحاول وجدي تخريبه عليها عن طريق استفزازه للمخرج أحمد سالم ولكن سرعان ما قام سالم بحملة ترويجية للفيلم، ورفض فسخ ليلي مراد للعقد عندما طلبت ذلك، وغاب أنور بعدها عن المنزل أسابيع قليلة وعندما عاد استيقظت ليلي علي صراخه في المنزل بأنه لا يوجد "كمون " فأخبرته انه بأمكاننا شراءه فلا تعد مشكلة لكنه تحجج واخبرها "بأنها طالق "ولأول مرة اصبحت مطلقة.وكانت عودتهم الثانية في محاولة منهم لأصلاح الأمور ولكن كانت الأجواء متوترة بينهم وما سرع الطلاق بينهم مرة أخري ان أنور وجدي قام بخيانة ليلي مراد مع فتاة فرنسية وقامت بكشفهما وتعاملت مع الموقف بمنتهي الرقي واخبرته أنها كسبت الرهان وهو أن أنور وجدي "لايحب سوي ذاته "ولملمت شتاتها وأخذت حقائبها وذهبت بشكل نهائي.كانت بداية ظهور موهبة أنور وجدي علي المسرح، إذ شارك في العديد من الفرق المسرحية منها "رمسيس المسرحية"، ثم اتجه سريعاً للسينما، وشارك في العديد من الافلام أبرزهم "قلبي دليلي، ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الريف، وطلاق سعاد هانم، و جناية منتصف الليل، وأربع بنات وضابط"، وغيرهم.

أسس أنور وجدي "شركة الأفلام المتحدة للأنتاج والتوزيع السنيمائي" كان أخر أنتاجها فيلم "أربع بنات وضابط"، وأبرز أفلامها التي دخلت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية هي "أمير الأنتقام، وريا وسكينة"، وساعد علي إكتشاف الكثير من الممثلين الموهوبين.

وعلي الرغم من زيجاته الثلاثة من أبرز فنانات السينما وكانت"زوجته الاولي ألهام حسين، والثانية ليلي مراد، وكانت ليلي فوزي الثالثة والاخيرة " إلا انه لم يحصل علي اطفال.توفي أنور وجدي سنة 1955 عن عمر يناهز 55 عاماً بمرض وراثي في الكلى ومات بسبب هذا المرض شقيقاته الثلاثة ووالده، وعرض نفسه علي الكثير من الاطباء ولكن لم يكن هناك علاج للمرض آن ذاك.

ريهام نصر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال