قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تعرف على أشهر مؤلفات المؤرخ المصري مصطفى العبادي صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية

تعرف على أشهر مؤلفات المؤرخ المصري مصطفى العبادي صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية
نشر: verified icon صبا 10 أكتوبر 2022 الساعة 08:40 مساءاً

احتفى محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم الإثنين، بذكرى ميلاد المؤرخ المصري الراحل مصطفى العبادي الذي ساهم في إحياء مكتبة الإسكندرية أبرز المكتبات في الشرق الأوسط.

ويُنسب له الفضل في إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، وهو صاحب كتاب "المرجعية" عن المكتبة القديمة في هذه المدينة.

نشر "جوجل" صورة للعبادي يحمل كتابًا بين يديه وخلفه مكتبه وبجانبه معالم معمارية.

ولد مصطفى العبادي في 10 أكتوبر عام 1928 في مدينة الإسكندرية، وتخرج في ‏كلية الآداب في جامعة الإسكندرية، وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة عن الحضارتين اليونانية والرومانية من جامعة كمبريدج البريطانية عام 1961.

وتدرج في وظائف التدريس إلى أن حصل على درجة الأستاذية عام 1972، ‏وصار رئيسًا لقسم الدراسات اليونانية - الرومانية في العام نفسه، ثم وكيلًا لكلية الآداب لشؤون الطلاب في الفترة من 1976- ‏‏1979.‏

سار العبادي على خطى والده الذي كان عميدًا لكلية الآداب في جامعة الإسكندرية.

وشغل مناصب عدّة في مؤسسات علمية كبرى، فكان عضوًا بالمجمع العلمي المصري، ورئيسًا لجمعية الآثار بالإسكندرية، وعضوًا للهيئة الدولية البردية في العاصمة البلجيكية بروكسل، ‏وعضوًا بالجمعية الأمريكية للدراسات البردية بمدينة نيويورك، وعضوًا مراقبًا بالمجلس الدولي للدراسات الفلسفية والإنسانية.

كان عضوًا بمجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضوًا بالجمعية المصرية للآثار القبطية، وعضوًا باللجان التحضيرية لمشروع إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة الذي كان صاحب فكرة إحيائها الحقيقي.

أيضًا كان عضوًا باللجنة القومية لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، ‏وباللجنة العليا للتاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، واللجنة الدائمة للآثار المصرية واليونانية-الرومانية بالمجلس ‏الأعلى المصري للآثار.‏

توفي العبادي في الثلاثاء 14 من فبراير عام 2017، بعدما نشر العديد من الكتب العلمية المهمة، أهمها: "العمدة عن مكتبة الإسكندرية القديمة"، الذي يوضح ‏ أهمية مدينة الإسكندرية القديمة في مجالات عدّة.

أيضًا ألّف كتاب "مصر من الإسكندر الأكبر حتى الفتح العربي"، ويعد مرجعًا مهمًا عن تاريخ مصر في العصر ‏اليوناني - الروماني، وله مؤلَّف عن مكتبة الإسكندرية القديمة ومصيرها طبعته منظمة اليونسكو، وتُرجم‏ إلى الفرنسية والألمانية والإسبانية.

بحلول عام 1970 ربما كان البروفيسور العبادي العالم المصري الوحيد المتخصص بالتاريخ الإغريقي الروماني في بلد تهيمن فيه الدراسات الفرعونية على مجالات الدراسين الكلاسيكيين.

من أهم كتب مصطفى العبادي كتاب بعنوان الإمبراطورية الرومانية..  النظام الإمبراطوري ومصر الرومانية، ويدور الكتاب حول محورين الأول النظام الإمبراطوري كما أقامه أغسطس في روما، وأخضع له الإمبراطورية، والثاني دراسة تطبيقية على إحدى الولايات وهي مصر في العصر الروماني.

ينقسم الكتاب إلى 3 أبواب الباب الأول بعنوان النظام الإمبراطوري، والباب الثاني بعنوان مصر الرومانية، والباب الثالث بعنوان مصر في العصر البيزنطي.

ويوضح الكتاب كما جاء في مقدمته أن تاريخ روما القديم انقسم إلى ثلاثة عصور تقليدية هي: العصر الملكي ويشمل الفترة الأولى منذ تأسس مدينة روما، ويفترض له عرفا عام  753ق.م.، حتى عام 509 ق.م، في حين يبدأ العصر الجمهوري نتيجة الثورة وطنية وتستمر الجمهورية الرومانية نحوا من خمسة قرون، انتهت بسلسلة من الصراعات الحزبية والحروب الأهلية، حتى وضع أوكتافیانوس حدا لهذا الصراع في عام 27 قبل الميلاد، ذلك باستحداث نظام دستوري وسياسي جديد عرف بالنظام الرئاسي، ورغم أن أوكتافيان حافظ على هيكل النظام الجمهوري في جميع مظاهره من حيث استمرار الانتخابات لجميع مناصب الحكم  وبقاء المجالس التشريعية، إلا أنه اتخذ لنفسه منصبا جديدا خارج ذلك الهيكل الجمهوري، وهو منصب المواطن الأول، أو بعبارة أخرى رئيس الدولة،  وبصفته رئيسا، اصطلح على تسمية النظام الجديد الذي أقامه أوكتافيان باسم النظام أو فترة الحكم الرئاسي.

يضيف الكتاب: وفي واقع الأمر أصبح أوكتافيانوس، أو أغسطس۔ کما لُقِّب فيما بعد - هو الحاكم الفعلي والمتصرف في جميع شئون الدولة، فجمع في يديه كل سلطة سياسية وقضائية وعسكرية. ونظرا لأن سلطة القيادة العسكرية المطلقة أصبحت أخطر صفة ملازمة لشخصية رئيس الدولة الجديد، فقد غلب على المؤرخين أن يطلقوا على العصر الذي بدأه أغسطس اسم الإمبراطورية الرومانية، وتبدأ الإمبراطورية على هذا الأساس مع تأسيس النظام الرئاسي الجديد عام 27 ق. م على يدي أغسطس ويستمر في الضرب حتى سقوط روما سنة  410 ميلادية.

وحصل الراحل على جائزة النيل (أرفع جائزة سنوية يقدمها المجلس الأعلى للثقافة في مصر) عام 2013 وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 1998، وجائزة كفافي في الدراسات اليونانية عام 1997.

صبا

صبا

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد