قم بمشاركة المقال
تحديات مناخية تهدد الأمن المائي والزراعي في الأردن
أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية عن تحذيرها من ثاني أسوأ موسم مطري في تاريخ المملكة منذ عام 1958. ووفقًا لتصريحات مدير الدائرة، رائد آل خطاب، فإن الموسم الحالي سجل نسبة هطول أمطار بلغت 4% فقط من المعدل السنوي المعتاد، مما يهدد البلاد بأزمة جفاف غير مسبوقة تؤثر سلبًا على مصادر المياه والزراعة.
وأشارت الأرصاد إلى أن الانخفاض الكبير في هطول الأمطار يُعزى إلى التغيرات المناخية العالمية، التي أدت إلى تغييرات ملحوظة في أنماط الأمطار بالمملكة. هذا الوضع يثير القلق بشأن مستقبل الأمن المائي والاقتصادي، حيث يؤثر نقص المياه على الزراعة والتنمية البيئية.
ورغم هذه البداية غير المشجعة، أبدى آل خطاب تفاؤله بإمكانية تحسن الأداء المطري خلال الأشهر القادمة، خاصة مع دخول أربعينية الشتاء التي غالبًا ما تشهد زخات مطرية غزيرة. ومع ذلك، يتطلب الوضع الحالي تكاتف الجهود لابتكار حلول طويلة الأجل، مثل تحسين أساليب التكيف مع التغيرات المناخية والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة.
تظل الآمال معقودة على تحسن الظروف الجوية خلال الفترة المقبلة، إلا أن المشكلة تطالب بجهود جماعية لضمان استدامة الموارد الطبيعية وحماية الاقتصاد الأردني من التحديات المتزايدة.