قم بمشاركة المقال
2.5 مليون أردني معرضون للإصابة باضطرابات نفسية خطيرة... الأسباب صادمة للغاية!
كشفت دراسة أردنية حديثة عن خطر محدق يواجه الشباب في المملكة، حيث أظهرت الإحصائيات أن 2.5 مليون أردني معرضون للإصابة باضطرابات نفسية خلال حياتهم. هذه الأرقام المخيفة ترتبط بعدة عوامل أبرزها وصمة العار المجتمعية التي تمنع الشباب من طلب المساعدة، بالإضافة إلى ضعف الخدمات النفسية المقدمة وارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص.
الدراسة التي نفذها معهد العناية بصحة الأسرة بالتعاون مع مركز المعلومات والبحوث والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب، أوضحت أن التداعيات تشمل انتشار الاكتئاب والقلق والخوف بين فئة عمرية تتراوح بين 16 و36 عامًا، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية كتراجع فرص العمل وصعوبة الزواج وتكوين أسرة.
ومع هذا الواقع القاتم، قدمت الدراسة حلولًا ضرورية، أبرزها إنشاء قانون وطني موحد لمعالجة هذا التحدي، وتأهيل المزيد من المراكز المختصة بالصحة النفسية، بجانب تكثيف حملات التوعية لمواجهة وصمة العار. كما دعت إلى زيادة المخصصات الوطنية الموجهة للدعم الاجتماعي وتعزيز البرامج النفسية في المدارس والجامعات.
يبقى السؤال المهم الآن: كيف ستتحرك الجهات المعنية لتحويل هذه التوصيات إلى واقع ملموس ينقذ الشباب من هذه الأزمة؟ الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مستقبل فئة واسعة من المجتمع الأردني.