لم يسبق له مثيل من قبل.. فيضان مفاجئ يضرب جمهورية مصر في هذا والوقت والسبب اثيوبيا

كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة، عن الأسباب العلمية وراء تساقط الأمطار الغزيرة في جنوب مصر لمدة عشرة أيام متتالية، نافيًا الشائعات التي تحدثت عن نقل هذه الأمطار شمالًا. وأوضح أن هذه الظاهرة هي نتيجة اضطرابات مناخية مؤقتة وليست دليلاً على تغيرات مناخية دائمة.

وأضاف نور الدين أن الأمطار لم تؤدِ إلى حدوث سيول كما ادعت بعض الأنباء، مشيرًا إلى أن ظاهرة إزاحة الأمطار تتطلب هطولًا مستمرًا لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، وهو ما لم يحدث في المنطقة. كما تحدث عن إيرادات نهر النيل، معربًا عن أمله في استمرار تدفقها بشكل جيد حتى نهاية الموسم في أغسطس.

وبالنسبة للأوضاع في شرق إفريقيا، بيّن أن الأمطار تتساقط عادة خلال فصل الصيف مع بلوغها ذروتها في يوليو وأغسطس، وأن هذه الأمطار تستمر لمدة ستة أشهر. وصحح الدكتور نور الدين المفاهيم الخاطئة بشأن انتقال الأمطار إلى الشمال، مؤكدًا أن الأمطار لازالت تهطل في إثيوبيا وشرق السودان ولم تتحول شمالاً.

وأكد أن الظواهر المناخية القصوى مثل السيول التي حدثت في جنوب مصر هي مجرد اضطرابات مناخية قصيرة المدى قد لا تعني بالضرورة تغيرًا مناخيًا على المدى الطويل، مشيرًا إلى أنها قد تتكرر في سنوات مقبلة إذا استمرت هذه الاضطرابات.

وختم حديثه مشيرًا إلى أن التقييم النهائي للوضع المائي ومستوى الفيضان في نهر النيل سيتم بنهاية أغسطس، معبرًا عن تفاؤله ببقاء الإيرادات الحالية مرتفعة.

غانم الكواري

غانم الكواري  صحفي متمرس في مجال الأرصاد الجوية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تغطية أخبار الطقس والمناخ في منطقة الخليج العربي. يتميز جاسم بدقة تقاريره وتحليلاته التي تعتمد على أحدث البيانات والنماذج المناخية.

قم بمشاركة المقال