وكالة ناسا حددت موعده باليوم والساعة والدقيقة ووجهت 5 نصائح مهمة لجميع سكان الأرض.. " كسوف كلي للشمس " سيحول نهار رمضان إلى ظلام دامس !

وكالة ناسا حددت موعده باليوم والساعة والدقيقة ووجهت 5 نصائح مهمة لجميع سكان الأرض.. " كسوف كلي للشمس " سيحول نهار رمضان إلى ظلام دامس !
محمد رحيم 2024/03/29, 02:30 م

سيشهد سكان الأرض كسوفا كليا للشمس في الرابع من أبريل/نيسان هذا العام عند المناطق الغربية من العالم مثل المكسيك وأميركا وكندا، وما يجعل الحدث مميزا أنّ سكان تلك المناطق لن يشهدوا كسوفا مماثلا حتى 20 عاما أخرى.

وخلال الكسوف القادم الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، ستصطف الشمس والأرض وبينهما القمر على استقامة واحدة، فيحجب القمر أشعة الشمس عن الأرض، ويدخل جزء من الكوكب في ظلام دامس لبرهة من الزمن ريثما ينتهي مرور القمر.

ويستغلّ الفلكيون ظاهرة حجب أشعة الشمس الساطعة لدراسة بعض الظواهر والخصائص المتعلّقة بالشمس وغلافها الخارجي، في حين يسعى بعض الهواة ومحبو الفلك إلى مراقبة الكسوف وتخليد ذكرى حدوثه بالتقاط بعض الصور. وبهذه المناسبة تقدمت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ببعض الإرشادات المهمة التي ربّما تجعل التجربة أفضل.

السلامة أولا يشكل النظر مباشرة إلى الشمس خطرا حقيقيا على العينين، وحتى على عدسات الكاميرا ما لم تُرفق بعدسات شمسية خاصة. لذا من المهم ارتداء نظارات خاصة يُطلق عليها نظارات الكسوف، وأيضا إرفاق الكاميرا بمرشحات (فلاتر) شمسية لحماية العدسة من العطب.

وبعد أن يَحجب القمر الشمس تماما، ينبغي نزع المرشحات من الكاميرا لالتقاط الهالة الشمسية (الكورونا) -وهي الطبقة الخارجية في الغلاف الجوّي للشمس- في مشهد غير مألوف البتة.

جميع معدات التصوير تفي بالغرض تعتمد جودة الصورة على المصوّر أكثر من آلة التصوير نفسها، سواء أكانت آلة التصوير كاميرا دي إل سي آر متطوّرة أو هاتفا مزوّدا بعدسة تكبير، وإذا لم تتوفّر عدسات التكبير، فمن الممكن التركيز على المشاهد الطبيعية الأخرى وأثر غياب ضوء الشمس المفاجئ عنها.

ويمكن أيضا استخدام بعض المعدات الأخرى المفيدة مثل الاستعانة بحامل ثلاثي القوام لتثبيت الكاميرا وتجنّب التقاط صور غير واضحة عندما تكون الإضاءة منخفضة. ومن الممكن أيضا استخدام مؤقت تأخير إطلاق الغالق (Shutter)، وهو ما يتيح فرصة التقاط الصور دون حدوث اهتزاز للكاميرا.

اختلس النظر في جميع الجهات صحيح أنّ الشمس هي العنصر الأساسي في الكسوف، لكن ما يطرأ على الكوكب من أثر الكسوف لا يقلّ روعة عما في السماء. فانعدام الضوء في وضح النهار واشتداد العتمة سيصنع أجواء فريدة ومميزة، لترتسم الدهشة على محيا الحضور، وحتى النباتات والزهور ستكون في حالة ذهول لعدم اعتيادها الأجواء.

ويحث مصوّر ناسا بيل إنغالس على التركيز على التجربة كلها ومراقبة الحدث من عدّة زوايا فيقول: إنّ الصور الحقيقية ستكون للأشخاص من حولك وهم يشيرون ويحدقون في الكسوف ويشاهدونه، وهو ما يعكس المشاعر المميزة في تلك اللحظات.

التدرب والممارسة من المهم أن التحضير الجيد قبل الحدث، ويشمل ذلك معرفة قدرات الكاميرا وضبط إعداداتها، لا سيما بما يتعلّق بإعدادات التعريض (Exposure) المسؤولة عن ضبط الإضاءة وتصفية الضوء. ومن المهم التعامل مع الكاميرا بشكل يدوي للتدخل السريع إذا لزم الأمر.

فبالنسبة لكاميرات "دي إس إل آر"، يُنصح استخدام فتحة ثابتة من إف/8 إلى إف/16، مع تجربة سرعات الغالق بين 1000/1 إلى 4/1 ثانية للوصول إلى الإعدادات الأمثل، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لالتقاط الصور أثناء المراحل المختلفة من الكسوف.

وخلال الكسوف الكلّي سيظهر الغلاف الجوّي للشمس بسطوع كبير، لذا من الأفضل استخدام فتحة ثابتة ونطاق تعريض يتراوح من 1000/1 تقريبا إلى ثانية واحدة.

شاركنا تدعو ناسا إلى مشاركة التجربة الخاصة مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركة المحتوى كذلك على منصات التواصل الاجتماعي لكي تصل إلى أكبر قدر ممكن.

وأخيرا، أثناء مراقبة الكسوف والانهماك بتصويره، ينبغي أن لا ننسى مشاهدته بأعيننا للحظات ورؤيته بعيدا عن أي أجهزة ومعدات، وذلك فقط حينما يكون كسوفا كلّيا، أما قبل وبعد الكسوف الكلّي، فينبغي الالتزام بلبس النظارات المخصصة.

ما هو الكسوف الكلي للشمس، وماذا يقول العلم حول هذه الظاهرة؟:

يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما تُحجب الشمس بالكامل عن طريق القمر. ورغم أن الشمس أكبر من القمر بمقدار 400 مرة، لكنها أيضا تبعد عن الأرض 400 مرة أكثر.

وهذه هي النسب المثالية للقمر لحجب الشمس تماما، شريطة أن تكون المحاذاة على سطح الأرض صحيحة تماما.

وإذا كان الكسوف "كليا"، أي أن الشمس مغطاة تماما عند مشاهدتها من أي نقطة على الأرض، يُشار إليه باسم "كسوف كلي للشمس"، على الرغم من أنه من أماكن أخرى، قد يكون جزئيا فقط.

- ما مدى ندرة الكسوف الشمسي؟

لا يعد الكسوف الكلي للشمس نادرا، ويحدث تقريبا مرة واحدة كل 18 شهرا. ومع ذلك، فمن الشائع أن يكون الكسوف الكلي مرئيا من سطح الأرض.

وفي الآونة الأخيرة، حسب الباحث البلجيكي جين ميوس، يبدو أن متوسط ​​تواتر الكسوف الشمسي الكلي لأي نقطة معينة على سطح الأرض هو مرة واحدة كل 375 عاما.

- الكسوف الأمريكي العظيم، 21 أغسطس 2017

الكسوف الكلي للشمس هو الأول من نوعه فوق أي جزء من الولايات المتحدة منذ عام 1979- وهو الأول على مستوى القارة بأكملها منذ عام 1918- ولكنه يكون سريعا بحيث لا يمكن ملاحقته في طائرة أسرع من الصوت.

ودخل لأول مرة الولايات المتحدة على الساحل الغربي فوق ولاية أوريغون في 21 أغسطس 2017، من الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي.

ثم انطلق الكسوف في طريق طوله 67 ميلا جنوب شرق البلاد بسرعة مذهلة تبلغ 1700 ميل في الساعة.

وخلال ساعة ونصف الساعة تقريبا، غادر الولايات المتحدة على الساحل الشرقي بالقرب من تشارلستون، ساوث كارولينا، حيث لم يكن مرئيا من الأرض مرة أخرى.

- الكسوف فوق أمريكا الجنوبية، 2 يوليو 2019

بعد ذلك بعامين، أدى كسوف شمسي آخر فوق نصف الكرة الجنوبي إلى حلول الظلام في السماء فوق جنوب المحيط الهادئ وأجزاء من أمريكا الجنوبية.

وكان شرق نيوزيلندا أقرب الأماكن لرؤية الكسوف على المحيط .