تكتشفون العجائب في أوراقها... عشبة تحمل رائحة عتيقة تسطّر المعجزات: تطهير الكبد، ضبط الكولسترول، وعلاج سريع للسعال والزكام! هل هي حقاً بلسم للروماتيزم؟
![تكتشفون العجائب في أوراقها... عشبة تحمل رائحة عتيقة تسطّر المعجزات: تطهير الكبد، ضبط الكولسترول، وعلاج سريع للسعال والزكام! هل هي حقاً بلسم للروماتيزم؟](https://media.alfanwahlah.net/balakuna/news/2024/01/2024-01-18-1705569552534.webp)
الخس البري: فوائد صحية واستخداماته المتعددة
الخس البري أو الخس المر هو نبات عشبي ثنائي الحول يعتبر من أفضل مواد صيدلية الطبيعة. يتميز بأوراقه المتموضعة مباشرة على الساق دون عنيقة، ولها أشواك صغيرة على جانبيها وفي الوسط. يتميز الخس البري بنكهته الشديدة المرارة والرائحة الكريهة، ولكنه يُستخدم منذ قديم الزمن كدواء وله فوائد صحية كثيرة.
تعتبر عشبة الخس البري من الأعشاب التي تساعد في تعزيز عملية الهضم وتخليص الجهاز الهضمي من أي أعراض مرضية. فالجذور والأوراق الشديدة المرارة للخس تعمل على تحفيز الإفرازات الهضمية وتعزيز حركة الأمعاء، مما يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل وتقليل الانتفاخ والغازات المعوية.
يعتبر الخس البري فعالًا في تنظيف الكبد والمرارة من السموم والفضلات التي تتراكم فيهما. فإن تناول هذه النبتة يساعد في تخفيض مستوى الكولسترول في الجسم وتحسين وظائف الكبد والمرارة. كما أنه يساهم في تنقية الدم وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
تشير الدراسات العلمية إلى أن الخس البري يحتوي على مركبات تساهم في تخفيف آلام الروماتيزم وتهدئة السعال والزكام. وبالتالي، فإن تناول هذه النبتة يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات المزعجة.
تشير دراسة أمريكية نشرت في الدورية الطبية "International Journal of Molecular Science" إلى أن الخس البري يحتوي على مركبات تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم. وبالتالي، يمكن أن يعمل تناول هذه النبتة كمضاد للأكسدة ويحمي الجسم من الضرر الناتج عن التأكسد الزائد.
ينصح الأطباء بزيادة تناول الخس البري في الوجبات اليومية للاستفادة من فوائده الصحية. ولأولئك الذين لا يحبون طعمه المر، يمكن استخدام الحبوب المركزة من هذه النبتة كبديل. يمكن تناول الخس البري على شكل سلطة أو إضافته إلى السندويشات والوجبات الخفيفة.
في الماضي، قامت بعض القبائل الهندية بتدخين الخس البري للحصول على حالة من الراحة والبهجة. وحتى في هذه الأيام، يستخدم الفرنسيون مياه الخس البري المقطرة كمهدئ للأعصاب. وتبين أن المادة اللبنية التي تخرج من الخس البري تحتوي على اللاكتوكوبيسرين وحمض الخس، وهما مركبان يساهمان في تأثيره المهدئ.
اللاكتوسين واللاكتون ساسكويتربين هما مواد تمتلك قدرة كبيرة على تخفيف الألم بنفس فعالية الايبوبروفين. تعتبر هاتان المادتان أيضًا مهدئتين.
ومع ذلك، فإن الخس البري لا يحتوي على الأفيون على الرغم من أنه يمتلك خصائص مشابهة له. والأهم من ذلك، فإنه فعال جدًا في تهدئة السعال وتهدئة الأعصاب، ويساعد أيضًا على النوم العميق دون أن يسبب الإدمان.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط