قم بمشاركة المقال
شهدت المملكة العربية السعودية خلال اليومين الماضيين هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لظهور النباتات على جبال مكة بعد سقوط الأمطار، ما جعل الكثيرين يتساءلون: هل اكتساء جبال مكة بالنباتات بعد الأمطار من علامات الساعة، وهل ظهور النباتات في مكة المكرمة من علامات قرب يوم القيامة؟، خاصةً أنه ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، فروي عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً» والمروج هي الجنات والبساتين الخضراء.
فى هذا الصدد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، اوضح إن علامات الساعة بدأت منذ موت سيدنا النبي صلى الله علسه وسلم، ومن العلامات الصغرى كثرة موت العلماء، والهرج أي القتل، ولم يتبق من علامات الساعة إلا العلامات الكبرى، فكونهم يتعرضون للعلماء كالشيخ الشعراوي بالإيذاء يعد من علامات الساعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من آذى عالما فقد أذاني ومن أذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى).ما شهدته مكة ليست أمطارا وإنما هو ماء نازل من السماء، بحسب كلام الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، فالمطر يعني العذاب، أما الماء عندما يخرج من السماء يسوقه لبلد ميت ليخرج بيه الزرع، فنزول الماء من السماء رزق ويحيي الأرض بعد موتها، مستشهدا بكلام المولى عز وجل، قال تعالى {وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ طَهُورࣰا ٤٨ لِّنُحۡـِۧیَ بِهِۦ بَلۡدَةࣰ مَّیۡتࣰا وَنُسۡقِیَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَاۤ أَنۡعَـٰمࣰا وَأَنَاسِیَّ كَثِیرࣰا}، لأن الأمطار قد تكون فى العذاب لقوله تعالى {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }. وأشار إلى أن من علامات الساعة الانفلات الأخلاقي الذي نعيشه أيضا، وأن ترى الحفاة العراة يتطاولون فى البنيان، وأن تخرج المرأة من بيتها سافرة، لم يبق من علامات الساعة إلا العلامة الكبرى وهى خروج الشمس من مغربها، ونزول المسيخ الدجال، وأن تلد الأمة ربتها أى تشتم أمها.