قم بمشاركة المقال
ظهرت في أربعينيات القرن الماضي مطربة شابة تُدعى، سعاد زكي، تقول أصولها إنها انحدرت من عرق برجوازي، حيث ولدت في القاهرة عام 1915، لأب يعمل قاضيًا، مانع في البدايات أن تستغل موهبتها الفنّية، ولكنها أحبّت الغناء وتوجهت إلى أشهر صُناع الموسيقى آنذاك مثل، رياض السنباطي، والموسيقار داوود حسني.
عندما بلغت «سعاد» 24 عامًا، تركت العزوبية وتزوجت رجُل ينتمي للفن أيضًا، عازف قانون، مسلم الديانة، يُدعى محمد العقاد، وعلى الرغم من اختلاف الديانات، احترم كل من الزوجين معتقدات الآخر، ولكن الزواج لم يستمر فيما بعد بسبب خلافات اجتماعية، مثل كثير من الأزواج.تمتّع اليهود في مصر أيضًا بكامل الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية ونشاطاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكانت الحكومة تمنح لهم الأراضى مجانًا لبناء المعابد عليها، وتمتعوا بحرية إصدار الصحف وفقًا لمّا نص عليه دستور 1923 مبدأ المساواة في الحقوق المدنية والسياسية دون تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين، بجانب حرية العقيدة والرأى والتعليم، وفقًا لمّا سرده الكاتب، سليمان الحكيم، في كتاب «يهود ولكن مصريون».
استكملت «سعاد» مشوارها الفني، من خلال غناء بعض الأغنيات مثل «يسحرني»، «تبعد ليه وتنساني»، «مشتاقين»، «عاهدتني»، وذلك بالإضافة إلى المشاركة في بعض الأفلام السينمائية أبرزها «بحبح في بغداد» 1942، «على مسرح الحياة» 1942، «التضحية الكبرى» 1947، «سلامة» 1945، وفقًا لموقع بيانات السينما.
ربمّا مرَّت حياة «سعاد» كأي مطربة في ذلك الزمن، تشارك في الأفلام السينمائية، وتذهب ليلاً إلى مسارح شارع عماد الدين، بحثًا عن مزيد من الشهرة، ولكن في لحظة ما، تغيرت حياتها وتركت مصر، البلد التي ولدت فيها وذهبت بعيدًا.
في شهر إبريل 2014، نشرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تقريرًا فنيًا عن المطربة المصرية، سعاد زكي، وأشارت أنها كانت تأتي في المرتبة الثانية بعد أم كلثوم، والتي مثلت في 4 أفلام.وتدهورت أوضاعها بعد دخولها اسرائيل حيث عملت النجمة الشابة في مصر عاملة نظافة في أحد البنوك في تل أبيب».