قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف طريقة سهلة لتعزيز ذاكرتك وزيادة قدرتك الذهنية بنسبة 1000%!"

"اكتشف طريقة سهلة لتعزيز ذاكرتك وزيادة قدرتك الذهنية بنسبة 1000%!"
نشر: verified icon هنادي مكرم 18 نوفمبر 2023 الساعة 09:21 صباحاً

الاسترخاء وتعزيز الذاكرة

يشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يعني ذلك أننا يجب أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذاكرة مثل الانشغال بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن نتيح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه بدون أي مشتتات.

تحسين الذاكرة من خلال الاسترخاء

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أن كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. ولكن ربما يكون كل ما نحتاجه هو أن نخفض الإضاءة ونستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة. ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بكثير منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

الاستفادة من فترات الاسترخاء

ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطلاب الكسولين للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. يقترح هذا البحث طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر لم تُكتشف من قبل.

تجربة جورج إلياس مولر وألفونس بيلزكر

وقد وثق عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900 أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة. في إحدى تجاربهما عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

تأثير الاسترخاء على تثبيت الذاكرة

تشير هذه النتيجة إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة. ولذلك، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

دراسة تكشف عن تأثير الراحة على الذاكرة

توصلت دراسة حديثة إلى أن الفترات القصيرة من الراحة والاسترخاء يمكن أن تحسن القدرة على الاسترجاع والتذكر. وقد أجرى الباحثون في جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري الدراسة، وتوصلوا إلى نتائج مذهلة تشير إلى أن الراحة يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الذاكرة.

التأثير على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ

ركز الباحثون في هذه الدراسة على مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية. وقد وجد الباحثون أن الاسترخاء والراحة يمكن أن يساهمان في تحسين قدرة هؤلاء الأشخاص على استرجاع المعلومات وتذكرها.

التجارب والنتائج

قام الباحثون بتنفيذ تجارب مشابهة للدراسة الأصلية، حيث حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة وأجروا اختبارًا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، قام المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، في حين قام آخرون بالاستلقاء في غرفة مظلمة لتجنب النوم. وقد وجد الباحثون أن الفترات القصيرة من الاسترخاء أثرت بشكل إيجابي على القدرة على تذكر الكلمات واسترجاعها.

تأثير الراحة على الأصحاء

لاحظ الباحثون أيضًا أن الراحة والاسترخاء يمكن أن يحسنان الذاكرة لدى الأصحاء أيضًا، على الرغم من أن هذا التأثير قد يكون أقل وضوحًا. وقد وجد الباحثون أن القدرة على استرجاع المعلومات زادت بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة بعد فترة الراحة.

فوائد الراحة المستمرة

أجرى فريق آخر من الباحثين دراسات مكملة لهذه الدراسة، ووجدوا نتائج مماثلة في سياقات مختلفة. وقد لاحظوا أن الفترات القصيرة من الراحة يمكن أن تحسن الذاكرة المكانية وتساعد الأشخاص على تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي، وذلك بعد أسبوع من تعلمها. ويبدو أن هذه الفوائد تنطبق على الأشخاص من جميع الأعمار وأيضًا على الأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة.

فوائد الراحة والاسترخاء على الذاكرة والتعلم

تشير الدراسات إلى أن الراحة والاسترخاء لهما تأثير إيجابي على الذاكرة والتعلم. ففي دراسة أجريت مؤخرًا، طُلب من المشاركين الجلوس في غرفة هادئة وخافتة الإضاءة، بلا هواتف محمولة أو أي مشتتات مماثلة. وتبين أن معظم المشاركين فضلوا أن يسبحوا في خيالهم خلال فترة الراحة. وقد لاحظ الباحثون أن هؤلاء المشاركين كانوا أكثر قدرة على استرجاع المعلومات التي اكتسبوها في وقت لاحق.

تجنب الجهد الذهني خلال فترة الراحة

من الأفضل تجنب بذل أي مجهود ذهني خلال فترة الراحة. فدراسة أخرى أظهرت أن المشاركين الذين تخيلوا أحداثًا من الماضي أو المستقبل خلال فترة الراحة، كانت لديهم صعوبة في استرجاع المعلومات التي اكتسبوها حديثًا. ولذلك، ينصح بتجنب أي نشاط ذهني خلال فترة الراحة لضمان استرجاع المعلومات بشكل أفضل.

تأثير الراحة على تثبيت المعلومات في الذاكرة

تعتبر مرحلة تثبيت المعلومات في الذاكرة هامة لاسترجاعها لاحقًا. وكان العلماء يعتقدون أن هذه العملية تحدث في الغالب أثناء النوم. ولكن دراسة جديدة أظهرت أن النشاط العصبي في الدماغ يزيد أيضًا في فترات الاسترخاء أثناء اليقظة. وتشير الدراسة إلى أن الاتصال بين منطقة الحصين وبعض المناطق الأخرى من الدماغ يزيد قدرة الشخص على تذكر المعلومات.

فوائد الراحة للأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية

تعتبر الاضطرابات العصبية من العوامل التي تؤثر على الذاكرة والتعلم. ولذلك، يعتبر الحصول على فترة راحة بعد اكتساب معلومات جديدة مهمًا للاسترجاع الأفضل لهذه المعلومات. وقد أثارت هذه النتائج اهتمام العديد من علماء النفس، حيث أظهرت الدراسات الحديثة تأثير الراحة والاسترخاء على تحسين الذاكرة والتعلم.

فوائد الاستراحة والاسترخاء للذاكرة والصحة العامة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستراحة والاسترخاء يمكن أن تساهم في تحسين الذاكرة والصحة العامة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية. وفقًا لبحث أجري في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، فإن فترات الاستراحة القصيرة يمكن أن تساعد في ترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة وتحسين الأداء العام.

فوائد الاستراحة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية

وفقًا للبروفيسور كريس هورنر، الذي قاد الدراسة، فإن الاستراحة يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية في تحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات. يشير هورنر إلى أنه قد يكون من الصعب بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الحصول على فترات استراحة كافية لتحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات يوميًا. ومع ذلك، يمكن أن تساعد فترات الاستراحة في حفظ المعلومات الجديدة المهمة، مثل أسماء الأشخاص الجدد أو تفاصيل الوجه.

تأثير الاستراحة على الذاكرة

تشير دراسة أخرى أجريت في جامعة نوتنغهام ترينت في المملكة المتحدة إلى أن الاستراحة والتأمل يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الذاكرة. ووفقًا للدكتور توماس باغيولي، يمكن أن تساعد بعض تقنيات الاسترخاء والتأمل في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة للأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر. ومع ذلك، يجب أن يتم دراسة المزيد حول تأثير هذه التقنيات على الذاكرة وما إذا كانت تساهم في منع التداخل بين المعلومات أو لها أسباب أخرى.

استراحة الذاكرة وتحسين الأداء

على الرغم من أن التحسن الذي سجلته الدراسات كان متفاوتًا بين 10 و30 في المئة، إلا أن أخذ فترات من الراحة بانتظام على مدار اليوم يمكن أن يساهم في ترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة إلى حد ما. وفقًا للبروفيسور هورنر، إذا قمت بأخذ فترة استراحة قصيرة تتراوح بين 10 و15 دقيقة خلال فترة المراجعة، فقد تلاحظ تحسنًا في قدرتك على استرجاع المعلومات فيما بعد.

استراحة العقل والصحة العامة

لا يقتصر تأثير الاستراحة على الذاكرة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى صحة العقل والصحة العامة. فمن المهم أن نعطي عقولنا فترات منتظمة من الراحة لتستعيد نشاطها، تمامًا كما نعطي هواتفنا المحمولة فترة للشحن. وبالتالي، يمكن أن تكون الاستراحة والاسترخاء أدوات قوية لتحسين الصحة العامة والأداء العقلي.

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد