قم بمشاركة المقال
الزوجة الثانية: قصة امرأة تشكو من زواج زوجها عليها بعد 15 عامًا من الزواج
تلقت الكاتبة سلوى العضيدان رسالة من امرأة تعاني من زواج زوجها عليها بعد مرور 15 عامًا على زواجهما. وتعبّر الامرأة عن رغبتها في خلع زوجها والزواج من أي شخص آخر، حتى لو كانت الزوجة الثانية. وفي مقالها المنشور في صحيفة الاقتصادية، تتحدث العضيدان عن الصعوبات التي قد تواجه الزوجة الثانية في بعض المواقف المتأزمة وتنسى كل ما تعلمته عن ضبط النفس والتحكم بانفعالاتها.
رسالة الامرأة المشتكية
وصلت الكاتبة رسالة على بريدها الإلكتروني من امرأة تطلب المساعدة في أمر عاجل يتعلق بها. وعلى الرغم من أنها تتلقى العديد من الرسائل الشبيهة يوميًا، إلا أن إلحاح هذه الرسالة دفعها إلى التعاطف مع الامرأة المشتكية. تحدثت الامرأة عن تضحياتها في خدمة زوجها وتوفير سعادته واستقرار المنزل وإدارة الميزانية بمهارة، وعن اهتمامها بأطفالهما وعدم إزعاجه بمشاكلهم ومذاكراتهم. وأشارت إلى أنها كانت تدرك مدى تعب زوجها في عمله وكانت تقدره بشكل كبير.
الزوج الأناني
وبعد كل هذه الديباجة المدحية، تسأل الكاتبة عن المشكلة التي تعاني منها الامرأة المشتكية. تكشف الامرأة أن زوجها تزوج عليها من ارملة أخيه بناءً على طلب والدته. وعلى الرغم من طلبها الطلاق وإصرارها عليه، رفض زوجها الطلاق بشكل قاطع. وهنا تطرح الكاتبة سؤالًا مهمًا: ماذا ستفعل الامرأة إذا قررت خلع زوجها؟ وتجيب الامرأة بأنها ستتنازل عن أبنائها ليعتني بهم زوجها وزوجته الجديدة، وستتزوج مرة أخرى انتقامًا من زوجها. وعلى الرغم من سؤال الكاتبة عن من سيقبل بامرأة خلعت زوجها ولديها أربعة أطفال، إلا أن الامرأة تجيب بثقة بأنها لا تهمها حتى لو كانت الزوجة الثانية.
تناقضات الزوجة الثانية
تعتبر الكاتبة أن هذا التناقض العجيب الذي يظهر عند الزوجة الثانية هو انفصام خطير يجب أن يتم تسليط الضوء عليه. كيف يمكن للزوجة الثانية أن ترفض وجود زوجة ثانية في حياة زوجها وفي الوقت نفسه تقبل أن تكون هي الزوجة الثانية؟ وكيف يمكنها تجاهل مشاعر الزوجة الأولى التي عاشت تجربة مماثلة وانفصلت عن زوجها؟ وكيف يمكنها انتقاد زوجها الحالي بسبب خيانته وعدم احترام العشرة، وفي الوقت نفسه ترغب في الزواج من رجل يمتلك الصفات نفسها التي انتقدته بها؟
اقرأ أيضاً
النصيحة النهائية
بناءً على قصة الامرأة المشتكية، ينصح الكاتبة بعدم رفض الامرأة للوضع الحالي لتجنب الوقوع في وضع مماثل أو ربما أسوأ. وتختتم الكاتبة بالقول إنه من المتناقض أن ترفض الزوجة الأولى وجود الزوجة الثانية في حياة زوجها، ثم تقبل أن تكون هي الزوجة الثانية.