قم بمشاركة المقال
فوائد الاسترخاء في تقوية الذاكرة
عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. ولكن هناك طرق أكثر فعالية لتحسين الذاكرة، ومنها الاسترخاء. فقد أظهرت الدراسات أن تخفيض الإضاءة والاستمتاع بفترة من الاسترخاء والتأمل تساعد في تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات. لذا، يجب أن نخصص بعض الوقت للاسترخاء بعد اكتساب مهارة جديدة أو تعلم معلومات جديدة.
تجنب الانشغال والتشتت
ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يجب تجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه بلا مشتتات.
اقرأ أيضاً
استرخاء الطلاب الكسالى
على الرغم من أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، إلا أنه في الوقت نفسه يمكن أن يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف. فهو يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر.
تجربة جورج إلياس مولر
كان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. قام الثنائي بإجراء تجربة على المشاركين حيث طلبوا منهم حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد فترة قصيرة من التعلم، حصل نصف المشاركين على فترة راحة قبل مواصلة الحفظ. وبالفعل، تمكن المشاركون الذين حصلوا على فترة راحة من تذكر نسبة أعلى من المعلومات مقارنة بالمشاركين الآخرين.
تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة
توصلت دراسة أجراها سيرغيو ديلا سالا ونيلسون كوان إلى أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة تؤثر بشكل كبير على الذاكرة. فقد أظهرت التجارب أن الاسترخاء القصير أو الانخراط في أنشطة أخرى يمكن أن يحسن من القدرة على استرجاع المعلومات. لذا، يجب أن نمنح أنفسنا فترات قصيرة من الراحة بعد اكتساب المعلومات الجديدة لتعزيز قدرتنا على الاسترجاع.