"صدمة دينية جديدة: هل يجوز جمع الصلوات بدون عذر؟ والإفتاء تجيب بشروط صادمة"

حكم جمع الصلاة بصورة دائمة

يقول الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بـ دار الإفتاء، إنه إذا كانت هناك حاجة تدعو للجمع بين الصلاتين كعمل متواصل يصعب قطعه، أو أمر يفوت إن ترك وفي فواته ضرر عليك أو تفويت لمصلحة شرعية معتبرة، فلا حرج في الجمع بين الصلاتين حينئذ بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة مستمرة.

ما ورد في الحديث

ويشير وسام إلى أن البخاري ومسلم رويا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم "جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر"، وفي رواية لمسلم: "من غير خوف ولا مطر".

الجمع الصوري

ويوضح وسام أن المحققين من أهل العلم صرحوا بأن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو الجمع الصوري، وهو أن يصلي المصلي صلاة الظهر في آخر جزء من وقتها ثم يصلي صلاة العصر في أول جزء من وقتها فيظنه من رآه جمعا، وهو في الواقع ليس بجمع، لأن كل صلاة صليت في وقتها.

قصر الصلاة للمسافر

يجوز للمسافر قصر الصلاة وجمعها ولو سافر مئة سنة إذا كانت مسافة السفر 85 كم، وفقًا للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. ويمكن للمسافر أن يقصر الصلاة ويجمعها إذا كان يسافر يومياً ويتحقق في مسافة السفر ما يتيح له القصر في الصلاة.

أحكام السفر

عند السفر، يترتب على المسافر بعض الأحكام الشرعية مثل قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء. ويجب أن تتوفر بعض الشروط لتطبيق هذه الأحكام، مثل بلوغ المسافة المحددة وعدم المعصية.

كيفية قصر الصلاة

يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة بأن يصلي الرباعية "الظهر - العصر - العشاء" ركعتين. يمكن للمسافر أيضًا أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها. أما الصبح والمغرب فلا يقصران. ويمكن للمسافر أن يجمع صلاة الظهر والعصر في وقت واحد، وكذلك صلاة المغرب والعشاء. يمكن أيضًا أن يجمعهما ويقصر الرباعية، ويجوز أيضًا أن يجمعهما بالإتمام بغير قصر.

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال