قم بمشاركة المقال
فاكهة الغيبة والنميمة
تعتبر الغيبة والنميمة من الذنوب الكبرى التي يرتكبها الناس في هذا الزمان. فهناك فاكهة في هذا الزمان تأكلها الناس بكميات كبيرة في أي وقت وفي أي مكان دون توقف. يحبها الرجال والنساء على حد سواء ويتخذونها وسيلة للتسلية وشغل أوقات الفراغ. وهذه الفاكهة هي الغيبة والنميمة وتعتبر فاكهة اللسان.
أهمية الحذر من الغيبة والنميمة
تعتبر الغيبة والنميمة من الذنوب الكبرى التي حرمها الله سبحانه وتعالى في جميع الأديان. فقد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفها بأنها كأنها تأكل لحم أخيه ميتاً. وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" (سورة الحجرات: 12).
عقوبة الغيبة والنميمة في الآخرة
تعتبر الغيبة والنميمة من الذنوب التي يرتكبها الناس دون التفكير في عقوبتها. فعدم ارتكاب ذنوب عظيمة كالقتل والسرقة والزنا يجعل الناس يتساهلون في ارتكاب الغيبة والنميمة. ولكن يجب أن يتذكر الناس أن عقوبة الغيبة والنميمة في الآخرة هي عظيمة. فقد روى الرسول صلى الله عليه وسلم قصة مروره بقوم يخمشون أظافرهم وجوههم وصدورهم بأظافر من نحاس، وعند سؤاله عنهم تبين أنهم هم الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
دعاء كفارة الغيبة والنميمة
يجب على المسلمين أن يتحرى الحذر والابتعاد عن الغيبة والنميمة. وفي حال ارتكابهم هذه الذنوب، يجب أن يتوبوا إلى الله ويستغفروه. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك: إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك".