قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة.. تفاصيل مرعبة يتم تسريبها لأول مرة عما سيحدث في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في فلسطين!!

الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة.. تفاصيل مرعبة يتم تسريبها لأول مرة عما سيحدث في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في فلسطين!!
نشر: verified icon هنادي مكرم 14 أكتوبر 2023 الساعة 06:30 صباحاً

دخلت عملية طوفان الأقصى يومها الثالث في ظل تصاعد الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تواصل القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة وتشتد الاشتباكات في الضفة الغربية.

وأعلنت القوات الجوية الإسرائيلية استهدافها عدة مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في إطار العملية التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة ردًا على الخسائر التي تكبدتها حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل المختلفة في هجوم طوفان الأقصى، حيث بلغت خسائر إسرائيل من جراء هذه الهجمات أكثر من ألف قتيل، وفقًا للتقارير الإعلامية.

وأفادت القوات الجوية الإسرائيلية عبر منصة تويتر السابقة أنه تم استهداف مركز لإدارة العمليات داخل مسجد في جباليا وتدميره بالكامل.

وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف مناطق شرق وشمال مخيم البريج وشرق حي الزيتون والشجاعية في غزة، وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بسقوط 18 قتيلًا جراء القصف الإسرائيلي على منازل في برفح جنوب غزة.

وتمكنت القوات الإسرائيلية من اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا في الضفة الغربية ومدينة طوباس وانتشرت في عدة أحياء، وقام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار بشكل كثيف على المواطنين، وارتفع عدد القتلى في الجانب الفلسطيني إلى 465، بالإضافة إلى مئات الإصابات جراء القصف.

تجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 700 شخص، وأصيب أكثر من 2200 آخرين وفقًا لأحدث إحصائية رسمية، نتيجة للهجوم المفاجئ الذي شنه المسلحون الفلسطينيون في قطاع غزة. ونقلت القناة 12 العبرية عن الجيش الإسرائيلي تقديراته التي تشير إلى وجود ما بين 400 و500 مقاتل فلسطيني يقاتلون بشراسة في مناطق مختلفة في غلاف غزة.

تصاحب هذا التصعيد العنيف موقفًا مشتعلاً آخر على الساحة الدولية، حيث أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتحريك مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد فورد إلى شرق البحر المتوسط، بهدف إظهار الدعم لإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.

أعلن أوستن أن الولايات المتحدة ستزود إسرائيل على وجه السرعة بعتاد وموارد إضافية، بما في ذلك الذخائر، كما قرر البنتاغون إرسال حاملة طائرات F16 وF35 إلى شرق المتوسط قرب السواحل الإسرائيلية.

في ظل هذا التصعيد العنيف والقتلى الذين سقطوا من الجانبين على مدار الأيام الثلاثة الماضية، تثار المخاوف من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى دوامة الفوضى والصراع الدائم، وتجدد المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصةً مع تدخل القوى الدولية في الصراع.

قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي أشرف أبو الهول إن تأثير دخول القوى الدولية على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية سيكون سلبيًا للغاية، نظرًا لأن هذه القوى الدولية تتزعمها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية، التي أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل ومساندتها لأي إجراءات تتخذها. وأشار إلى أن تحريك الولايات المتحدة لأسطولها وإرسال حاملة طائرات وفتح مخازن الأسلحة لإسرائيل يعني أن تل أبيب لديها الحق في اتخاذ أي إجراء تشاء، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا ويقلص فرص حدوث تهدئة، خاصةً بالنظر إلى العدد الكبير من القتلى الإسرائيليين.

قال أشرف أبو الهول، المحلل السياسي، إن العالم الغربي يعتقد الآن أن القتلى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هم مدنيون، وبالتالي يعطي إسرائيل الحق في فعل ما تشاء. وأوضح أن إسرائيل استغلت وسائل الإعلام لترويج فكرة أن المسلحين الفلسطينيين هاجموا المدنيين بأعداد كبيرة في إحدى الحفلات، وأن القتلى الأكثر هم من جنسيات أمريكية. وفي المقابل، قتل عدد أقل من الإسرائيليين العسكريين والمدنيين أو أسروا. وهذا يجعل الوضع يصب لصالح إسرائيل.

وأكد أبو الهول أن الصين تدخل تدخلاتها بشكل محدود في هذه القضايا وتكتفي بالتوسع الاقتصادي، في حين أن روسيا منشغلة بالأوضاع في أوكرانيا ولا تقدم أي مساعدة. ومن جهة أخرى، تأخذ الولايات المتحدة مكاناً قريباً من الحياد في الصراع العربي الإسرائيلي، وتحكم في مجرياته.

وعن تأثير التصعيد العسكري على الشرق الأوسط، قال أبو الهول إن فكرة الفوضى والصراع في المنطقة كلها مستبعدة. وذلك بسبب تحرك إسرائيل في كل الاتجاهات وبدافع الانتقام، من خلال الغارات وتجميع المزيد من القوات وإعلان حالة الحرب والطوارئ. وبالتالي، فإن التهدئة غير ممكنة حتى يشعر إسرائيل بأنها حققت انتقامها.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أوضح أبو الهول أنه لن ينزلق إلى هذا الصراع، لأن الظروف الاقتصادية تجبر المنطقة ودولها على فرض التهدئة والتصعيد، نظرًا للمخاطر المرتبطة بالانخراط في هذه الحرب، وخاصة في ظل تهديد الولايات المتحدة بالتدخل العسكري ضد حزب الله وإيران. وفي حالة حدوث ذلك، ستقوم أمريكا بتنفيذ تهديدها، مما يعني أن اشتعال النزاع العسكري في المنطقة غير محتمل، على الرغم من التعاطف الشعبي الكبير مع الفلسطينيين في الدول العربية والإسلامية.

وبالنسبة لسيناريوهات انتهاء الصراع، أشار أبو الهول إلى أنه بعد تحقيق إسرائيل للانتقام المرجو، قد يتم تبادل الأسرى، ومن المحتمل أن تكون هناك رغبة دولية قوية في البحث عن حل دائم للقضية الفلسطينية. ويمكن أن تشمل هذه الجهود مؤتمرات دولية وتسويات أخرى لمنع تكرار هذا الصراع في المستقبل، بعد أن وصل إلى مستوى غير مسبوق. وفي أعقاب الصراعات الكبرى، يتم التوجه دائمًا نحو حل يتناسب مع الأحداث الجارية.

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد