قم بمشاركة المقال
تدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج داخل ساحات محاكم الأسرة؛ وذلك بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية .
ويتكرر السيناريو كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فجاة تصل الحياة بين الزوجين إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.
اقرأ أيضاً
وبعد تلك الكارثة التي تظهر أمامنا وتطل برأسها القبيح لتعكس لنا مدى الخطورة والضياع الذي يغزو مجتمعنا ويهدد كيان الأسر، الكثير من التساؤلات تطرح نفسها داخل محاكم الأسرة المختلفة التي تنظر العديد من الدعاوي بين الأزواج، وتحدث بشكل يومي من دعاوي نفقة وحضانة للأطفال وانكار نسب واثبات نسب وتعدي بالسب والضرب وخلع وطلاق وجميعها مستمرة ومتداولة داخل مكاتب فض المنازعات الأسرية.
فمن بين هذه الدعاوي كانت قضية ‘أماني’ الشابة العشرينية التي وقفت أمام محكمة الأسرة بالوايلي، حاملة في يدها أوراق قضيتها التي ستعرضها على القاضى؛ لنظر دعوى الخلع مبررة فيها: ‘كنت مفكراه سوبر مان طلع غلبان’.
اقرأ أيضاً
تشير أماني في دعواها أن بداية القصة، ترجع قبل عدة أشهر عندما تقدم زوجها ‘طاهر’ فرد أمن في إحدى الشركات، كان رجلا ضخما قوي البنية أصلع الرأس ومفتول العضلات، لطلب الزواج منها، ‘كان حلم اي بنت فوافقت’، وتم الزفاف وسط الأهل والأصدقاء، والعيش في مسكن الزوجية، واستمر بهما الحال، وتحمل مصاعب الحياة حلوها ومرها، حتى اكتشفت أنه طيب القلب على غير التي كانت تحلم به.
وقالت الزوجة في دعواها: فوجئت بصدمة عمرى، حينما عاملني بكل رفق وطيبة قلب، بعكس ما كنت متوقعة من الشدة والحذم، وأنا كنت أريد القسوة والقوة، ليست في العلاقة الزوجية فحسب وبطريقة التعامل أيضا، لذلك قمت برفع دعوى خلع، وفي حضور أيمن محفوظ محامي، قبلت المحكمة الدعوى، وقضت بالخلع.