قم بمشاركة المقال
تنتشر قضايا الخلع بشكل واسع في الوقت الحالي، وتحدث لأسباب متعددة بين الزوجين، مثل الخيانة، والإدمان، والعادات السيئة، وأيضًا بسبب المبررات الغريبة وغير المنطقية. تصبح هذه الأسباب مؤلمة لدرجة تجعل أحد الطرفين يقرر إنهاء العلاقة الزوجية بسبب عدم قدرته على تحملها.
في إحدى المحاكم، وقفت سيدة تدعى مريم أمام قاضي الأسرة في مدينة نصر وقالت: "لم أتخيل يومًا أن قصة الحب التي استمرت لمدة 9 سنوات ستنتهي قبل مرور أسبوع واحد فقط على يوم الدخلة. على الرغم من حزني الشديد، لم أكن أصدق أصدقائي الذين حذروني منه، وكنت أتجاهل الشكوك التي بدأت تتسلل إلى ذهني. كنت أحبه كثيرًا، لكنني اكتشفت في الأسبوع الأول من زواجنا علاقته بخادمة أمه".
اقرأ أيضاً
وأضافت مريم: "كان زوجي صديقًا لزوج صديقتي، ومن خلال هذه الصداقة تواصلنا وتطورت علاقتنا العاطفية لمدة 9 سنوات قبل أن نتزوج. هو محامي ثري ولديه مكتبه الخاص، وكانت حالته المادية جيدة. كان أصدقائي يحذرونني منه بشدة، ولكنني كنت مغرمة به وكنت أتجاهل كل تلك الشكوك والتحذيرات. لم أستمع إلى أي شخص آخر ولم أكن أصدق سوى زوجي".
أوضحت الزوجة بأنها تقدمت لخطبتها وقبلت متطلبات الأهل وطلباتهم، ولكن الشيء الوحيد الذي تنازلت عنه هو شراء شقة خاصة بها وقبول العيش في شقة والدة زوجها الذي لم يستطع تركها. وقد تمت الزيجة وتفرغت الزوجة للحياة السعيدة التي كانت تأمل فيها.
اقرأ أيضاً
ومع مرور الوقت، لاحظت الزوجة علاقة غريبة بين زوجها وخادمة والدته، حيث كانت تدخل غرفة النوم بدون استئذان وتتصرف بشكل غير لائق. وعندما اشتكت الزوجة لزوجها، كان ينكر العلاقة ويتجاهل الأمر، لكن عندما شكت لوالدته، أكدت أنها تعلم بالعلاقة وتوافق عليها طالما كان ابنها سعيدًا.
وتقول الزوجة أن والدة زوجها تروج لفكرة أن زواجهما مجرد واجهة اجتماعية وأنه لا يجوز أن يتزوج من خادمة، لكنه مبسوط معها. ومن هنا بدأت حياة الزوجة تتحول إلى جحيم، وقررت الطلاق والانفصال عن زوجها، لكن أهلها لم يصدقوا تلك الوقاحة والنذالة من جانب زوجها ووالدته.
اقرأ أيضاً
وعندما علم زوجها أن أهلها لم يصدقوا ما قالت، بدأت علاقته بالخادمة تكون علنية وليست في الخفاء، وحدثت حالة من العنف والاعتداء على الزوجة ووالدته والخادمة. وفي ذلك الوقت، كانت الزوجة حاملا وتعرضت لمحاولة إجهاض.
وقالت واردفت: "في ذلك الوقت، تواصلت مع عائلتي لإنقاذي من هذا الوضع، وفعلاً جاءوا وأنقذوني ونقلوني إلى المستشفى، ثم انتقلت للعيش مع والدي. وصدقوني، بعد أن رأوا الفيديوهات والصور، قمت بتقديم شكوى في قسم الشرطة وطلبت الطلاق".
وأفادت الزوجة قائلة: "لم يوافق زوجي على الطلاق حتى هددته بأنني سأكشف عنه وأنشر الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي وأوزعها على أفراد عائلته. بعدها وافق بشرط أن أتنازل له عن كل حقوقي. وفعلاً، تنازلت عن الشكاوى التي قدمتها ضده وضد والدته والخادمة بعد أن تعرضوا للضرب والاعتداء عليّ. وذلك مقابل تحمله نفقات ابنتي التي تحملها في بطني. وعند ولادتها، وضعت ابنتي في الشهر الثامن وولدت مصابة بميكروب، وتم حجزها في الحضانة. ولكن والدها رفض رؤيتها أو دفع مصاريف المستشفى، على الرغم من أنه يمتلك مكتبًا محاماة كبيرًا وشركة ويرث ثروة كبيرة من والده".
وأشارت الزوجة قائلة: "والأصعب من ذلك هو أنه رفض تسجيل ابنته باسمه، مما دفعني لتقديم بلاغ في قسم الشرطة. ولكن الصحة رفضت إصدار شهادة ميلاد للطفلة إلا بعد تقديم شكوى بامتناع الأب عن دفع نفقات الطفلة. وأنا والدتي متوفاة ولا يوجد أحد يعتني بابنتي. ابنتي تتغذى على الحليب الصناعي وهذا يتطلب ميزانية خاصة به، بالإضافة إلى حفاضاتها والأدوية وغيرها. مصاريف ابنتي في الشهر لا تقل عن 2000 إلى 3000. ووالدي رجل متقاعد يتحمل مصاريفي ومصاريف ابنتي".
انتهت القصة على النحو التالي: "حاولنا بكل الطرق التواصل مع عائلته لحل المشاكل بشكل ودي ودون اللجوء إلى المحاكم، ولكنهم رفضوا التدخل وكان ردهم غير لائق وغير محترم. تحدثت مع صديقه الذي كان يقوم بدور الوساطة بيننا أثناء عملية الطلاق وقال لي إذا كنت ترغب في الحصول على نفقة يجب أن تتوجه إلى المحاكم. لقد مر عام الآن وأنا لا أعرف ما إذا كان لي الحق أم الباطل في هذه القضية، وبسبب معرفته بالقانون يستخدم طرقًا عديدة لتمديد القضية."