قم بمشاركة المقال
حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، اخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة، من تناول المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا ونزلات البرد. وفي إدراج له عبر الفيسبوك، أشار الدكتور الطراونة إلى أنه في ظل موسم انتشار الفيروسات التنفسية مع بداية فصل الخريف، خاصة فيروسات الانفلونزا الموسمية والفيروسي التنفسي المخلوي وفيروس كورونا، يتم استخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح ومفرط.
وأوضح الدكتور الطراونة أن المضاد الحيوي هو مادة أو مركب يقتل أو يثبط نمو الجراثيم، وتنتمي المضادات الحيوية إلى مجموعة واسعة من المركبات المضادة للأحياء الدقيقة، وتستخدم لعلاج الالتهابات التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطفيليات. وبالتالي، فإن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا ونزلات البرد غير فعال وقد يكون مضرًا.
اقرأ أيضاً
وأكد الدكتور الطراونة أن الفيروسات ليس لها بنية تتأثر بالمضادات الحيوية، وبالتالي فإن هذه الأدوية لا تؤثر على الفيروسات ولا تعالجها. وأشار إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية غير مفيد وقد يكون مضرًا ومحفوفًا بمخاطر على الجسم والبشرة بشكل عام. قد يسبب تناول المضادات الحيوية لدى بعض الأشخاص الإسهال وعدوى معوية شديدة، والتهاب القولون الغشائي الكاذب، وحساسية الجلد، وارتفاع في وظائف الكلى والكبد في بعض الأحيان.
وأشار الدكتور الطراونة إلى أن الاعتماد الزائد على المضادات الحيوية يعد من العادات الخاطئة التي يجب تغييرها، حيث يتم استخدام هذه الأدوية بشكل غير منضبط وبدون وصفة طبية في العديد من الحالات التي لا تحتاج إلى استخدامها. ويؤدي هذا الاعتماد الزائد إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يجعلها أكثر صعوبة في العلاج ويعرض الأشخاص للمخاطر الصحية.
اقرأ أيضاً
وأوضح الدكتور الطراونة أن العلاج الصحيح للعدوى الفيروسية يتمثل في تقديم الراحة للمريض وتخفيف الأعراض التي يعاني منها، مثل الألم والحمى واحتقان الأنف والحلق. ويجب تجنب استخدام المضادات الحيوية في حالة العدوى الفيروسية، حيث لا تكون فعالة ولا تساهم في الشفاء من العدوى. وبالتالي، يجب على الأطباء والمرضى التعاون معاً لتحقيق العلاج الأمثل وتجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل غير ضروري وغير منضبط.