قم بمشاركة المقال
أقرت محكمة الاستئناف في عسير بالمملكة العربية السعودية، اليوم السبت 1 تشرين الأول/أكتوبر، بالسجن خمس سنوات على طبيب يحمل الجنسية السورية، بضلوعه في قضية تحرش بإحدى الممرضات التي تحمل الجنسية الفلبينية.
وبحسب صحيفة "عكاظ"، فإن ممرضة فلبينية أقدمت على تقديم شكوى بحق طبيب سوري تعمل معه في مستشفى خاص جنوب السعودية إلى إدارة المستشفى، وأبلغت الشرطة، وتضمنت الشكوى تعرضها للتحرش من طبيب بلمس جسدها.
اقرأ أيضاً
وأضافت أن الطبيب راسلها من جواله يعتذر منها عما فعله مبرراً أنه كان يمزح معها، وأرفقت الشاكية صورة من المحادثة.
وعلى إثرها تسلمت النيابة العامة ملف القضية، وفقاً لـ"عكاظ"، وأمرت بإيقاف الطبيب على ذمة التحقيق على اعتبار أن جرائم التحرش من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف.
اقرأ أيضاً
وعقب استكمال التحقيقات مع الطبيب قدم المدعي العام لائحة الدعوى العامة، أشار فيها إلى أن الطبيب تعمّد ضرب الممرضة في مكان حساس من جسمها ما دفع الضحية إلى الإجهاش بالبكاء، وقالت في دعواها إنها ليست المرة الأولى التي يلمسها الطبيب، إذ سبق التحرش بها لفظياً، وعرض عليها 1000 ريال مقابل السهرة معه في منزله.
وأفادت أنه لا يوجد لديها شهود ولا كاميرات في الموقع، لكنها تحتفظ برسائل الاعتذار من الطبيب في محادثة واتساب.
اقرأ أيضاً
وقررت التنازل عن الحق الخاص معتبرة لمسها من الطبيب كان عن طريق الخطأ وفق إقرارها.
ومثلت للشهادة أمام النيابة رئيسة قسم التمريض، وقالت إنها تلقت شكوى الممرضة وهي تبكي بسبب ما وقع لها من الطبيب، واطلعت النيابة على المحادثة مترجمة من اللغة الإنجليزية.
وجاء في المحادثة سؤال الممرضة الطبيب: "لماذا يا دكتور لمست جزءاً من جسمي بالأمس، لم أستطع النوم بسبب ما فعلته، ليُجيب الطبيب: "أنا آسف كان مزاحاً فقط، أرجوكِ تعالي غداً. أنا سألت عنكِ وأخبروني أنك مريضة، وحاولت الاتصال بك ولم تجيبي.. أنا آسف، آنا خجلان، أنا أحترمك، وأقسم أنني كنت أمزح.. وهل أخبرتِ أحداً بذلك.. هل أخبرتِ إدارة المستشفى.. هل قدمتِ شكوى ضدي؟".
تشير صحيفة عكاظ إلى أنها وأثناء سماع أقوال الطبيب لدى جهة الضبط أقر أنه لمس مكاناً حساساً من جسد الممرضة عن طريق المزح، وأرسل لها اعتذاراً عن طريق الواتساب، وباستجوابه أنكر تهمة التحرش، وقال إنه خلال مروره بالعيادة رجعت عليه الممرضة ودفشها، كي لا تلتصق به، لمست يدها وكتفها بالخطأ، وأقر المتهم بذلك للمستشفى بعد تهديده بإحالة الواقعة للشرطة، وعاد مجدداً وتراجع عن ذلك، وأقر أنه لمسها في مكان حساس من جسمها بالمزح دون أن يتحرش بها أو يساومها على سهرة معه بألف ريال.
وبحسب الصحيفة، خلص التحقيق مع الطبيب إلى توجيه الاتهام إليه بتهمة التحرش بالمجنى عليها بفعل ذي مدلول جنسي، وذلك بلمس جسدها في مقر عملها.
واعتبر المدعي العام ذلك فعلاً محرماً شرعاً ومعاقباً عليه ومجرماً وفق المادة الأولى من نظام مكافحة التحرش، وقدم 5 من الأدلة والقرائن بينها أدلة رقمية، وطالب المدعي العام بإثبات إدانة الطبيب بما أسند إليه ومعاقبته بالحبس والغرامة والتشهير به طبقاً للنظام.
وعلى إثرها، قررت المحكمة الحكم عليه بالحد الأعلى من نظام مكافحة التحرش بحبسه خمس سنوات، والتشهير به في وسائل الإعلام.