قم بمشاركة المقال
روت ربى الأطرش معاناة شقيقتها رؤى بعد زواجها من ابن خالتها، وقالت إن شقيقتها :"كانت تتعرض للتعنيف والضرب المبرح، وقلة الاحترام، بالرغم من حملها الذي لم يشفع لها من تلك الممارسات التي تسببت بحالة من الحزن والاستياء لها".
وقالت الأطرش:"إن شقيقتي تزوجت عندما كانت تبلغ من العمر (21) عاما وبعد نحو 6 أشهر حملت".
اقرأ أيضاً
وأضافت "رؤى قدمت إلى منزل عائلتي، تشتكي من معاناتها من زوجها، نتيجة للضرب التي تتعرض له، إذ وصل الأمر إلى ضرب رأسها بالخزانة، وجالسها والدي للبحث في أمرها، والعمل على حل الخلاف بينهما".
وأشارت قائلة :"لم يقف الأمر عند هذا الأمر فحسب، بل امتد إلى ضربها على رأسها وبطنها أثناء فترة حملها بالهاون".
اقرأ أيضاً
وأضافت الأطرش،" أنه وبعد إنجابها ، غادرت منزلها متوجهة إلى منزل العائلة، رافضة الرجوع نتيجة لما تتعرض له، لافتة إلى" أن الكدمات كانت واضحة على شقيقتها إلا أنها كانت تخفي تفاصيل الأمر في البداية".
وبينت "أن رؤى تعرضت للخنق على مرأى العائلة من قبل زوجها، أثناء محاولة والدها تهدئة الأمر بينهما".
اقرأ أيضاً
وأوضحت "أن المشكلات تفاقمت، خصوصا بعد أن تهجم على المنزل وطعن رؤى 13 طعنة موزعة على مختلف أنحاء جسدها، ما أدى إلى تشوهها."
وقالت الأطرش:" إن زوج رؤى طعن والديّ بعدة طعنات متفرقة في جسديهما، ولم يسلم شقيقي من الهجوم إذ تم الاعتداء عليه بـ"طوبة" على رأسه، أدخلته المستشفى، بوجود أطفال في، ما زاد من وطأة المشكلة".
بدوره، قال الدكتور المحامي سامي الكركي:" إن هناك ارتفاعا بنسب حالات الطلاق والضرب في المجتمع الأردني ، كذلك الحال في قضايا الشروع بالقتل".
وبرر الكركي بأن "سبب ذلك، نتيجة لعدم التوعية بين الزوجين إلى جانب عدم وعي أهالي الطرفين"، مشددا على أهمية الوازع الديني والأخلاقي والتربية وتوافق الأعمار، التي من شأنها الحد من المشكلات التي قد تحدث.
ودعا إلى تأخير "عقد الزواج" ، حتى يوم الزفاف، ليتسنى للطرفين دراسة بعضهما، ومعرفة مدى التوافق بينهما، للحيلولة دون وقوع مشاكل زوجية مستقبلا.
وبحسب الكركي، فإن" تصرفات زوج رؤى تنطوي تحت بند الشروع بالقتل الواقع على أكثر من شخص، بحسب المادة 327 قد تصل عقوبته إلى السجن لمدة 20 عاما".
ونتيجة للضرر النفسي الذي تعرضت له رؤى، فقد تكفلت الدكتورة النفسية رشا التميمي بعلاجها، للحد من تبعات ما تعرضت له من أذى.
وأشارت الدكتورة التميمي أنه سيتم إخضاع رؤى لعلاج ما بعد الصدمة عبر ما يسمى "التفريغ الانفعالي"، وفق المعطيات وسلوكياتها جراء التعنيف.
وتعهد الدكتور صفوان العدوان، من جهته، بعلاج الآثار والكدمات عبر "الليزر" لرؤى ولشقيقتها ربى عقب الهجوم الذي تعرضتا له، من خلال جلسات علاجية مخصصة.