قم بمشاركة المقال
قالت صحيفة "الشبيبة" العُمانية، الجمعة، إن هناك نحو 100 ألف شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي في سلطنة عُمان.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ مشارك واستشاري أول أمراض الجهاز الهضمي والكبد في سلطنة عُمان د. سعيد بن أحمد البوصافي، قوله إن هناك 5 سلالات رئيسية لفيروسات الكبد، أهمها وأكثرها انتشاراً وخطورة هما النوعان "B" و"C".
اقرأ أيضاً
وأوضح أن هذين الصنفين قد يتسببان بالتهاب الكبد المزمن، الذي يمثل مشكلة صحية عالمية رئيسة؛ فهناك ما يزيد عن 300 مليون مصاب حول العالم بهذين الفيروسين.
وبين أن في سلطنة عُمان ما بين 14 إلى 20 ألف حالة مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "C" المزمن، وما بين 55 ألفاً إلى 85 ألف حالة مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "B" المزمن.
اقرأ أيضاً
وأضاف البوصافي أن التهابات الكبد الفيروسية من بين أكثر الأمراض انتشاراً في العالم، والتي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة؛ مثل أمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد.
كما تشكل التهابات الكبد الفيروسية خطراً كبيراً على صحة الإنسان، ولكن الخطر الأعظم في التأخر في اكتشاف المرض، وينصح بإجراء الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة.
اقرأ أيضاً
ودعا البوصافي الجميع إلى ضرورة اتباع إجراءات الوقاية من انتقال الفيروسات الكبدية، وإجراء الفحص المبكر للأشخاص المعرضين للإصابة، والبدء بالعلاج المبكر والمتابعة الدورية للمصابين.
ولفت إلى أن 95% من المصابين لا يعلمون بحالتهم لعدم وجود أعراض واضحة.
وتحتفل سلطنة عمان ودول العالم، في 28 يوليو من كل عام، باليوم العالمي لالتهاب الكبد؛ وذلك بهدف زيادة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بالتهاب الكبد الفيروسي، وتشجيع ودعم اتخاذ إجراءات الوقاية، والتشخيص المبكر والعلاج.
ووفق البوصافي فإن هذا الاحتفال يهدف إلى زيادة ورفع الوعي بين أفراد المجتمع بالتهاب الكبد الفيروسي، وتشجيع ودعم إجراءات الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر.
وأوضح أن الخبراء قد أشاروا إلى أن عدم تشخيص وعلاج التهابات الكبد الفيروسية قد يؤدي إلى تليف الكبد ومضاعفات أخرى خطيرة مثل الفشل الكبدي أو سرطان الكبد، مما يتسبب بوفاة نحو 1.5 مليون مريض سنوياً على مستوى العالم.
ولمواجهة هذا التحدي يتطلب اتباع إجراءات صحيحة للوقاية والعلاج من التهاب الكبد الفيروسي، وفق البوصافي.
ومن بين هذه الإجراءات التوعية والكشف المبكر للمرض، والوقاية من الفيروس الكبدي "B" من خلال التطعيم الذي يمنح الحماية تقريباً مدى الحياة، وتوفر علاجات ذات فعالية عالية، سواء في التحكم بنشاط الفيروس في حالة الفيروس "B"، أو القضاء على الفيروس نهائياً في حالة الفيروس "C".
وتسعى دول العالم إلى تنفيذ الاستراتيجية العالمية الأولى للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030.