قم بمشاركة المقال
في حلقة جديدة من سلسلة الاعتداء على المسلمين في الهند، انتشر مقطع فيديو يوثق إقدام مدير مدرسة في الهند على ضرب طالب مسلم بوحشية أمام زملائه، في مشهد أعاد للأذهان واقعة مماثلة تعرض لها طالب مسلم آخر قبل أسابيع.
وأظهر مقطع الفيديو، أن مدير المدرسة استعان بعدد من الطلاب، ليحكم قبضته على الطالب المسلم البالغ من العمر عشر سنوات، بوحشية شديدة، في حين سجل الواقعة أحد الطلبة بهاتفه.
اقرأ أيضاً
وبيّن الفيديو، اثنين من زملاء الطالب المعتدى عليه، وهما يمسكان بيديه وقدميه فيما كان مدير المدرسة ينهال عليه ضربا بالعصا، كما هدد عائلة الطفل بطرده من المدرسة حال أبلغت الشرطة بما جرى.
تعذيب وحشي لطالب مسلم في الهند
وقالت سالونا خاتون والدة الطفل المعتدى عليه: “ابني أخبرني أن مدير المدرسة استدعاه إلى مكتبه وجعل الطلاب الآخرين يمسكون بساقيه وذراعيه ثم ضربه باستمرار على قدميه وظهره”.
اقرأ أيضاً
يأتي هذا فيما بررت تقارير محلية واقعة الاعتداء على الطفل المسلم، قائلة إن السبب هو ضرب زميل له بقلم رصاص عن طريق الخطأ.
وعلى وقع الانتشار الكبير لمقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تحركت الشرطة الهندية واعتقلت مدير المدرسة الذي اعتدى على الطفل.
اقرأ أيضاً
أعاد هذا الاعتداء الوحشي، إلى الأذهان واقعة اعتداء مأساوي قبل أسابيع، حيث أظهر مقطع مصور من داخل إحدى المدارس في الهند، معلمة هندوسية تأمر تلاميذ فصلها بضرب زميلهم المسلم لأنه لم يتمكن من إجابة أحد الأسئلة بشكل صحيح، بينما وقف التلميذ يتلقى ضربات زملائه باكيا.
المقطع التقط في مدرسة “نيها” العامة الابتدائية بولاية أوتار براديش شمالي الهند، وظهرت فيه المعلمة التي تدعي تريبتا تياجي، وهي جالسة على مكتبها والتلاميذ يتناوبون على ضرب زميلهم.
الأكثر من ذلك، أن المعلمة قالت للتلاميذ: “لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة. اضربوه على الخصر(..) وجهه يتحول إلى اللون الأحمر”.
وسمع أيضا صوت المعلمة في المقطع وهي تقول “لقد أعلنت أن جميع أطفال المسلمين يجب أن يرحلوا”.
اضطهاد متزايد ضد المسلمين
ويزيد عدد المسلمين في الهند عن 200 مليون نسمة من بين تعداد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، في حين يتعرضون للاضطهاد والتمييز العنصري، خاصة منذ أن وصل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسلطة في 26 مايو/أيار 2014.
وكان مودي قد أطلق قبل نحو 9 سنوات، سلسلة من الإجراءات وأقر سياسات ضد المسلمين، بدأها بإلغاء الوضع الخاص بكشمير الهندية والتضييق على المسلمين، وبعدها شرع الحزب الحاكم في تعديل قانون الجنسية ومطالبة المسلمين بوثائق تثبت أن أجدادهم كانوا في الهند قبل عام 1971، ثم أقر الحزب القانون الذي يمنح الجنسية الهندية للمهاجرين شرط ألا يكونوا مسلمين.