قم بمشاركة المقال
بعين مليئة بالدموع ووجه تحتله ملامح الخزي وقف “اسماعيل” – اسم مستعار – أمام محكمة الأسرة بالزيتون يروي تفاصيل خلافاته مع زوجته التي أقامت ضده دعاوى نفقة ليثبت تضرره منها بعدما تعدت عليه بالضرب ما دفعه لانهاء حياتهما بالطلاق.
الموظف الشاب يأس من اصلاح حال زوجته التي تطور معها الأمر من العصبية والصوت المرتفع الى التعدي عليه بالضرب وتشويه وجهه بأظافرها واهانته أمام طفلهما البالغ من العمر 5 سنوات لدرجة ان ابنه عندما كان يخطئ يهرول إليه قائلا: “ماما هتضربنا يا بابا” لما اعتاد من رؤيته من عنف والدته تجاه ابيه فكان يحزنه نظرة طفله لوالده الضعيف واعتقاده ان الأم هي من تدير المنزل.
اقرأ أيضاً
محاولات التدخل من أفراد العائلتين فشلت في توفيق أوضاعهما حيث كان ترفض الزوجة اي محاولات لتقويم سلوكها بل وتتطاول علي من يحاول التدخل فيزداد الأمر سوءا بغضب الأسرتين، وفي يوم كانت القشة التي قسمت ظهر البعير عندما احتدت الزوجة كعادتها وعندما نهرها زوجها ضربته بـ”فازة خشب” في رأسه لتنفجر منها الدماء وذهب الى المستشفى لتقطيبها بغرز حتى تلتئم.
بعد تلك الحادثة والتشوهات التي تركت اثرا في وجهه نتيجة خربشة أظافرها الطويلة قرر “اسماعيل” الخلاص من حياته البائسة فترك منزل الزوجية وطلق زوجته غيابيا ثم علم أنها أقامت ضده دعاوى نفقة وعدة ومتعة.
اقرأ أيضاً
لجأ “اسماعيل” إلى الدكتورة نهى الجندي المحامية لإثبات تضرره من زوجته لعدم استحقاقها نفقة متعة خاصة انه وقع عليه الضرر ووقف أمام هيئة محكمة الاسرة بالزيتون ليروي ما عاناه خلال سنوات زواجه.
وقال: “7 سنين يا سيادة القاضي وانا مستحمل لسانها السليط وايديها الطويلة اتجوزتها بعد ما شوفتها كانت جميلة بس للاسف لسانها مبرد كانت دايما تتعصب على اتفه الاسباب ولما اعاتبها وأحاول أهديها تضربني وتخربشني كنت بشوفها بتربي ضوافرها طويلة جدا عشان تخربشني بيها لحد ما آثارها علمت في وشي ورقبتي”.
اقرأ أيضاً
وقال إنه عندما كان يبتعد عنها حتى لا تتفاقم الأمور بينهما وخشية خوف طفله من الصوت المرتفع كانت تجذبه من ذراعيه وقفاه مسببة له خرابيش عميقة باظافرها وتحطم كل ما تقابله في المنزل، وعن استمراره في تلك الزيجة 7 سنوات قال:” كنت بحافظ على بيتي وخايف على ابني من التشرد بين اب وام منفصلين، وطول عمري بسمع ان الستات هي اللي بتقول مش عايزة بيتي يتخرب ومستحملة عشان عيالي بس هي مخافتش علي ابنها وأهانت رجولتي كتير سكت واستحملت لحد ما تعبت وكرامتي هتضيع”.
وأضاف الزوج المكلوم: “كنت بشوف في عين أهلي وأصحابي نظرة شفقة وفيه منهم اللي كان يقولي ما تسترجل شوية وخد حقك منها سايب مراتك بتضربك وساكت”.
اعتقد” اسماعيل” أنه ينهي معاناته بتطليق زوجته غيابيا ويثأر لرجولته المجروحة لكنه علم ان معاناته مستمرة عندما قررت زوجته اللجوء للمحاكم مرددا: “حتى بعد ما سبتها بتجرجرني في المحاكم كأن مفيش عشرة بينا ولا ابن خايفة عليه، انا مرفضتش اديها نفقة لابني بس بالأدب والاحترام انما هي رافضة فكرة اني انا اللي سيبتها وعايزة تنتقم مني وتبهدلني كل يوم في المحكمة”.
من جانبها قررت محكمة الأسرة بالزيتون إحالة القضية للتحقيق للتأكد من رواية الزوج وتضرره من زوجته، حيث أنه طبقا للقانون لا تحصل الزوجة على نفقة متعة في حال تضرر الزوج.