قم بمشاركة المقال
قضية لشاب جامعي كان يسير في الشارع بطريقة غير طبيعية، ويثير فوضى، فأبلغ عنه المارّة، وتم ضبطه من قبل دورية الشرطة، وضبط بحوزته نوع من المخدرات غير المألوفة، عبارة عن نبتة فطر أسود اللون.
وبسؤاله من قبل النيابة العامة، تبين أنه طالب جامعي متفوق، يدرس الفنون، وشاهد عبر إحدى منصات السوشيال ميديا فناناً مشهوراً يتحدث عن تأثير هذه المادة فيه بالإبداع في مجال الرسم، فسأل الشاب عنها أثناء وجوده في دولة أجنبية، واكتشف أنها تباع في صورة بذور، وأرشده البائع إلى كيفية زراعتها في ظروف بيئية معينة مرتبطة بالإضاءة والتهوية.
اقرأ أيضاً
ولفت إلى أن الشاب أحضر البذور وزرعها بالفعل، حتى خرجت النبتة، وتعاطاها حتى ساءت حالته، وتراجعت معدلاته الدراسية، ووصلت به الحال إلى حد عدم التصرف بوعي أثناء وجوده في مكان عام، وتم القبض عليه.
وأكد الرئيسي أنه حرص على سؤال هذا الشاب، إن كان للمخدر الذي كان يتعاطاه تأثير في درجة إبداعه وموهبته، فرد بأنه فقد تركيزه كلياً، وساءت حالته، وقل شغفه بالدراسة والعلم، بل بممارسة الفن الذي يحبه.
اقرأ أيضاً
وحذر من مخاطر الدعاية السلبية، سواء من خلال السينما والدراما التي يظهر بعضها تجار المخدرات باعتبارهم أبطالاً، وتقدم رجال الشرطة باعتبارهم أشراراً، فضلاً عن التأثير السلبي لبعض منصات السوشيال ميديا التي تتيح فرصة ترويج هذه السموم عبر حسابات مشبوهة.
وقال الرئيسي إن التربية السليمة والتوجيه المستمر من جانب الأسرة هما خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من خطر المخدرات، مطالباً بضرورة التقارب الأسري، ووجود حوار دائم مع الأبناء، حتى لا يضيعوا وسط غيبة الأهل وإهمالهم. وأضاف أن هناك حالات لمراهقين سقطوا في فخ التعاطي، بسبب غياب الرعاية والمتابعة، لافتاً إلى أن هذه الممارسات تقع غالباً أثناء الليل في أماكن تجمع أصدقاء السوء، وليس من الطبيعي ألّا يسأل الآباء عن أماكن وجود أبنائهم وماذا يفعلون.
اقرأ أيضاً
وأكد أن الأجهزة الأمنية، ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، لا تقصر في القيام بدورها، سواء بملاحقة المروجين والتجار، وكذلك المتعاطين، لكن ليس من المقبول أن يدرك بعض الآباء أن أبناءهم ضبطوا بسبب التعاطي بعد أيام من القبض عليهم.
وتابع أنه حقق بنفسه في إحدى هذه الحالات، وسأل الأب، أين كان منذ القبض على ابنه، فرد بأنه لم يكن يعرف ذلك، مبرراً ذلك بأنه كان يظن أن ابنه يبيت مع أحد أقاربه. وأوضح الرئيسي أن هذا سلوك غير مقبول من جانب هذه الفئة من الآباء، وربما تتم مساءلتهم وفق قانون «وديمة»، إذا كان الضحية طفلاً أو مراهقاً أقل من سن 18 عاماً، لأن هذا يمثل نوعاً من الإهمال.