قم بمشاركة المقال
في مشهد دمار رهيب، من درنة التي فرغت من أبنائها، بعد كارثة الفيضانات التي ضربت الشرق الليبي الأحد الماضي، ظهر موقع أحد السدين المنهارين في المدينة المنكوبة.
وبدا سد وادي درنة أثراً بعد عين، وسط الخراب، الذي غلف المنطقة، وفق ما وثقت كاميرا العربية/الحدث اليوم السبت.
اقرأ أيضاً
إذ لم يعد لهذا السد من وجود بعدما انهار وتدمر جراء السيول والفيضانات الناجمة عن إعصار دانيال.
رمت بالآلاف في البحر
وبدا التراب والطين في كل مكان، لاسيما في مجرى المياه التي جفت، بعد أن غمرت البيوت وجرفت عائلات بأكملها، بل آلاف السكان إلى البحر.
اقرأ أيضاً
وكان انهيار سدي المدينة الأعلى واسمه "سد وادي درنة" والأسفل الذي يطلق عليه تسمية أبو منصور، أديا إلى تدفق كميات هائلة من المياه على المدينة ما أودى بحياة الآلاف وأحدث دمارا واسع النطاق.
يشار إلى أن سد وادي درنة مبنياً من التربة والصخور ومدعوما بخزانات ضخمة، إلا أنه كان هيكلا خرسانيا مرتفعا جدا. وشيد للسيطرة على الفيضانات المعتدلة التي يمكن أن تتدفق عبر الوادي الجاف خلال فترات ندرة الأمطار.
اقرأ أيضاً
لكن بعد تلك الكارثة، تعالت الأصوات المطالبة بالتحقيق في أسباب انهيارهما، وعدم صيانتهما لسنوات.
فيما أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور أمس الجمعة أن تحقيقا سوف يتم مع السلطات المحلية والحكومات المتعاقبة لتحديد أي تقصير أو إهمال فيما يتعلق بالسدين.
كما أوضح أن التحقيقات ستركز على الأموال التي تم دفعها لصيانة السدين وكيف صرفت على مدى السلطات المتعاقبة، علماً أن دراسات كانت أشارت إلى تصدع السدين في درنة وحذرت من انهيارهما!