قم بمشاركة المقال
مع انطلاق التمرين الوطني "درب الأمان 3" المقرر الأسبوع الحالي والذي يحاكي وقوع زلزال في الأردن، يتضمن إخلاء منشآت حيوية بينها عشرات المدارس إضافة إلى كيفية استقبال المساعدات، يتساءل الأردنيون حول ما إذا كانت هناك أي قرارات بشأن تغيير طبيعة الدوام سواء للمؤسسات العامة او المدارس خلال فترة تنفيذ التمرين.
وأكد مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات كتور أحمد النعيمات إنه لا تعطيل أوعرقلة للحياة العامة خلال فترة تنفيذ تمرين "درب الأمان 3 " الأسبوع الحالي في أي من مناطق الأردن.
اقرأ أيضاً
وشدد النعيمات على أن ما يتم تداوله حول تغييرات على دوام المؤسسات أو المدارس بسبب التمرين أنباء عارية عن الصحة.
وفيما يتعلق بتنفيذ تمرين يحاكي الكوارث الطبيعية، أوضح النعيمات، أن التمرين سيقوم على افتراض زلزال قوي ويحاكي كذلك زلزال يحتاج إلى إخلاء مناطق تحتوي مواد متفجرة وإخلاء مدارس لمدة نصف ساعة أي ما يعادل حصة صفية.
اقرأ أيضاً
وبحسب النعيمات، فإن أنواع التمارين لمحاكاة الزلازل، هي ميدانية وأخرى تعتمد على الاتصالات وتمارين أخرى لمحاكاة خطر الزلازل، لافتا إلى أن التمارين سيركز على المناطق الوسطى والجنوبية، فيما سيعقد في مختلف المحافظات على شكل اختبار للخطط الفرعية الناشئة عن الخطة الوطنية للزلازل.
وقال النعيمات، إن المركز تبنى في عام 2019 الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، مضيفا أنه تبين وجود عشرات الأخطار التي يجب أن يكون المركز جاهزا للتعامل معها.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أنه تم تحديد مناطق بعينها لتنفيذ التمرين ومن بينها المناطق المكتظة سكانيا والتي يصعب الوصول لها مع التركيز على أحياء أكثر عرضة للتأثر بالهزّات الأرضية وعمليات إنقاذ واسعة لمئات الطلبة والمواطنين خلال ساعات الدوام الرسمي.
وحول احتمالية وقوع زلزال قوي في الأردن، أكد النعيمات في تصريح سابقى أن الاحتمال ضعيف، لافتا إلى أن المركز يعتمد على مبدأ تقييم المخاطر وأنه يجب التخطيط للسيناريو الأسوأ، للتعامل مع السيناريو الأسهل.
ويواكب هذا التمرين تعبئة شاملة على مستوى الوطن ، بإشراف مركز إدارة الأزمات لقياس سرعة استجابة الأجهزة المختصّة وضمان كفاءتها في مواجهة هزّات أرضية وكوارث طبيعية محتملة.
وتمرين "درب الأمان 3" ينطلق بصفارات الإنذار المنصوبة في شوارع العاصمة والمدن الكبرى منذ أربع سنوات، بالتزامن مع محاكاة لانهيار أبنية في مناطق منتقاة.
أما نقاط الضعف المتوقعة تكمن في قرابة 40 ألف مبنى شُيّدت في الأردن قبل عام 1984، بحسب رصد نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، واختير هذا العام بالتحديد وفق معيارين: اعتماد ما قبله تصنيفاً للعقارات القديمة وكذلك تاريخ سنَ قانون كودات البناء، الذي يفرض شروط تصميم وتعمير مقاومة للزلازل.