قم بمشاركة المقال
تشهد الحياة الزوجية بداية جديدة للزوجين، حيث يتبادلان الأحاديث والمناقشات في المواضيع العامة. ولكن، لاحظ "هيثم" شيئاً غريباً على زوجته في ليلة الدخلة.
فقد انتابتها الخوف الشديد، وليس الخجل، وهو ما اتضح من تصرفاتها. دخلت غرفتها واستبدلت ملابسها بملابس النوم، وجلست وكأنهما متزوجان منذ عدة أشهر وليس منذ ساعتين تقريباً. في تلك الليلة، لم يكترث "هيثم" كثيراً لهذا الأمر. تناول الزوجان العشاء، وعندما حان الوقت للنوم، ظهر الخوف على وجه زوجته. في البداية، اعتقد "هيثم" أن الخوف الطبيعي من العلاقة الحميمة للمرة الأولى هو السبب وراء ذلك.
اقرأ أيضاً
وبدأ في محاولة تهدئتها ببطء. ولكن، جاءت اللحظة الحاسمة وأقام الزوجان العلاقة الكاملة، رغم صراخها من شدة الألم. وقد تجاهل "هيثم" نصائح الأطباء ورجال الدين حول أداب ليلة الزفاف في الإسلام.
إلا أن إثارته جعلته يظن أن هذا الألم طبيعي للفتاة في أول علاقة ولكن فور انتهاءهما من الأمر، وجدها تبكي بشدة فحاول تهدئتها ولكن الألم كان أقوى من محاولاته. لكن "هيثم" لم يكتف بما حدث متناسيا نصائح الجميع حول أخطاء ليلة الدخلة وأصر على معرفة سبب الجرح وبدأ يربط الأحداث ببعضها.
اقرأ أيضاً
في حالة تضارب شديد بين خوفها من العلاقة وعدم خجلها في الجلوس بدون لباس، تلقت الزوجة رسالة من والدتها تسألها عن الأخبار وما إذا كانت هناك مصيبة قد حدثت.
كانت هذه الرسالة صاعقة لزوجها "هيثم" الذي دخل الغرفة ليستفسر عن الأمر. وبينما كان يشعر بالارتباك، بدأ في ضربها واستجوابها بقوة. كانت إجابتها هي الضربة القاضية التي أنهت العلاقة الزوجية التي استمرت لمدة خمس ساعات تقريبًا.
اقرأ أيضاً
اعترفت الزوجة بأنها كانت على علاقة بشاب وأنهما تزوجا عرفيًا بدون علم أهلها. عندما علم أهلها بالأمر، طلبوا منه التقدم للزواج بها رسميًا. ومع ذلك، فهرب الشاب وغادر المدينة. عندما جاء "هيثم" لخطبتها، تحدثت مع والدتها حول كيفية إخفاء الماضي وقاموا بوضع غشاء بكارة بأسلوب بدائي على يد "داية" في إحدى المناطق الشعبية.
أصيبت الزوجة بجروح نفسية بسبب هذه السيدة القاسية التي جرحتها بدون قصد. لقد كشفت هذه الجريمة الحقيقة بشكل صادم، خاصة أنها وقعت قبل ليلة الزفاف بيومين فقط.
هذه الواقعة أنهت العلاقة الزوجية التي بنتها الزوجة على أساس الخداع والكذب. تزوجت وهي تدعي أنها بكر، ولكن في الحقيقة تزوجت بعد أن فقدت عذريتها وبدون علم أهلها.لا توجد أدلة قاطعة تثبت أنها فعلًا تزوجت.
ولم يتمكن الزوج من التأكد مما إذا كانت فقدت عذريتها بسبب الزواج أم بسبب علاقة غير شرعية. قرر "هيثم" أن يعتمد على المعلومات التي يملكها وأن يتوجه إلى محامٍ لمتابعة إجراءات الطلاق بسبب الخداع، دون أن يتعرض لأي خسائر مادية.