قم بمشاركة المقال
العزوبة غير مرغوب فيه ، لكن الزواج الخاطئ يشبه السقوط من حفرة في بئر.
تَزدادُ مَشكِلَةُ الزَّواجِ والبحثِ عن شَريكَةِ الحَياةِ في العَصـرِ الحَديثِ، كَما تَزدادُ صُعُوبَةُ العُثُورِ على شَخصٍ يَتَلاءَمُ معَ الرَّغَباتِ الشَّخصِيَّةِ والُمتَطَلَّباتِ الاجتِماعِيّةِ والثَّقافِيّة.
هُناكَ بَعضُ النِّساءِ اللّاتي لا بُدَّ من اجتِنابِهِنَّ وعَدَمِ الارتباطِ بِهِنَّ .
اقرأ أيضاً
سَنَتَحَدَّثُ في هذا المقطَعِ، عن عَشـرَةِ أَنواعٍ مِنَ النِّساءِ اللّاتي لا بُدَّ من اجتِنابِهِنَّ عندَ البحثِ عن شَرِيكَةِ الحياةِ.
الاول: النساءُ الكئيباتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَمَيَّزنَ بالشُّعُورِ المُستَمِرِّ بالحُزنِ والاكتئابِ، ويُمكِنُ أن يَكونَ لهذا التَّأثيرُ السلبيُّ على العِلاقَةِ الزَّوجيّة كما جاءَ في الخَبَرِ عن أميرِ المُؤمنينَ علي بن ابيطالب عليهِ السلام : « الحُزنُ يَهْدِمُ الجَسَدَ » (غرر الحكم و درر الكلم : التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد جلد : 1 صفحه : 40).
اقرأ أيضاً
الثاني: النِّساءُ المُتَشَدِّداتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَّسِمْنَ بالسُّلُوكِ العِدائيِّ والعنيفِ، ويُمكِنُ أَن يَكُونَ لِهذَا التَّصَـرُّفِ تَأثيرٌ كَبيرٌ على العِلاقَةِ الزَّوجِيّة وحتّى على الأمانِ الشَّخصـي، ولقد حَثَّ القُرآنُ الكَريمُ على الاحتِرامِ وحُسنِ التَّعامُلِ ونَها عَن أَذِيَّةِ الُمؤمِنينَ فَقالَ اللهُ تَعالى : ﴿ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾ ( سورة الأحزاب: 58).
اقرأ أيضاً
الثالث: النِّساءُ الُمتَكَبِّراتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِساءِ يَتَّسِمن بالتَّفاخُرِ والغُرُورِ، ويُمكِنُ أَن يُؤَدِّي هذا التَّصَـرُّفِ إلى الاستخفافِ والتَّهاوُنِ بالشَّـريك وإِلى كثرَةِ احتقاره . فمِن وصايا لقمانِ الحكيمِ لابنِهِ وهُو يَعِظهُ في قَولِهِ عَزَّ وجَلّ: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ (سورة لقمان:18).
الرابع: النساءُ الطَمّاعاتُ: هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَّسِمنَ بالطَّمَعِ والجَشَع، ويُمكِنُ أَن يُؤَدّي ذلكَ إلى صُعُوبَةٍ في الاستِقرارِ المادِّيِّ والَمعنَوِيّ.
قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ في ذَمِّ الطَّمَعِ : « إِيّاكَ واستِشعارُ الطَّمَعِ، فإِنَّهُ يَشُوبُ القَلبَ شِدَّةُ الحِرصِ، ويَختِمُ عَلى القُلُوبِ بِطَبائِعِ حُبِّ الدُّنيا، وهو مِفتاحُ كُلِّ سَيِّئَةٍ، ورَأسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وسَبَبُ إِحباطِ كُلِّ حَسَنَةٍ » (أعلام الدين: ٣٤٠ / ٢٤).
الخامس: النِّساءُ الَحسُوداتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَّسِمنَ بالَحسَدِ والغِيرَةِ، ويُمكِنُ أَن يُؤَدّي ذلكَ إِلى اختلالِ الثِّقَةِ وصُعوبَةِ تَوَاصُلِ العِشـرَةِ بَينَ الشَّـريكَين.
عَن أميرِ الُمؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلام: « الحاسِدُ يُظهِرُ وُدَّهُ في أَقوالِه، ويُخفي بُغضَهُ في أَفعالِه، فَلَهُ إسمُ الصَّديقِ وصِفَةُ العَدُوِّ » (غرر الحكم: ١٤٧٨، ١٤٧٤، ١٨٣٢، ٢١٠٥).
السادس: النِّساءُ الُمرَاوِغاتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَّسِمنَ بالكَذِبِ والتَّلاعُبِ بالحَقائِقِ، ويُمكِنُ أَن يُؤَدّي ذلكَ إِلى فَسادِ الثِّقَةِ بَينَ الشَّـريكَينِ.
قالَ الإمامُ الحسنُ بنُ عَليّ العَسكَري عليهِ السَّلام : « جُعِلَتِ الخَبائِثُ كُلُّها في بَيتٍ وجُعِلَ مِفتَاحُها الكَذِبُ » .بحار الأنوار / العلامة المجلسي / ج72 ص263 ح48.
السابع: النساءُ الُمشاكِساتُ:
هذا النَّوعُ مِنَ النِّساءِ يَتَّسِمنَ بالتَّظاهُرِ والنِّفاقِ، ويُمكِنُ أَن يُؤَدّي ذلكَ إلى صُعُوبَةِ العِشـرَةِ وتَكدِيرِ صَفوِها. عن علي بن ابيطالب عليه السلام قال: « إيّاكَ وَالنِّفاقَ فَإنَّ ذَا الوَجهَينِ لا يَكُونُ وَجيها عِندَ اللّه ».
(غرر الحكم و درر الكلم ، التميمي الآمدي، عبد الواحد بن محمد ، المجلد : 1 صفحه : 170).
الثامن: الُمتَحَكِّمَةُ:
إِذا كانَت الَمرأَةُ تَتَحَكَّمُ في الرَّجُلِ وتَفرِضُ إِرادَتَها عليه، فَإِنَّ ذلكَ يُسَبِّبُ إلى نُشُوبِ الكَثيرِ مِنَ المَشاكِلِ والصِّـرَاعاتِ في الَحياةِ الزَّوجِيَة. إِذ تُحاوِلُ التَّلَاعُبَ والسَّيطَرَةَ على الرَّجُلِ، فَإِنَّها لا تَصلَحُ للحَياةِ الزَّوجِيَةِ، لِأَنَّ هذا يُؤَدّي إِلى عَدَمِ التَّوافُقِ والتَّوَازُنِ في العَلاقَةِ.
التاسع: المُبَذِّرَةُ:
إِذا كانَت المرأَةُ لاتُبالي وتُنفِقُ المالَ بِشَكلٍ مُفرَطٍ وتَتَعامَلُ بِشَكلٍ غَيرِ مَسؤُولٍ مَعَ الأُمُورِ المادِّيّة، فَإِنّ ذلكَ يُؤَدّي إِلى صُعُوباتٍ مالِيَةٍ ومَشاكِلَ في الحَياةِ الزَّوجِيّة. وقد ُروِيَ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عَلَيهِ السَّلام أَنَّهُ قال: « خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحُ، الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخُ، الَّتِي إِذَا أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ، وَإِذَا أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللَّهِ وَعَامِلُ اللَّهِ لَا يَخِيبُ وَلَا يَنْدَمُ ».( الكافي / الشيخ الكليني / المجلّد: 5 / الصفحة: 325 / ط الاسلامية.
العاشر: المُترَفَةُ: إِذا كانَتِ الَمرأَةُ تَهتَمُّ بِالثَّراءِ والتَّرَفِ وتَنْظُرُ إِلى الرَّجُلِ مِن هذهِ الزَّاوِيَةِ، فَإِنَّ ذلكِ يُسَبَّبُ إِلى اختِلافاتٍ كَبِيرَةٍ في العَلاقَةِ الزَّوجِيّةِ ويُؤَدّي إِلى صُعُوباتٍ في التَّواصُلِ والتَّفَاهُمِ. ويَكونُ انهيارُ الأُسرَةِ نِهايَةُ هذا الزَّواجِ.