قم بمشاركة المقال
قال الإعلامي الدكتور عمرو الليثي في برنامجه واحد من الناس على شاشة الحياة إن إكرام الميت دفنه،.
ولكن في زمن الكورونا بقينا نشاهد ونسمع العجب. الأبناء يتركون آباءهم خوفًا من العدوى، والبنات يرفضن تغسيل أمهاتهن المتوفيات، والأهل يرفضون توديع الميت لأنهم يرونه حاملاً للعدوى. المشاعر باتت حجرًا، والخوف جعل الناس بلا قلب ولا رحمة ولا حنية، حتى صلة الدم اختفت بسبب فيروس الرعب الذي يجتاح الجميع.
اقرأ أيضاً
باستثناء ضيفتي الليلة التي تستحق كل الشكر والتقدير والاحترام، فقد قررت أن تكون مغسلة للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا. سماح جعفر واحدة من الناس الجميلة في واحد من الناس.
وعبرت الممرضة سماح جعفر عن سعادتها بهذا التكريم في برنامج واحد من الناس، وأيضًا بحضور النجم طارق لطفي. وأكدت أن الفكرة جاءت لها عندما شاهدت منشورًا على فيسبوك يفيد بأن هناك سيدة توفيت والدتها منذ يوم ولم يتم تغسيلها ودفنها حتى الآن لعدم وجود أحد يقوم بذلك. وقد وجدت أيضًا منشورًا آخر يفيد بأن مغسلة طلبت 5000 جنيه لتغسيل جثة متوفى بسبب فيروس كورونا، وشاهدت الكثير من الأبناء الذين يخافون من العدوى فتركوا آباءهم وأمهاتهم متوفيين بالمستشفى لشهر كامل.وأضافت سماح، أحد العاملين في مجال الغسل، أنها قابلت في مهنتها العديد من الحالات الغريبة والمؤثرة. ومن بين هذه الحالات، كانت هناك عائلة تعتذر عن غسل والدتها المتوفاة، ورفضت حضورها لتجهيزها للدفن. حتى أثناء عملية الغسل، لاحظت سماح أن الأم المتوفاة كانت تنزل دموعًا من عينيها.
اقرأ أيضاً
وتستذكر سماح حالة أخرى صعبة قابلتها في عملها، حيث كانت زميلتها ممرضة تعمل معها، وحضرت ابنها الفرحة بعد أسبوع من وفاتها. وبعد فترة وجيزة، تبين أن وفاة زميلتها كانت بسبب فيروس كورونا، وتركت توصية بأن يتم غسلها. واعتبرت سماح هذه الحالة من أصعب المواقف التي واجهتها.