قم بمشاركة المقال
لا وجود لزواج لا تتخلله الخلافات من حين إلى آخر، ولا تخبو فيه المشاعر المتأججة. إلا أن lلخطړ الحقيقي يظهر حينما تتبدل السعادة إلى حالة من السأم المستمر، هنا لا يعود lلضچړ شيئا بإمكاننا غض الطرف عنه ببساطة، وإنما علامة يجب أن نمنحها قدرا عاليا من الاهتمام.
قبل عشرة أعوام كانت مجموعة من الجهات الإعلامية مثل "هافينغتون بوست" و"ريدرز دايجست" في خضم دراسة عن العلاقات الرومانسية، عُنونت بـ"وأُجريت على أكثر من 100 ألف شخص، أُثبت فيها أن الملل كان دافع 71% من الرجال و49% من النساء للخيانة الزوجية.
اقرأ أيضاً
نعم، تأتي الدراسة السابقة في سياق ثقافي واجتماعي مختلف، لكن ما نستطيع الاتفاق عليه هو أن الملل له آثار عديدة على مستقبل أي علlقة. في هذا السياق، تخبرنا الطبيبة النفسية "هارييت ليرنر" أن ملل العلاقة الزوجية الذي يعتري أحد طرفَيِ العلاقة أحيانا هو أمر طبيعي، لكنه ليس النهاية، إذ إن استعادة الرضا في الزواج هو أمر قابل للتحقق بكل تأكيد، لكن المشكلة الحقيقية هي ما ېچټڈپھ الشعور بالملل من أفكار سلبية تطرأ على أحدهما أو كليهما، مثل "ربما تزوجت الشخص الخطأ"، أو "يبدو أن الحب بيننا انتهى"، أو"ليس لدينا أي شيء مشترك".
اقرأ أيضاً
توضح "إيستر بيريل"، معالجة العلاقات الزوجية، أننا في هذا العصر أصبحنا في بحث مستمر عن التجديد والتواصل والغموض، وأن الأجيال الحالية باتت توقعاتها مرتفعة تجاه زيجاتهم من حيث الإشباع العاطفي والجسدي. فالزواج لم يعد مؤسسة تضمن لك شراكة مدى الحياة وأطفالا وحياة اجتماعية ورفقة فحسب،(3) بل رابطة عاطفية يبحث فيها الإنسان عن الصداقة الدافئة بموازاة الحب أيضا.
اقرأ أيضاً
هنا يجب التركيز قليلا، فجوهر الزواج الناجح هو التوفيق بين احتياجات الإنسان الأساسية، شقّها الأول الشعور بالأمان والانتماء، الثقة والاستمرارية، لتكون ركائز يستند عليها الزوجان عند خوضهم لتجارب الحياة اليومية. وشقّها الآخر الحاجة المهمة للمرأة والرجل إلى الحرية والمغامرة وخوض الأمور التي تمثل مساحة الشغف الخاص لكلٍّ منهما.
من هنا، فإنّ افتقاد إحدى الرغبات القابعة في الشقّ الآخر، قد يُبيح للملل النفاذ بصورة دخيلة على الحياة الزوجية. لكن العلاقات السوية هي التي تقوم على التوفيق بين الشقين.